رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

أعزائى الناخبين كل عام وانتم بخير بمناسبة موسم الانتخابات ودوما تظهر جليا ظواهر سيئة لا بد من ذكرها وتنبيه المواطنين إليها للحذر منها وأهمها ظاهرة سماسرة الانتخابات. وسمسار الانتخابات يكون شخصا انتهازيا وإرهابيا وعميلا خائنا منافقا.. إلخ. ويمكن لكم اضافة كافة صفات اهل الشر له. قد يظن البعض أننى بذلك مبالغ ولكنى سأوضح لكم حجة كل صفة مما لصقتها له.

فمن ناحية بالنسبة للقول بأن سمسار الانتخابات انتهازى أشير إلى أنه ينتهز الفترة الانتخابية ويشيع على نفسه أنه كبير منطقته ليبدأ بعدها المرشحون السيئون منعدمو الضمير والمبادئ فى الاتصال به والتودد إليه والمساومة على شراء الأصوات التى يدعى قدرته على جلبها.

أما بالنسبة للقول بأن سمسار الانتخابات إرهابى فهو لا يقل خطورة عن الإرهابى بل لا أبالغ حين أقول إنه أكثر خطورة من الإرهابى بكثير، فالإرهابى حين يقوم بعمليته الإرهابية الخسيسة يؤدى إلى اصطفاف وطنى يندد بالإرهاب وخساسته. ولكن السمسار حين يقوم بتعاملاته البغيضة يؤدى إلى شق الصف الوطنى والإساءة لسمعة من تاجر بهم وباع ذممهم بمبلغ زهيد ليتربح هو عشرات الآلاف من الجنيهات الحرام مقابل بيع وطنه.

أما عن القول بأن سمسار الانتخابات عميل فذلك يأتى من كونه النموذج المثالى للعميل فى تعامله مع مشغله ليأخذ منه التعليمات بجلساتهم المشبوهة وبكل جلسة يستجدى منه أى مبالغ مالية من تحت حساب مجهوده القمىء.

وأما عن توصيف سمسار الانتخابات بأنه خائن.. قولا واحدا هو خائن لربه ولدينه ولوطنه ولكل من اشترى أصواتهم بأقل النقود دون الاهتمام ولو برهة بما يتسبب فيه من حنق مجتمعى كامل ليس تجاهه وهو يستحقه وأكثر وإنما للأسف يكون للحنق تجاه الدولة وأجهزتها بسبب أفعال ذلك السمسار الوظيفية.

وعن سمسار الانتخابات وكونه منافقا فكما نعلم فإن آيات المنافق الكذب والتنصل من الوعد وخيانة الأمانة، وكل تلك الصفات تتوافر فيه حيث إنه كما باع اصوات البسطاء الذين استغل ظروفهم فهو ايضا لا عهد له مع المرشح الذى يخطئ لو آمن أنه لن يأخذ منه أموال السحت ليوفى بل سيفعل ذات الأمر مع كل المرشحين عديمى المبادئ الذين يقبلون مثل تلك الوسائل.

وإذًا عزيزى المواطن الناخب الوطنى المحترم اطالب سيادتك بألا تكون مشاركا ومساعدا فى تلك الجرائم والموبقات. نعم أقصد ما أقول لأنه بسلبيتك وعدم نزولك الإيجابى للإدلاء بصوتك وممارسة واجبك فإنك تكون قد شاركت فى رفع أسهم ذلك السمسار الذى ستكون البضع مئات من الأصوات التى يقودها من بسطاء وحمقى هم أصحاب قرار اختيار برلمانك والذى شئت أم لم تشأ سيمثلك لخمس سنوات.

الخلاصة، المشاركة الواعية تقضى على سماسرة الانتخابات وتمنع وصول عديمى المبادئ لأن يكونوا سلطتك التشريعية وهم خارقو التشريع. وتحيا مصر.