عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

سلموه للمحكمة الجنائية الدولية فهو مسئول عن قتل ٣٠٠٠٠٠ (ثلاثمائة الف انسان) من شعبه فى اقليم دارفور فضلا عن تشريد مليونين ونصف المليون يعيشون فى اسوأ الحالات بمعسكرات اللاجئين وجرائم اغتصاب الفتيات ونساء الابوجا باعداد غفيرة واخذ الاطفال الصغار رهائن كما ورد فى جميع وسائل الاعلام وتقارير الأمم المتحدة والعفو الدولية حتى كادت اعيننا تبكى من هول جرائم قوات البشير وميليشيات الجنجويد التى لم تطقها محكمة الجنايات السودانية وحكمت عليه بعشر سنوات سجنًا.

ورأت السلطات السودانية ان تودعه فى مصحة لبلوغه سن السبعين رحمة به وهو لا يستحقها كما قال مجلس الأمن الدولى فى قراره رقم ١٥٩٣ لعام ٢٠٠٥ باحالته إلى المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية الذى وجه ثلاث اتهامات ضد البشير بالإبادة الجماعية وخمسة اتهامات بجرائم ضد الانسانية واتهامين بجرائم حرب كما نصت عليها المواد ٦،٧،٨ من النظام الاساسى للمحكمة الجنائية الدولية والتى اصدرت دائرتها المختصة أمرًا بالقبض على رئيس السودان عمر البشير الذى استخف به ورأيناه يخطب علنًا ويقول انه يضع امر القبض هذا تحت حذائه تكبرًا وفرعنة واستخفافًا بجرائمه البشعة فى إقليم دارفور السودانى.

ولكن الله سبحانه وتعالى لم يمهله كثيرا فأسقطه بثورة شعبية ضده وتقديمه للمحاكمة الجنائية وادانته بعشر سنوات سجنًا وهو ما لم تقتنع به المحكمة الجنائية الدولية فى لاهاى واصرت على تسليمه اليها لمحاكمته دوليًا مثلما حدث مع رئيس يوغوسلافيا ميلوسيفيتش حيث حوكم امام محكمة جنائية دولية وقالوا انه انتحر ومات غير مأسوف عليه بسبب جرائمه البشعة ضد مسلمى البوسنة والهرسك.

وقد خرجت علينا جريدة المصرى يوم الثلاثاء الماضى بعنوان (السودان يقدم مقترحات للجنائية الدولية بشأن مصير البشير) على غير ما تطلبه المحكمة الجنائية الدولية التى اوفدت المدعية العامة فاتوبنسودا للاجتماع مع المسئولين السودانيين لحسم قضية تسليم الرئيس المعزول عمر البشير وآخرين للمثول أمام المحكمة فى لاهاى بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وفق قرارات اتهام المحكمة عامى ٢٠٠٩ و٢٠١٠.

ووأضح من أخبار المفاوضات أن حكومة السودان مترددة فى تسليم الذى لا يرضى عنه الله سبحانه وتعالى لبشاعة جرائمه وهو موقف غير قانونى او انسانى عادل ونطالب حكومة السودان بتسليمه للمحكمة الجنائية الدولية فورًا إحقاقًا للعدالة الانسانية الدولية وأوامر الله سبحانه وتعالى ضد المعتدين المفسدين فى الأرض.