رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

 

 

 

إذا جاءكم من سبقته سمعته وتأكدتم من طهارة يده، وانتمائه لوطنه، وقدرته على تمثيلكم، وتفرغه لآداء واجبه فانتخبوه، الكرة ستكون مساء يوم 18 يوليو فى ملعب الشعب عندما تغلق الهيئة الوطنية للانتخابات باب الترشح لمجلس الشيوخ، وتقف الهيئة برئاسة القاضى الجليل لاشين إبراهيم فى وسط الملعب السياسى أيام 9، 10، 11، 12 من أغسطس لتدير ماراثون الانتخابات التى يتنافس فيها الأحزاب والقوى السياسية لحجز 200 مقعد تحت قبة مجلس الشيوخ، منها 100 مقعد بالنظام الفردى، و100 بالقائمة.

السباق المنتظر سيجرى على ملاعب اللجان الانتخابية، وتسجيل الأهداف سيكون داخل صناديق عليها حراس شداد لا يأتيها التسلل من أمامها ولا من خلفها، ولا تسمح إلا بمرور الأهداف الصحيحة التى تستقر فى قاع الصندوق، ويتم جردها بعد انتهاء الماراثون الذى سيكون على يومين فى الخارج ويومين فى الداخل، وقد تكون هناك إعادة لبعض المباريات لأنه لابد أن يكون هناك غالب ومغلوب، فلا يجوز التعادل فى هذا السباق.

المنافسة فى الملعب السياسى لا تختلف عن ملاعب النجيلة الخضراء، فالفائز فى السباق هو الفريق الأكثر تركيزًا وهدوءا وتخطيطًا، ودراسة الخصم واحترامه، والاعتماد على لاعبين موهوبين، محترفين، مدربين على زيارة الشباك والمراوغة، والمرور من الخصم، والالتزام بأخلاقيات المنافسة الشريفة، واللعب على الكرة، وممارسة اللعب النظيف، وعدم تعمد الخشونة والضرب بدون كرة، والالتزام بقرارات الحكم، وتقبل النتيجة أيًا كانت لأن قرار الحكم نهائى، لا يجوز الاعتراض عليه فى الملعب، ويجوز التظلم من قراراته بعد ذلك أمام الجهات المختصة.

فى الملعب السياسى لا يتم تسجيل أهداف مباشرة بأقدام المرشحين، ولكن ينوب عنهم أنصارهم؛ وهم الناخبون الذين يحتشدون أمام اللجان لتشجيع فريقهم من مرشحى القائمة، أو مرشحهم الفردى، ويمنحونهم أو يمنحونه أصواتهم فى الصناديق الزجاجية التى ستكشف عن الفائز بعد قيام لجنة الحكام بفرزها.

الحكم فى الملعب السياسى نزيه شريف؛ أقسم أن يكون محايدًا بين جميع المتنافسين، وناشد المصريين الذين هم من مشجعى الأحزاب والقوى السياسية المتنافسة فى الملعب السياسى بضرورة المشاركة فى المسار الديمقراطى لاختيار مرشحيهم وعدم الاستماع إلى مروجى الشائعات وأعداء الوطن الذين سينشطون لتحريض المواطنين على عدم المشاركة، والتخلى عن حقوقهم السياسية لإحراج الوطن، وإظهار الدولة بأن الشعب لا يقبل على الانتخابات وأنه غير راضٍ عن مجالسه النيابة، ولا عن أحزابه ولا عن حياته السياسية.

الحكم قال: إن مستقبل الوطن يتم من خلال حسن اختيار من يمثل الشعب، وتعهد بأن تخرج المباراة التنافسية بين المرشحين بالشكل الذى يليق بوجه ومكانة مصر بين دول العالم المتحضر، وفق أعلى معايير الشفافية والنزاهة، وسوف تقف لجنة الحكام موقف المحايد بين جميع المتنافسين، والفصل فى التظلمات بحياد.

هى مباراة فى السياسة سوف تشهدها مصر أيام انتخابات مجلس الشيوخ، لابد أن تستعد لها كل الأطراف، ويعمل الجميع على نجاحها، وفى مقدمة المطالب أن يكون اللاعبون فى الملعب السياسى أو المتنافسون على قدر المسئولية من السمعة، والأمانة، والنزاهة، والأخلاق، والقدرة على التعبير عن آمال وآلام الأمة، وتبنى قضايا الوطن والشعب، إذا تم اختيار اللاعب بهذه الكفاءة، فإن الجمهور سوف يقبل على المباراة، ويمنحهم تقديرات عالية فى صناديق الاقتراع.

نجاح الانتخابات خطوة مهمة فى الإصلاح السياسى الذى ننحاز فيه إلى الوطن والمواطن، وضربة لأهل الشر الذين استعدوا بكتائبهم الإلكترونية للتحريض على المقاطعة، والرد على هؤلاء الذين يكرهون الوطن هو نزول جميع المقيدين فى كشوف الانتخابات والذين يقتربون من نحو 60 مليون ناخب إلى لجان الانتخابات للتأكيد على الاستقرار واستمرار مسيرة الإصلاح.