رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

 

سعدت جداً بزيارة د. عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، إلى معهد الأورام، وتفقده سير عملية الوقاية والتطهير داخل المعهد، الذى سبق أن ظهرت فيه عدة حالات إصابة بفيروس كورونا بين الطاقم الطبى، وللإنصاف الطاقم الطبى يقدم جهداً مقدراً ومشكوراً فى رعاية المرضى، لكن هناك بعض الثغرات التى يجب أن يتابعها د. الخشت بنفسه لضمان حماية الفريق الطبى، وحماية مرضى السرطان الذين لن يتحملوا أية إصابات لسوء حالتهم ولضعف مناعتهم، ولرفع العبء المحمل على كاهل المريض بسبب الروتين والبيروقراطية.

هذه الثغرات تتمثل فى دخول المرضى ومرافقيهم بدون كمامات، وهذا يمثل خطورة شديدة على المريض ومرافقيه وعلى الطاقم الطبى، لذا يجب منع دخولهم المبنى بدون كمامات، وقيام إدارة المعهد بتوزيع الكمامات عليهم فى البوابة بالمجان.

الثغرة الثانية والخطيرة هى تحميل مريض السرطان بعض مهام الموظفين، خاصة مرضى التأمين الصحى، حيث يطلب من المريض مع كل جرعة كيماوى أن يقدم صورة من خطاب التحويل من التأمين إلى المعهد، هذا مع أن المريض سبق أن قدم أصل القرار للإدارة، فلماذا نطالبه بما يمتلكه المعهد مع كل جرعة.

أغرب وأسوأ وأحمق ما يطلب من مريض السرطان قبل حصوله على الجرعة، أن يقوم بالانتقال من مبنى العيادات إلى المبنى الإدارى لكى يختم فواتير الأدوية التى تصرف، وهذا من صميم عمل الإدارة والحسابات، بعد الكشف يحال الملف بالروشتة إلى قسم تقدير الأدوية، وهذا القسم يقوم بتسعير الأدوية ويسجلها فى عدة فواتير، مريض السرطان التابع للتأمين الصحى لن يحصل على جرعته قبل أن يأخذ الفواتير ويقوم بختمها من الخزينة فى المبنى الإدارى وردها مرة أخرى.

وأغرب وأحمق ما يطلب من مريض السرطان أن يقدم للخزينة كشفاً بالمستهلك، بما يستهلكه خلال حقنه بالجرعة، وهذا الكشف يحصل عليه المريض من قسم الحقن أصلاً وصورة، بدون هذا الكشف لن يختم موظف الخزينة فواتير الأدوية، ويضطر مريض السرطان الذهاب لقسم الحقن ويحصل على كشف المستهلك، ويعود إلى الخزينة، ويختم فواتير الأدوية، وأيضاً كشف المستهلك ويتسلم صورة من كشف المستهلك لتسليمها لقسم الحقن لكى يوافق على حقنه بالكيماوى، ثم يعود لمبنى العيادات بسلم الفواتير وينتظر ساعة أمام الصيدلية لصرف العلاج المخصص لمعالجة وتخفيف آثار الكيماوى.

د. الخشت مطالب بأن يرفع هذه الحماقات الروتينية عن كاهل المريض، لأن جميع هذه الإجراءات من مهام الموظفين وإدارة المعهد، كما هو مطالب كذلك، ونحن نثق بقدرته على الإصلاح والتغيير، بأن يلزم الإدارة ببدء العمل فى العيادات وقسم تقدير الأدوية والصيدلية وغيرها من الساعة الثامنة صباحاً، خاصة أن بعض هذه الأقسام يبدأ العمل فى العاشرة.

الملاحظة الأخيرة هى دورات المياه الخاصة بمرضى الجرعات، فهى سيئة وقذرة جداً، وتحتاج لصيانة ونظافة وتطهير على مدار الساعة، وهى بحالتها الحالية تعد بؤرة لنقل الأمراض وانتشارها.

 

 

[email protected]