رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خط أحمر

تعجبنى المبادرات التى تطلقها الوزيرة نبيلة مكرم من وقت إلى آخر، ويعجبنى سعيها إلى تحويل كل مبادرة إلى عمل حى بين الناس!

فمن قبل كانت قد أطلقت مبادرة «العودة للجذور» التى تميزت بأنها مبادرة متعددة الأهداف، وكان من بين أهدافها ربط المصريين فى الخارج بأرض الوطن.. وفى مرحلة من مراحلها كانت تهدف إلى لفت انتباه الشباب فى قبرص وفى اليونان على الشاطئ الآخر من البحر المتوسط، إلى أنه مع الشباب فى مصر يمثلون شعبًا واحدًا بتاريخ وثقافة مشتركة!

وهى مبادرة لا تزال مستمرة، ولا تزال فى حاجة إلى المزيد من الوزيرة، لعل كل مواطن مقيم فى الخارج يبقى على ارتباط لا يضعف بالوطن الأم!

وفى خطوة تالية أطلقت مبادرة جديدة كان عنوانها «مراكب النجاة» وكان مسرح عملها يتركز فى المحافظات التى يهاجر منها الشباب إلى أوربا أكثر من غيرها، ولم يكن الغرض من ورائها منع الشباب من الهجرة، بقدر ما كان الهدف هو توجيه أنظارهم إلى أن الهجرة غير الشرعية لها مخاطر بلا حصر، وأن على الشاب الراغب فى الذهاب إلى أوربا أن يسلك طريقًا شرعيًا لا يمثل خطرًا على حياته!

وفى خطوة حالية كانت على موعد مع مبادرة جديدة ترفع هذا الشعار: نورت بلدك!.. وهى مبادرة ثالثة تواكبت مع أجواء ڤيروس كورونا التى دفعت الكثيرين من المصريين المغتربين إلى العودة، بعد أن وجدوا أنفسهم مضطرين إلى المغادرة تحت وطأة هجوم الوباء!

وكانت الفكرة فى هذه المبادرة أن على كل مصرى عائد، أن يملأ استمارة جرى تصميمها بهدف إعادة دمجه فى مجتمعه، من خلال تسكينه فى عمل يوافق مؤهلاته وإمكاناته.. أما دور وزارة الهجرة فهو إرسال استمارات العائدين إلى وزارتى الصناعة والتجارة والإدارة المحلية، لتتولى الوزارتان توجيه كل عائد إلى العمل الذى يتوافق مع دراسته، ومع عمله السابق، ومع مهاراته التى اكتسبها فى رحلته العملية خارج البلاد!

ويبدو أن الوزيرة مكرم ستكون فى حاجة إلى العمل على مستوى هذه المبادرة الثالثة لفترة طويلة قادمة، لأن بلادًا عربية من حولنا تتجه إلى الاستغناء عن أعداد كبيرة من المصريين العاملين على أرضها، ليس عن موقف ضد المصريين بالذات، ولكن عن رغبة فى إعادة ترتيب سوق العمل لديها فى زمن ما بعد كورونا!