رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

 

قبل فترة نبهت هنا وقلت: لكى نحد أو نقضى على العمليات الإرهابية، يجب أن نعرف: لماذا يتبنى شاب فى العشرينيات الفكر الناصرى أو الاشتراكى أو الدينى المتشدد؟، ولماذا يتحول بعض الشباب من الاشتراكية أو الناصرية إلى الدينى والعكس؟، ما هى أهم سمات هذه الشخصيات؟، ولماذا يتم تبنيهم أو تجنيدهم على السمع؟، ولماذا يسعى بعضهم إلى التميز، ويعانى البعض الآخر من عدم التحقق؟، وما العلاقة بين الشخصيات التى يتم تجنيدها من خلال الأجهزة الأمنية والشخصيات التى تجندها الجماعات الدينية أو السياسية؟.

فى ظنى أن عدم تحقق الشاب أدبيا أو ماديا هو أحد العوامل الرئيسية التى تدفعه إلى تبنى أيديولوجية أو أجندة أو فكر بعينه، ويتوقف على ما يتبناه حالته المزاجية والسلوك الذى يتبعه، حيث إن لشركائه فى الفكر أو الأيديولوجية تأثيرًا كبيرًا على السلوك، وفى كل الأحوال لا يؤمن هذا الشاب بالتعددية، فقد آمن بما يرى أنه سوف يعيد تغيير المعادلة، ويعيد التوازن مرة أخرى إلى الحياة والمجتمع، والحديث هنا عن فكرة التبنى بشكل عام، كان ما يتبناه الشاب أو الشخص فكرا متطرفا أو غير متطرف، خطابا دينيا أو رؤية/ أيديولوجية.

أغلب الظن أن أسلوب تربيتنا العنيف داخل الأسرة أحد الأسباب الرئيسية لتبنى البعض العنف أسلوبا لحل مشاكله أو لتغيير واقعه، فقد أصبح العنف أداة أو سلاحًا يسانده ويدعمه، هذه الأداة أو السلاح قد تكون أيديولوجية أو فكرا فيما بعد، فيرى أنه من خلالها قد يكون فى مأمن أو أنه قد يتحقق، ربما.

على أية حال نحن فى حاجة لإنشاء مراكز بحثية مدنية مهمتها جمع بيانات حول الشخصيات التى تتبنى فكرًا مغايرًا للفكر السائد، سواء كان سياسيا أو دينيا، عمره، تعليمه، حالته الاجتماعية، بيئته، حالة أسرته، طموحاته، أصحابه، اهتماماته، ثقافته، كل ما يخص هذه الشخصيات، لأن بعض من تبنوا الاشتراكية والناصرية تحولوا فيما بعد إلى الفكر الدينى المتشدد، والعكس صحيح، نحن بحاجة لقاعدة معلومات وبيانات تساعدنا وتمكن الأجهزة من تحليل هذه الشخصيات والوقوف على شفرتها.

 

[email protected]