رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

احتفلت المملكة العربية السعودية منذ أيام قليلة باليوم الوطني في ٢٣ سبتمبر. ويعود هذا التاريخ لتوحيد المملكة إلي عام ١٣٥١هـ، ويمتد الاحتفال بهذا اليوم من كل عام  إلى جميع الدول العربية التي تشارك المملكة العربية السعودية فرحتها باليوم الوطني، ليصبح عيدا قوميا لكل الدول العربية، ومن بين هذه الدول التي يسعد شعبها كثيرا باليوم الوطني لتوحيد المملكة العربية السعودية؛ جمهورية مصر العربية، لاسيما وقد امتدت العلاقات المشتركة بين البلدين علي مر السنين.
فقد شرفت مصر بصناعة كسوة الكعبة وخروج المحمل الشريف إلى الأراضي المقدسة عبر العصور بدءاً من عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكان المحمل يصاحب قافلة الحج من القاهرة قادمة إلى مكة والمدينة ثم يعود منها بعد تأدية فريضة الحج إلى مصر، وكانت كسوة الكعبة تصنع في مصر في حي( الخرنفش) بالجمالية، وهو من أحياء مصر العتيقه والقديمة على أيدي صناع محترفين ومهرة وعلى درجة عالية من الدقة والإبداع لإخراجها في ثوبها المرصع بخيوط من ذهب وفضة في أبهى حللها احتفالا وتشريفا لكساء الكعبة، بيت الله العتيق، في أشرف بقعة من بقاع الأرض وأوسطها.
 ولا ننسي جميعا دور المملكة في دعم مصر خلال حرب أكتوبر، حيث قررت الحكومة السعودية في ١٩ أكتوبر ١٩٧٣ تخفيض إنتاجها من النفط فوراً بنسبة ١٠%، وقررت إيقاف تصدير البترول إلى أمريكا نظراً لدعمها لإسرائيل وهو القرار الذي كان صادماً لأمريكا آنذاك، وتظل نافورة الملك فهد أو نافورة جدة شاهدا علي العلاقات المصرية السعودية الممتدة عبر التاريخ، إذ كانت في السابق واحدة من بين المضخات قوية الدفع التي اشترتها السعودية في حرب ٧٣، للحفاظ على سرية الخطة العسكرية آنذاك، وهي الآن أعلى نافورة من نوعها في العالم حسب موسوعة غينيس للأرقام القياسية، وتعتبر أحد معالم مدينة جدة، أهداها الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود لمدينة جدة.
ومرت السنوات واستمرت العلاقات المشتركة بين البلدين بل وتعاظمت وازدادت قوة، وأصبحنا جميعا ننتظر اليوم الوطني لتوحيد المملكة من كل عام، ليبتهج الجميع ويفتخر بما حققته المملكة من تقدم، لتصبح المملكة قلبا نابضا لكل الوطن العربي؛ فكل عام وكل الشعب السعودي والشعوب العربية جميعا بخير