عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فرحة غامرة عمت الملايين فى مختلف دول العالم بعد الخطوة الإيجابية التى اتخذتها المملكة العربية السعودية بزيارة الأماكن المقدسة وفتح الطريق لعودة العمرة والحج رغم ظروف جائحة كورونا والموجة الثانية التى تهز العالم كله بقوة.. وهو تحدٍّ حقيقى للجائحة.. وهو ما أكده المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بأن وزارة الصحة السعودية اتخذت تدابير قوية لإعادة فتح الأماكن المقدسة لأداء العمرة خلال الجائحة.. وأن المنظمة ممتنة للقيادة فى السعودية ولدعمها مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة فيروس كورونا.. ورغم أن الأعداد محدودة إلا أنها بادرة أمل فى استعادة الحياة الطبيعية التى تعودنا عليها واعتبرها الكثيرون نوعاً من الروتين الممل.. وبظهور كورونا تأكدوا أنها نعمة كبيرة لم نلتفت إليها، ولم نشكر عليها الله كثيراً..

استأنفت المملكة العربية السعودية فى 4 أكتوبر الجارى أداء العمرة تدريجياً فى المسجد الحرام بعد تعليقها منذ مارس الماضى ضمن إجراءات احتواء فيروس كورونا.. وأعلنت وزارة الحج والعمرة عن أربع مراحل للعمرة.. تبدأ الأولى بطاقة تشغيلية تصل إلى 30%.. والثانية بدأت من 18 أكتوبر بنسبة 75% من الطاقة التشغيلية.. وفى الأول من نوفمبر ستستأنف العمرة والزيارة من داخل وخارج السعودية تدريجياً بطاقة تشغيلية تصل إلى 100%، وتنطلق المرحلة الرابعة بمجرد الإعلان عن انتهاء أزمة كورونا أو زوال الخطر رسمياً من قبل منظمة الصحة العالمية حرصاً على سلامة الجميع..

والمهم جداً هو التوازن الذى تسعى إليه السعودية ما بين استئناف العمرة وتجنب خطر فيروس كورونا.. ظهر هذا فى مجموعة الإجراءات التى تم اتخاذها منها على سبيل المثال قيام الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوى بتكثيف أعمال التطهير والتعطير بالمسجد الحرام وساحاته على مدار الساعة لضمان سلامة المصلين والمعتمرين ومنع وصول فيروس كورونا للمسجد الحرام حيث جندت 180 موظفاً يشرفون على أكثر من 4000 عامل وعاملة لتطهير وتعطير المسجد الحرام.. موزعين على 3 ورديات خلال الأربع والعشرين ساعة ليتم غسل المسجد الحرام وساحاته الخارجية ومرافقه 10 مرات يومياً..

وخصصت الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوى مسارات محددة لاستقبال الدفعة الثانية من المعتمرين فى كل مداخل ساحات المسجد الحرام عبر عدة مناطق.. الأولى باب على رضى الله عنه.. والثانية مدخل أجياد.. والثالثة مدخل نفق كدى.. والرابعة الشبيكة.. وحددت لكل منطقة رئيس موقع مدعوماً بعدد من المراقبين.. ويبذل الجميع جهوداً مكثفة لتوفير الجو المناسب للعبادة بكل طمأنينة وروحانية للمعتمرين.. وما نتمناه جميعاً أن تعود الحياة إلى طبيعتها، وأن ننتصر جميعاً بفضل الله على هذا الفيروس الذى راح ضحيته الكثيرون..

[email protected]