عندما جلس المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة، على يمين المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء فى الصف الأول، بينما كان الرئيس عبدالفتاح السيسى يلقى كلمته فى مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى فى مارس الماضى، وكان هناك وزراء ونواب رئيس مجلس وزراء يجلسون بعيداً، تحدث كثيرون عن هذا الوزير ووصفه البعض بأنه الوزير المسنود والمقرب والمدلل.
وعندما أثارت الصحف ووسائل الإعلام المختلفة قضايا فساد فى المركز الأوليمبى بالمعادى، والإخفاقات المتتالية فى كافة قطاعات الرياضة بمصر، وما تعانيه الأندية ومراكز الشباب من مشاكل، ظن البعض أن الوزير سيكون على رأس أول عملية تغيير وزارى.
ولكن ما حدث أنه صدرت حركتان وزاريتان، بينما ظل الوزير فى منصبه دون أن يتزحزح من موقعه.
أما الطامة الكبرى والخطيئة التى يصر عليها الوزير هى رفضه إجراء انتخابات فى مجالس إدارات الأندية ومراكز الشباب منذ مجيئه إلى السلطة فى الوزارة.
فالوزير المبجل يصدر كل عام فى مثل هذه الأيام قراراً باستمرار مجالس الإدارات فى الأندية ومراكز الشباب فى مواقعهم دون إجراء انتخابات فى الجمعيات العمومية لهذه الهيئات التى تنعقد وفقاً للائحة فى الشهور الثلاثة الأولى من بداية كل عام.
وهناك مجالس إدارات انتهت مدتها قبل عامين، ومازالت موجودة، وهناك أعضاء فى مجالس إدارات استقالوا أو توفوا، وأصبح النصاب القانونى لهذه المجالس غير مكتمل، أى أنها باطلة، ومع ذلك لم تجر الانتخابات لاستكمال المواقع الشاغرة، بسبب السيد الوزير وقراره غير المفهوم.
ورغم شكاوى الجمعيات العمومية لهذه الهيئات، وكذلك مديريات الشباب والرياضة فى المحافظات من تصرف الوزير وإصراره على عدم إجراء انتخابات بما يخالف اللوائح والقوانين، ووجود مجالس إدارات مشكوك فى شرعيتها، إلا أن الوزير المسنود لا يعبأ بكل ذلك، ويبرر ذلك بأن ينتظر قانون الهيئات الشبابية والرياضية الجديد الذى يتردد الحديث عنه منذ 6 سنوات أو أكثر ولم ير النور حتى الآن.
ونحن نسأل معالى الوزير: ماذا لو لم يصدر القانون هذا العام أو العام المقبل أو الذى يليه، ستظل الهيئات بلا مجالس إدارات؟.. ونسأله أيضاً ماذا ستفعل فى أزمة النادى الأهلى الذى تم حل مجلس إدارته بحكم المحكمة.. ونسأله كيف أجرى النادى الأهلى الانتخابات العام الماضى بينما منعت الأندية الأخرى من إجراء الانتخابات.. هل تضع لكل ناد لائحة «تفصيل»؟
يا معالى الوزير.. نعلم أنك لا تعبأ ولا تهتم.. بما أنك مسنود كما يردد كل العاملين بوزارتك.. ولكننا نسجل للتاريخ ونكتب لعل ما نكتبه وما تصرخ به الجمعيات العمومية فى الهيئات وما تطالب به كل الأوساط الرياضية يجد آذاناً صاغية عند أى مسئول كبير بالدولة يمكنه محاسبتك ويكشف لنا سر قوتك!