رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من نقطة الأصل

 

دعامتان أساسيتان تحملان وتتحملان وزر هذه المأساة.. الأولى الشر المستطير الذى ينطلق ودائمًا من مجموعات السادس من أبريل وأصحاب المذاهب الشيوعية المتسربلة برداء الاشتراكية العلمية وغير العلمية!.. فما أحدثه هؤلاء فى 25 يناير الذى أسماه آخرون وبحق 25 خسائر! كان دافعًا استغله الاستغلال الأسوأ المتربصون بصالح ومصالح مصر والمصريين فقاموا على الفور وفى غفلة تامة من المتظاهرين بالميادين أو الميدان الكبير ببناء هذا السد وجعله أمرًا واقعًا.. بينما كان الشغل الشاغل لهؤلاء المتظاهرين هو نجاح تظاهرتهم الخرقاء الحمقاء وحقًا ما قال الشاعر: لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها!

لقد كان ما أبداه الرئيسان جمال عبدالناصر وحسنى مبارك من أن أى إقدام لمحاولة إقامة هذا السد سيضرب فى الحال، وما كانت إثيوبيا لتجرأ على مثل ما قامت به فى ظل ما أبداه عبدالناصر وحسنى مبارك! فقامت مجموعات التخريب وفى حماقة منقطعة النظير بإتاحة الفرصة للإثيوبيين وعلى طبق من ذهب لبناء سدهم على أنقاض غفلة حفنة من المتهورين يتسربلون بأردية ثورية!.. ولولا ما اندفع ﺇليه وقام به هؤلاء الحمقى ما كانت إثيوبيا تجرؤ على ما بدأته– مرة أخرى– بداية ومسيرة وانتهاء!

والحمد لله وبفضله جل وتقدست أسماؤه وآلاؤه فأقوى جيش بالمنطقة بأسرها جنودًاﹰ وصفًاﹰ وضباطًاﹰ بلا منازع علمًاﹰ وكفاءة تدريب تكتيكيًا وﺇستراتيجيًا وتعبويًا معروف بين دول العالم كلها.. إصرار الدولة المصرية وبسعة صدر كبير وصدر عميق أن يكون الحل سياسيًا بالدرجة الأولى ولكن.. ولكن.. للمرة الثالثة ولكن ﺇذا تعسفت إثيوبيا بأن يكون الحل والربط أحاديًا إثيوبيًا وبيدها وحدها فهذا معناه ﺇعلان حرب!.. مصر لن تفرط فى نقطة مياه لها ومن حقها منذ آلاف السنين وعلى الباغى حتمًاﹰ ستدور الدوائر وسينطلق الحق الذى تحميه قوة لا تميل ولا تلين ولا تنجرف عن سوى الصراط..

وفى هذا المجال أشير إلى ما تواتر عن العرب بقولهم: عدو عاقل خير من صديق جاهل!

وقولهم من نظر إلى العواقب سلم من النوائب.

وأيضًا: قولهم: قدر لرجلك قبل الخطو موضعها فمن علا زلقًا عن غرة زلجا

وقول أبوالطيب المتنبى: ومن العداوة ينالك نفعه ومن الصداقة ما يضر ويؤلم.