عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى المضمون

 

لاشك أن الخطوات الأخيرة التى تتخذها مصر فى الملف الليبى سيكون لها دور كبير فى حالة الأزمة المستعصية بالدولة الجارة، والتى ابت أن تحل طوال السنوات الماضية بفعل التدخلات الخارجية، وانتشار ميليشيات إرهابية وأخرى مدعومة خارجيا من قوى احتلال قديمة مثل تركيا.

مصر وخلال أقل من 10 أيام نجحت أولا فى تدعيم موقف الجيش الليبى والبرلمان من خلال زيارات على مستوى رفيع وتم التباحث خلال هذه الزيارة حول خطة المستقبل، وخيار التفاوض والسلام وتدعيم الاتفاق الذى ترعاه الأمم المتحدة.

ومنذ أيام زار وفد أمنى مصرى طرابلس وسبق هذه الزيارة اتصالات وتفهمات حول إصرار مصر على نزع سلاح الفصائل الإرهابية والمدعومة من تركيا أولا ثم الانخراط فى مفاوضات بين حكومة الوفاق بطرابلس والبرلمان الليبي.

كان معروفا منذ البداية أنه لا حل للأزمة فى ليبيا بدون مصر؛ أولا لثقلها التاريخى وعلاقات الترابط مع ليبيا على مستوى جميع القبائل، وايضا لحياديتها وعدم السعى منذ سقوط القذافى لأى مصالح أخرى هناك سوى الخروج من الأزمة وإنقاذ الشعب الليبى من الدوامة الجهنمية، وتكالب قوى خارجية لنهب ثرواته.

التدخل المصرى يؤكد أن الحل قريب وبدا ذلك واضحا من تصريحات وزير خارجية الوفاق والمسئولين بطرابلس وترحيبهم الكبير بتدخل مصر فى الوقت المناسب لدفع مسار التفاوض.

القبائل الليبية أكدت مرارا ثقتها فى الدور المصرى والاتفاق الكامل بأن مصر أولى بحل القضية من اى دولة أخرى، وخلال أيام قليلة سنرى تحركا كبيرا بين طرفى النزاع فى ليبيا والوصول إلى انتخابات جامعة تخرج البلد الشقيق من أزمته، لتعود بعد ذلك طرابلس صمام أمان للمنطقة بعد أن كانت مصدر تهديد كبيرا الآن على الدول التى شاركت فى تأجيج الصراع أن تنسحب فى هدوء وتترك الليبيين يحددون مصير دولتهم برقابة مصرية شريفة لا تريد الا مصلحة الشعب الليبى.