رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قانون قيصر الأمريكى، بدلاً من أن يقوم بحماية الشعب السورى أصبح الآن طوقاً يضيق كل يوم على رقاب أشقائنا الذين بقوا على الأرض السورية.. وأصبح أداة لعقاب وتعذيب السوريين الغلابة وليس المسئولين ونظام الحكم هناك.

هذا القانون الذى دخل حيز التنفيذ عنوانه حماية المدنيين مما أسماه بطش النظام السورى وفى الحقيقة هو تدعيم للنظام السورى وعدوان على الشعب هناك ويعد عقاباً جماعياً للشعب وليس لأفراد كما زعم من طبق القانون فى يوليو الماضى.

 فحصار الشعوب جريمة فى حق الإنسانية ومخالفة صريحة وانتهاك واضح لكل مواثيق حقوق الإنسان العالمية والإقليمية، وبالتالى فهو قانون جائر وظالم ولو أرد الأمريكان التخلص من بشار الأسد لفعلوا منذ عام 2011 ولا يحتاجون لقانون ولا لمبررات للقيام بأى عمل لكن الهدف هو إضعاف الشعب السورى نفسه.

وتحويل سوريا إلى عراق أخرى.. طوائف تتحارب حتى من أبناء الطائفة الواحدة يتحاربون، كل ينحاز إلى أفكار سيده وشيخه، فالسنة متحاربون فى العراق، والشيعة أيضاً، وكل طرف يدعى أنه الوطنى والباقى خونة.

فالشعب السورى ضحية تحتاج إلى إنقاذ والتدخل بسرعة خاصة أن الأزمات ظهرت فى كل شىء الخبز والسكر والاحتياجات الأساسية من الغذاء والوقود والغاز، وأصبحت الأسعار فى أعلى قمتها، وأصبح السوريون ينامون ولا يعرفون ماذا سيكون مصيرهم غداً مع الانهيار الكبير فى العملة.

مئات الرسائل من الزملاء والأصدقاء السوريين يناشدون فيها الدول العربية التدخل لإنقاذهم من خطر المجاعة المقبل، ومدهم بالاحتياجات الأساسية، فهم لا ذنب لهم فيما حدث.. وكل ما ارتكبوه أنهم بقوا على الأراضى السورية ولم يهاجروا مثل غيرهم ولم يطلبوا اللجوء إلى أى دولة.. يقولون حتى المصانع تغلق أبوابها لأنه لا توجد مستلزمات وكذلك قطع الغيار للماكينات، وبالتالى سترتفع نسب العاطلين عن العمل إلى أعلى مستوى.

فالثوره السورية كانت ثورة تليفزيونية شاركت فيها كل القنوات التليفزيونية العربية التى نقلت المظاهرات التى كانت تتم فى الأزقة والحوارى، وتزعم أن الشعب السورى هو الذى خرج.. وفى الحقيقة هم مجموعات من المرتزقة المأجورين.

فلم تكن هناك ثورة ولا ثوار، ولم تكن هناك معارضة، بل مجموعة من المنتفعين الذين سمحوا بدخول آلاف الإرهابيين إلى أراضيهم وسمحوا لدول أجنبية وميليشيات بالعبث بمقدرات الشعب السورى وممتلكاته وأرضه ومنحها هولاء الذين ينتشرون فى الأراضى السورية، ويحاربون أبناء الشعب السورى وليس الأعداء الحقيقيين للأمة العربية والإسلامية

 فإن كان النظام السورى ارتكب جرائم فى حق شعبه فإن المعارضة بكل أطيافها ومكوناتها ارتكبت جرائم أيضاً ضد الشعب السورى وإن أراد المجتمع الدولى محاكمة النظام السورى فعليه أيضاً أن يحاكم قيادات المعارضة بنفس التهم الموجهة للنظام السورى فعلى العدالة الدولية أن تحاكم الجميع حتى الدول التى سمحت بدخول عشرات آلاف من المرتزقة والإرهابيين إلى الأراضى السورية ومولتهم بالمال والسلاح.

فالثورة السورية كنا نريد أن تكون سلمية، وأن تحول سوريا إلى بلد ينعم فيه الشعب بالحرية يختار حكامه عبر صناديق الانتخابات وتكون هناك أحزاب سياسية حقيقية تضم الكثير من الخبرات السورية الوطنية حتى تقود البلاد إلى الأمام والاستقرار والرخاء.

 أما الآن، فنحن نريد أولاً إنقاذ الشعب السورى من الموت.. وإنقاذ سوريا من شبح الطائفية والمناطقية وطرد كل المرتزقة الأجانب نريد إغاثه السوريين الذين لاذنب لهم فيما يحدث وفيما حدث.. ولابد أن يعلم الأمريكان أن الحصار على الشعب لن يسقط بشار الأسد وحزب البعث فقد فشل سابقاً مع صدام ومع القذافى وتعاطفت الشعوب معهما ولولا الغزو الأجنبى ما سقطا.. فالشعوب العربية تثور على حكامها بإرادتها، وترفض أن يملى عليها غريب الثورة حتى لو تم حصارهم ألف عام.

نريد تحركاً شعبياً عربياً قوياً وقوافل إغاثية تتحرك من كل منطقة فى الوطن العربى تحمل الدقيق والسكر والزيت والوقود إلى هؤلاء المحاصرين فعلياً بقانون قيصر الظالم.. نريد إنقاذ الشعب السورى الآن.. وليس غداً.