عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

ـ حاول أعداء الوطن بكل قواهم الشريرة أن يُحدثوا الفتنة الطائفية فى مصرنا الحبيبة ولكنهم فشلوا فى كل مرة بفضل الله ثم بوعى الشعب المصرى العظيم بكل طوائفه لحبه لوطنه الذى يظلنا جميعًا فى دولة توافقية عصية على أعدائها.

ـ فهل يمكن أن نحقق أهداف أعداء الوطن بأيدينا نحن فيما نراه من فتنة كروية فى الساحات الرياضية؟! حيث بدأت هذه الفتنه تطل برأسها الخبيث تريد أن تنهش فى جسد الوطن بعدما بدأ يُلملم جراحه عقب ما سُمى بالربيع العربى الذى أراد أن يعصف بالدولة الوطنية ويهز أركانها بل يدمرها.

ـ أن التنافس الرياضى خاصة الكروى منه له أهداف كثيرة، منها نشر البهجة والسرور بين المواطنين وتوحيد الشعور الوطنى فى المناسبات الرياضية القارية والدولية, وممارسة هذا النشاط له قواعد حاكمة نظمها الاتحاد الوطنى والقارى والدولى, فإذا خرج عن هذه القواعد فقد أهدافه وأصبح آفة ومفسدة تطال الجميع.

ـ أن انعدام ثقافة التنافس وقواعده وانتشار التعصب الأعمى وعدم قبول الآخر فلسفة سلبية كفيلة بتحويل البهجة والسرور والتعاون والمحبة إلى مفسدة وشقاق وبدلًا من أن تكون الرياضة وسيلة لإسعاد الجماهير وتصدير الطاقات الإيجابية سوف تنقلب وتصبح وسيلة لشقاء الجماهير وتصدير الطاقات السلبية وسوف تكون وسيلة للهدم وليست وسيلة للبناء وإسعاد الجماهير.

ـ أن التعصب الأعمى ينتشر فى كل عناصر اللعبة بدءًا من الإعلام الرياضى ومرورًا بإدارات الأندية واللاعبين والأجهزة الفنية والحكام وانتهاءً بالجماهير التى لاشك تتأثر بكل هذه العناصر.

ـ أن الإعلام الرياضى يتحمل مسئولية كبيرة فى ذلك التردى، خاصة تلك القنوات الخاصة بالأندية، فضلًا عن البرامج الرياضية التى تُبث من القنوات الأخرى إذ إن هذا الإعلام يزكى نار الفتنة ويتخطى الأهداف التى أُنشئ من أجلها ويبتعد معظمه عن القواعد المهنية وميثاق الشرف الإعلامى, فلا حرج على أى أنسان أن يختار اللون الذى يشجعه ولكن بشرط ألا يهاجم الألوان الأخرى إلا فى إطار النقد الموضوعى والإيجابى البناء.

ـ ليس هذا الأمر دعوة لوضع قيود على الإعلام وإنما العودة إلى المهنية الإعلامية البعيدة عن كل ألوان التعصب والتى تضيف للمشاهد معلومات جديدة وقيمة مضافة وتعمق روح التنافس الشريف واللعب النظيف وأن تُصدر هذه القنوات للمشاهد طاقة إيجابية بدلًا من الفتن المهلكة للجميع.

ـ أن هذا الأمر الذى يُرى فى الساحة الرياضية لم يعد يقتصر على تلك القنوات أو البرامج الرياضية، بل امتد امتدادًا سرطانيًا إلى وسائل التباغض الاجتماعى أو التنافر الاجتماعى، وليس التواصل الاجتماعى كما يُسمى ولم يعد يقتصر على التعصب الأعمى للأندية، بل امتد إلى الخوض فى الذمم والأعراض فى اتهامات مرسلة بلا دليل, حتى وإن كانت بدليل ليس محلها هكذا وإنما محلها فى ساحات القضاء العادل الذى يكفل لكل إنسان حقه فى الدفاع عن نفسه بكل الطرق القانونية ويحفظ على الإنسان كل إنسان عرضه وماله وكل حقوقه.

ـ هذا ما يُرى فى الساحات الرياضية خاصة الكروية منها وكلها عوامل للهدم والتخلف وليست عوامل للبناء والتقدم, فهذا المناخ لا يمكن أن يكون عاملًا مساعدًا للظهور المناسب على الساحة الإقليمية والقارية والدولية، وسوف نبقى فى مكاننا ويسبقنا الجميع.

ـ ندعو الله أن يجنب مصرنا الغالية هذه الفتنة الرعناء وأن يحمى مصر فى ظل العدل والأمن، حيث بهما تنهض الأمم وتتقدم وبدونهما تنحدر الأمم وتتخلف, كما ندعو الله أن تخبو نار هذه الفتنة الكروية.