رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من نقطة الأصل:

 

 

يتردد بين فينة وأخرى ما يعنى ضرورة إزالة أو إذابة الفوارق بين الناس، وهذا مفهوم خاطىء لا يستقيم مع الحياة ولا حركتها ولا صالح ومصالح العباد ولامع الآمال وسنة التطور فالاختلاف ضرورة وجود ومعايشة، وإلا فكيف تتواجد حياة وكل الناس يقفون على عتبة واحدة من التفوق والتفرد فى العلم والعمل.. الكل أطباء أو مهندسون أو تجاريون أو آدباء.. الخ فهذا معناه انعدام التقدم وإنعدام السعى للأحسن والأرقى! بما يؤدى إلى توقف الحياة نفسها!.. ستبقى الفروق بين الناس ما وجدت الحياة وما استمرت.. فهى المعنى والمبنى للاستمرار والمنافسة إحدى دعائم التقدم والارتقاء للأفضل والأقوم والانتظام فى العمل الدؤوب للوصول للهدف والمراد!!..

فإذا كانت الفوارق ضرورة علم وحياة وواقع ومواقع لكن دون الإحساس بضآلة آخرين.. مرة أخرى لا بأس من وجود الفوارق أما الإحساس بها بما يشير إلى ضآلة وتهميش الآخرين وعلو وتعالى الأولين، فهذه كارثة وبيلة وخيبة ثقيلة وإنعدام مروءة بما يعنى أن هؤلاء إذا مشوا فإنهم يغشاهم الإحساس بأنهم يتركون آثارًا على الأرض ويتناوبهم الشعور بأن أطوالهم تطاول سفوح الجبال!!..تلكم هو الشعور المنبوذ المرفوض شكلًا وموضوعًا!.. مرة أخرى الفوارق موجودة وستظل واقعًا فعليًا وموقعًا متواجدًا أما الإحساس بما يتجاوز حدودها وحدها فمرفوض مثنى وثلاث ورباع وإلى ما شئت فيما تراه!!.. هدى الله الجميع إلى الحقيقة بلا حدود تتجاوزها أو تنكرها أو تنفيها!!.