رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صكوك

 

 

 

ظهرت فى الفترة الأخيرة فتاوى مركز الأزهر العالمى تعلن عن نفسها بأنها الأكثر منافسة على الساحة، ربما لقوة وتأثير فتاوى المركز وانتشارها بسرعة الريح بين الناس، وبدأت شهرة المركز الذى  تحول إلى أهم مصادر الإفتاء على المستوى المحلى والعالمى بإصدار فتوى تحريم لعبة «ببجى» الشهيرة والتى انتشرت بين الأطفال والمراهقين وحتى الكبار بشكل مرضى خاصة مع «قاعدة البيت» والإجازات.

الفتوى أصدرت بسبب التحديث الجديد للعبة والذى يرغم اللاعب على تحية صنم للحصول على معونة أسلحته والاستمرار فى اللعبة. الفتوى أرغمت الشركة المسئولة عن اللعبة على الاعتذار وتعديل التحديث بعد ظهور الحملات الإلكترونية لمقاطعة اللعبة. ومع تلك الفتوى التى حصدت شهرة منقطعة النظير خرجت فتوى أخرى من المركز أكثر أهمية من فتاوى الألعاب.. حرم مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية بيع بلازما دم المتعافين من فيروس كورونا، بعد تداول شهادات عن الاتجار بها، وأكد أن التبرع جائز ووصف بيعها أنه أخس أنواع التجارة وأذمها؛ لمنافتها الدين والمروءة واستغلال آلام الناس.

الفتوى تشير إلى كارثة أخلاقية مقبلين عليها بعد أن منحنا الله تعالى طوق نجاه وشفاء من كورونا المميت باكتشاف علاج مرضى كورونا ببلازما دم المتعافى من المرض يقابل بعض المتعافين شكر الله  بالخروج من تلك المحنة ببيع دمه بدلًا من التبرع به مجانًا لإنقاذ حياة مريض آخر، حتى وصل الأمر إلى إعلان أحد نشطاء الفيسبوك أنه فوجئ بمتعافى من كورونا يعلن بيع دمه بمبلغ 20 ألف جنيه.. لذلك لابد وأن يتعدى الأمر فتاوى التحريم وخروج قانون لتجريم بيع بلازما المتعافى من كورونا.

جاء الكتاب الدورى للجان الطبية التعليمات الدورية رقم 6 لسنة 2020 سلاماً وبرداً على قلوب عمال قطاع الأعمال العام وموظفى الحكومة، حيث قررت اللجان أن يعامل المصابون منهم بكورونا بإصابة عمل وكذلك الوفاة الناتجة عن كورونا وفاة نتيجة إصابة عمل وإبلاغ التأمينات بذلك.. وننتظر أن يعامل عمال القطاع الخاص والعمالة الموسمية بنفس معاملة نظرائهم بالحكومة والعام.. فهل تتحرك وزارة القوى العاملة؟

لن تنقلب الحياة رأساً على عقب إذا تم فتح المساجد بحرص، فى كل مدينة وقرية مسجد واحد كبير أو اثنين وربما ثلاثة ويقوم العاملون بالأوقاف بإدخال عدد محدود من المصلين مع مراعاة التباعد وحسب مساحة المسجد ويشترط دخول كل مصلٍ بسجادته الخاصة، وبالطبع الكمامة وأن يكون مجهزًا من بيته بالوضوء لعدم فتح دورات المياه.. اشتقنا إلى المساجد وسماع الأذان دون صلوا فى بيوتكم، صلوا فى رحالكم.

ما أجملها الحياة أن تصبح مسئولًا ولست مسئولًا فى وقت واحد، أو كما يقولون اثنين فى واحد .. هذا ما فعله الدكتور طارق شوقى وزير التعليم والمسئول الأول فى مصر عن الثانوية العامة والدبلومات، وبل ويتبعه التعليم الأزهرى بالسير على خطاه.. الدكتور طارق يصر ويقرر أن تتم امتحانات الثانوية العامة يوم ٢١ يونيو  هذا الشهر وهو الشهر الذى نتابع فيه حالات كورونا اليومية فى تصاعد مخيف.. الجميع مرعوب من تلك الأرقام وأدرك الشعب المصرى أن المسألة ليست مجرد أرقام تذاع على وسائل الإعلام، حيث أصبح الآن فى كل بيت قريب أو صديق أو زميل أو جار مصاب.. جميل أن يقرر الدكتور طارق ميعاد الامتحانات وله كل الاحترام وهذا حقه كمسئول ولكن عليه أيضاً أن يتحمل تبعه قراره ولا ينكر مسئوليته كما صرح فى الإعلام.