رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية

 

في مقال للكاتب «خالد العبود» قال إن الطبيب والمعالج النفسي عامر المصري المقيم في ألمانيا يرى أن عبارة «النكتة لقاح نفسي» تعبيرٌ أدبيٌ إبداعيٌ، فاللقاح النفسي بالنسبة له كطبيب ومعالج نفسي يعني تقوية الأنا ووظائفها لتصبح قادرة على مواجهة الأزمات النفسية والاجتماعية. وأضاف المصري: «النكتة بحد ذاتها قد لا تقوي وظائف الأنا، لكن روح النكتة هي مهارة، يمكن تعلمها في إطار وسيلة الدفاع الناضجة المسماة بالتسامي أو التعالي عن الأذيات النفسية، ويمكن استخدام هذه المهارة بشكل إيجابي عند توفر وظائف أساسية للأنا كوظيفة التحكم بالمشاعر، ووظيفة تفعيل الثقة بالسيطرة». ويوضح المصري أنه دون توفر هذه الوظائف، قد ينقلب تأثير هذه المهارة، ومثال ذلك عندما يبدأ الشخص بتوجيه النكتة والسخرية تجاه نفسه وقدراته، مما يزيد في سوء حالته النفسية!

في رصده ووصفه لعلاقة المواطن المصري بالنكتة في زمانه قال الكاتب الكبير «أحمد أمين» : «إن أشد الناس بؤسا، وأسوأهم عيشة، وأقلهم مالا، وأخلاهم يدا، أكثر الناس نكتة.. ففى القهاوى البلدية، حيث يجلس الصناع والعمال، ومن لا صفة لهم ولا عمل، وفى المجتمعات الشعبية، حيث يجتمع البؤساء والفقراء تجد النكتة تحل بينهم محلا ممتازا.. وها نحن نجد ابن النكتة محبوبا مقدرا، يفتقد اذا غاب، ويبجل إذا حضر.. كأن الطبيعة التى تداوى نفسها بنفسها، رأت البؤس داء فعالجته بالنكتة دواء.

وبالعودة لزمن ما قبل ثورة يوليو 1952... في عام 28 تقرر إزاحة الستار عن تمثال سعد زغلول في الإسكندرية.. وتقرر أن لا تجلس صفية زغلول أم المصريين عن يمين الملك بل تجلس في الحريم ورفضت صفية زغلول وأكدت لهم أنها لن تشهد الاحتفال إذا جلست في الحريم.. وبالفعل لم تحضر الاحتفال بإزاحة الستار.. وسخر المصريون في هذه المناسبة بهذه النكتة.. فقالوا إن سعد زغلول قال لعلي ماهر رئيس الديوان قبل إزاحة الستار بأيام: يبدو أنني سأقف طويلاً هنا، من فضلك هاتلي حصان زي إبراهيم باشا وفي يوم الاحتفال قال سعد زغلول لعلي ماهر الذي كان يقف بجوار الملك فاروق: أنا قلت لك حصان مش حمار!!

وهل ننسى، موجة انفجار النكات والتعليقات الساخرة عقب أحداث يناير 2011.. والتي كان في صدارتها انتشار النكتة التي جمعت مبارك بالرئيسين الراحلين عبدالناصر والسادات فى الآخرة، فعندما سأله الرئيسان السابقان عن سبب انتهاء حكمه بالقول «منصة ولا سم؟»، قال مبارك « لأَ.. فيس بوك».. ومن النكت الأخرى أن ملك الموت عزارئيل قال لمبارك ودع شعبك، فأجابه «لماذا هوا الشعب رايح فين؟».

[email protected]