عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

 

 

 

 

تحظى برامج ومسلسلات رمضان هذا العام بأعلى نسبة مشاهدة بسبب ظروف الحظر الذى فرضه فيروس كورونا، بخلاف أن المصريين يعشقون الدراما الرمضانية فإنها أصبحت متعتهم الوحيدة هذا العام نظراً لعدم الخروج ليلاً لممارسة الطقوس المعتادة من السهر فى الأندية والكافيهات وغيرها من أماكن التسلية.

ولتلبية أمزجة المواطنين جهزت القنوات الفضائية وجبات مختلفة من العروض لجذب المشاهدين، وكل ذلك مقبول بشرط مراعاة القيم والتقاليد التى تربى عليها المجتمع واحترام تعاليم شهر رمضان الفضيل.

لكن مع بداية الشهر الكريم، ومن أول مشاهدة لفت الأنظار إعلان صارخ، وخارج عن كل القيم والآداب عن ملابس داخلية تؤدى خلاله ممثلة مغمورة أغنية للترويج لهذا النوع من الملابس، كل كلمة فيها خارجة عن الأدب والذوق، تصف فيها جسم ابن الجيران بالملابس الداخلية، وتتفنن فى التغزل فى عضلاته ورشاقة جسمه، فى تحريض سافر للفتيات بمتابعة أبناء الجيران من الشبابيك والبلكونات ومشاهدتهم بالملابس الداخلية، كما يحرض الإعلان والأغنية الشباب إلى الخروج لشرفات منازلهم بهذه الملابس التى لا يستطيع الجلوس بها مع شقيقاته فى المنزل لأنها صممت لارتدائها تحت الملابس الخارجية، ولذلك سميت ملابس داخلية.

الإعلان فى مجمله تحريض للشباب على إقامة علاقات مشبوهة مع بنات الجيران واستقبالهن من الشرفات بملابس تكشف عن العورات، بشكل غير لائق، كما يحرض الإعلان على المنكر وسوء الأدب، وتردى الأخلاق، وعدم احترام خصوصية الجيران، ويشجع البنات على الشباب، كما يشجع الأولاد على استعراض العضلات أمام بنات الجيران بالملابس القطنية الداخلية.

إذا كان الإعلان ضرورة لتسويق المنتجات، لكن له قواعد وأصول، وعندما يخرج عن هذه القوعد فلابد من وقفة فوراً، وتحويل كل المسئولين عنه لجهات التحقيق. إن الحفاظ على القيم والتقاليد واجب للقضاء على الانفلات الأخلاقى الذى يمارسه البعض من أجل جمع المال، وعرض هذا الإعلان فى مناسبة دينية اعتداء على القيم والتقاليد التى يجب مراعاتها خلال شهر الصيام الذى نتوجه فيه إلى الله بالدعاء بقبول الصيام الذى نبذل فيه جهداً كبيراً من تحمل العطش والجوع عسى أن يتقبل الله منا صيامنا وصلاتنا.

لا مانع من الترفيه الذى يلتزم بالقيم، ويمد المجتمع بالثقافة والعادات الطيبة، ولكن إذا كان الترفيه على حساب الأدب فإنه يتحول إلى قلة أدب، لابد أن يواجه بالقانون.

إعلان الملابس الداخلية فج، وفيه تحريض على الفجور والفسق وإقامة علاقات غير مشروعة بين الشباب والفتيات من خلال استغلال الجيرة لاستعراض الملابس الداخلية، والتلصص على الخصوصيات، وهذا أمر غير مقبول ويشجع على الانحراف.

مطلوب فوراً من المجلس الأعلى للإعلام التحرك لوقف هذا الإعلان لحماية القيم، كما أنه مطلوب من الشركة المعلنة الاعتذار عن عرضه، ومطلوب من الممثلة التى تقوم ببطولته أن تبدى أسفها لبنات مصر، لأنه من العيب أن تدعو البنات لمشاهدة ابن الجيران بالملابس الداخلية، والتفنن فى عضلاته والنظر إلى بوكسراته، هذا عيب جداً أن يتم فى مجتمعنا فما بالكم إذا استمعنا إليه فى شهر رمضان، إن الدين يعلمنا غض البصر فى كل وقت، واحترام خصوصية الجيران.

احذفوا هذا الإعلان فوراً من خريطة هذه الشاشة، لأن عرضه دعوة إلى الانحراف والتحرش أكثر من ترويج بضاعة.