عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

 

 

 

نجاح أى عمل أو مشروع يتحقق بالمتابعة، إنجاز المشروع هو جزء من النجاح، ويتحقق النجاح الكامل للمشروع عندما نوفر كل مقومات استمراره، ونزيح من أمامه العراقيل والروتين، ومظاهر الإهمال، ونوفر له البيئة المناسبة، حتى فى الطب شفاء المريض لا يكون نهائياً بإجراء العملية ولكن يُشفى المريض بالتمريض الجيد، وقضاء فترة النقاهة فى جو هادئ بعيداً عن التوتر والإرهاق، والحصول على الأدوية الضرورية فى موعدها.

مقومات النجاح كثيرة جداً وعندما بدأ السيسى إقامة مشروعات الدولة الجديدة منذ توليه السلطة خلال الست سنوات الماضية كانت تعليماته واضحة للأجهزة المنفذة وهى توفير أقصى درجات الأمان والسلامة فى كافة المشروعات والاهتمام بأعمال الصيانة  بعد التشغيل حتى لا يتم خلق عشوائيات جديدة.

لم يكتفِ السيسى بالاطلاع على بطاقة تنفيذ المشروع وافتتاحه رسمياً، ولكنه يصر على القيام بجولات ميدانية للاطمئنان على التشغيل من الناحية العملية، فى كافة المشروعات سواء مصانع أو طرق وكباري.

عملية سلق المشروعات غير موجودة فى قاموس السيسى، وكثيراً ما نبه إلى ملاحظات اكتشفها فى بعض المشروعات خلال المتابعة الميدانية، ووجه بتداركها.

اهتمام السيسى ليس بالآلة فقط ولكنه اهتمامه أكبر بالعنصر البشرى، فقد شاهدناه فى زيارات كثيرة يجرى حوارات مع العاملين للاطمئنان على أوضاعهم، كما يلتقى بالمواطنين أثناء سيره لسؤالهم عن أحوالهم، كما حدث فى الأسمرات وحدث خلال زيارته محاور وكبارى مدينة نصر، حيث نبه الى الالتزام بالإجراءات الاحترازية من كورونا أثناء العمل بمواقع المشروعات التنموية حفاظاً على سلامة العمال وفى نفس الوقت شدد على مواقع تقديم الخدمات والتزود بالوقود على الطرق بتقديم خدمات جيدة للمواطنين من خلال مراكز خدمات متكاملة.

اهتمام السيسى بالمواطن لم يتوقف على ضرورة تمتعه بعوائد المشروعات ولكنه يحرص على الاهتمام بأحواله المعيشية، كما حدث مع البائع المتجول الذى تصادف وجوده أثناء مروره واطمأن على أحواله المعيشية وسأله إذا كان له أى طلبات، كما حدث فى الأسمرات عندما أجرى حواراً مع بعض السيدات واطمأن على أحوال أسرهن.

الرئيس من خلال هذه الزيارات ومن خلال الأحاديث الودية مع المواطنين يقدم دروساً عملية لجميع أجهزة الدولة فى المتابعة الدقيقة، كلٍّ فى موقعه واختصاصه لمشروعات الدولة، وحسن معاملة المواطنين والاطمئنان على أحوالهم وتقع المسئولية الكبرى فى المتابعة على المحافظين، وما يتبعهم من أجهزة محلية، فلو قامت هذه الأجهزة بدورها كما يفعل الرئيس ما أنشئت العشوائيات الكالحة التى تحمّل الدولة أعباء مالية كبيرة لإصلاحها أو إزالتها، وما حدث الاعتداء على أراضى الدولة والبناء فوق الأراضى الزراعية، وما كانت الأسواق العشوائية قد انتشرت فى المدن وحوّلها البلطجية الى أوكار لاستغلال المواطنين، وبالمناسبة أريد أن ألفت نظر اللواء أحمد راشد، محافظ الجيزة وأحمد عبدالفتاح، رئيس حى الدقى، إلى شارع سليمان جوهر بالدقى الذى تم تحريره من البلطجية الذين يطلقون على أنفسهم باعة جائلين، وعادوا مرة أخرى بعد كورونا يحولون الشارع إلى منطقة عشوائية جديدة لابتزاز المواطنين عند الشراء منهم بعد رفع الأسعار وعرض سلع سيئة والذى يعترض يتلقى سيلاً من الإهانة والتهديد والسب وتمزيق الملابس وهذا الشارع يقع فى منطقة حضارية.

لكن الواقع يقول إنه فى أخطر المناطق العشوائية.

«عاملوا الناس بحنية» هذه هى توجيهات الرئيس السيسى ومعناها توفير الحياة الكريمة الآمنة لهم، والتصدى للفاسدين الذين يريدون تحويل البلد الى عشوائيات ويستولون على حقوق الشعب. تواجد الرئيس السيسى فى الشارع، وفى مواقع العمل ومع المواطنين للسؤال عن أحوالهم هى دعوة لكل محافظ وكل رئيس حى وكل مسئول أن يترك مكتبه بعض الوقت لمتابعة اختصاصاته على أرض الواقع لعلاج الأخطاء فى مهدها قبل أن تتحول الى خطر يصعب التعامل معه فى المستقبل.