رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

ويظل الفلاح  الذي  طال صبره  .. في  طى النسيان والتجاهل  .. يظل الفلاح  هو البطل  الأول  في  هذا الوطن ..  هو صاحب العطاء.. بفضل الله  لكل فئات هذا الشعب.. هو الصابر  الذى تلهب  ظهره  سوط  فوائد  البنوك.. وتارة  ارتفاع أسعار المبيدات ... وتارة  السولار.. وتارة  انخفاض أسعار المحاصيل.  وندرة مياه الري..   الفلاح وهو سر سيادة  البلاد واستقلال  قرارها  الوطني...  لو كانت هناك رؤية سياسية   لدعمه كما  تفعل الدول الحريصة  على سيادتها وسيادة قرارها الوطني...  لكن الواقع أن الفلاح الذى يعيش  فى معاناة  دائمة  .. من ارتفاع فى اسعار التقاوي   وتجهيز  الأرض   وشراء مبيدات وأجور  عمالة ..وتأجير  آلات الفلاحة   وغير ذلك  لا يجد فى النهاية   إلا أسعارا  زهيدة  لمحاصيله .. فيقع تحت طائلة الديون ..  ويصبح أسير  الإحباط  ويصبح عاجزا  عن  مقاومة الأمراض.. فلا علاج  ولا مقابل   لما استهلكه من صحة ومال  على زرعه. 

الفلاح الذى قدم  أحمد عرابى وسعد  زغلول  وكل نوابغ الوطن ... اليوم  يتبدل حاله من سيئ لأسوأ... فقنطار القطن تدهور سعره...من عام لعام وبين الحين والآخر  تتوقف عمليات التصدير لمحاصيله..  فبدلا من تعويضه مثلا من أي  صندوق للأسف يترك  ليبكى ألما  ..ويتجرع المر... فسيف الديون  تلاحفه..  وإهمال المسئولين له مستمر .. من عهد الى عهد ..ومن نظام الي  آخر.

للأسف  هذا الوطن  هو الذى يدفع الثمن ..  من تجاهل  الحكومات والأنظمة المتعاقبة  لأصل التنمية  والغذاء الذى هو أصل الأمن القومى لأى أمة..  تدرك معني  وحقيقة  الأمن والأمان  القومى والغذائي .. لهذا الوطن..   رغم أن  مصر  ومصر تحديدا  هى التى تعرف  قديما معني  الأمن الغذائي  .. فكان  نبى الله يوسف  عليه السلام اول الداعمين للفلاح..   وكان   عليه السلام  يعلم  قدر  الدعم  والحافز  للفلاح... من زراعة  وبناء وتخزين .. فكانت السيادة لمصر  واستقلال قرارها.. وبسبب ذلك لجأ  إخوته الأعداء طالبين  النجدة والإغاثة..  فأصبح  لدعمه وتحفيزه  لزراعة القمح هو  سيد  وعزيز البلاد..

لكن للأسف  وبعد أن تجاهلت الحكومات والأنظمة المتعاقبة  الفلاح،   فقرر أبناء  الفلاح  الهروب الي  المدن... بحثا عن رزق حلال.   لكن  لا يمكن أن ننكر أن  الهروب  من الريف إلى المدينة  لم يكن  بخير...بل زاد  التشرد وتضاعفت الجريمة. فالفلاح فى زمن  عرف قدره.. قدم لمصر  سعد زغلول وأحمد عرابى وأحمد  زويل  لكنه اليوم يتجاهله  ..  أصبح أسير  الأمراض والفقر .. والضياع والعشوائيات  والجريمة...  إن كنتم تريدون استقلال القرار  وسيادة  البلاد والأمن القومى وأمان الغذاء...   أعيدوا الاعتبار للفلاح...  وافتحوا أبواب الدعم والتحفيز..  امنحوا الفلاح قبلة الحياة  حتى لا نخضع يوما لعدو.. يتحكم فينا.. ويسلبنا وطنية القرار... أنقذوا بطل البلاد  المقهور    قبل الهروب الكبير... من الريف الى المدينة  ..أنقذوه من الديون والأمراض  .. وانهيار مرافق القري  والطرق التى انهارت ولم يتم صيانتها.. والصرف الذى توقف.. ونار اسعار  المبيدات  والسولار... وتدني  أسعار محاصيله..  الموضوع خطير لأنه يتعلق بمستقبل وامن البلاد..   أنا فلاح.