رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

لنا أن نبارك لأنفسنا يوم أن عقدت الجلسة الأولي لمجلس النواب الحالي يوم 10/1/2016 بعد خمس سنوات عجاف صعاب من فرقة وانقسام ودماء ومؤامرات أرهقت المواطن والاقتصاد وضربت السياحة والاستقرار ويتمت أطفالا وثكلت كبارا وأعيت وأدمت قلوب وعقول الكثير من المصريين ـ يناير ثورة غيرت ذلك الوطن ويونية ثورة حاولت إصلاح ما أفسده دهر من الظلم والانهيار الأخلاقي والثقافي والتعليمي والفساد السياسي ولكن ذلك الشعب الصلب القوي نجح واجتاز المرحلة الخطرة ووصل مع قياداته إلي تحقيق الديمقراطية رغم أنف كل معارض ومتآمر  ومختلف وكاره  وحاقد ومتعصب  ضد أي نجاح أو أى استقرار... ذلك المجلس النيابي هو اختيار الشعب سواء رضينا أم رفضنا... خليط ومزيج من الماضي والحزب الوطني والعصبيات وأيضاً رجال المال وسطوتهم والمستقلين وكذلك توجهات من الدولة وأجهزتها السيادية ورجالات جيش وشرطة سابقين والشباب وسيدات وأشراف وسلفيين وحزبيين  قدامي وأخيراً معينين يتفقون مع سياسة الدولة أو يختلفون هو ما يدل علي أن المجلس عبر أصدق تعبير عن الذين امتلكوا شجاعة الترشح وماله  وسلطته وكذلك من آمنوا بالإيجابية وضرورة السير نحو الاستقرار عبر صناديق الاقتراع والانتخابات فشاركوا في التصويت وقرروا واختاروا فكانت مرحلة جديدة من تاريخ مصر الحديث في لحظة مخاض تحمل في طياتها كل الآلام وكل الشوائب والدماء والآمال والأحلام قبل أن نصل إلي ميلاد جديد لهذا الوطن ليس فقط علي  المستوي السياسي أو الديمقراطي ولكن علي المستوي الأخلاقي والحضاري عبر بوابات التعليم والثقافة والفن والرياضة والأخلاق والعلم قبل كل شيء..

أكبر دليل علي نجاح مصر هو تلك الحالة التي انتابت الإعلام الأمريكي الصهيوني فور مشهد الاجتماع الأول والجلسة الاجرائية الساخنة لذلك المجلس النيابي المصري والتي قد نجت من المؤامرة الكبري التي تلت الربيع العربي  وقسمت البلدان المجاورة في سوريا وليبيا والعراق واليمن وها هي علي  وشك اندلاع حرب اقليمية في الخليج العربي بين ايران ودول الخليج  وعلي رأسها السعودية... وقد انهارت الجيوش العربية بأكملها ولم يعد في المنطقة سوي جيش عربي واحد مدرب لديه خبرات عدة في حروب سابقة في العصر القديم والحديث وذلك هو الجيش المصري الوحيد علي الساحة  الآن فهنيئاً للغرب ولإسرائيل وايران وكل الحلفاء الذين لديهم أطماع في الشرق الأوسط... الإعلام الأمريكي أصابه الجنون فإذا به يطلق أصواتاً تحمل فقط الجنسية المصرية دون الدم والعرق  والانتماء تدعي أن ذلك البرلمان ماهو إلا برلمان لمبارك ورجاله ونظامه وأن الرئيس السيسي يعيد ذات النظام وأنه اختار جميع نواب البرلمان ممن يقفون ضد ثورة يناير وهو بهذا يؤكد أن يونية هي انقلاب وأن مصر محتلة الآن من قبل الجيش المصري... خاصة بعد أن تم القبض علي جميع الشباب الذين قادوا ثورة يناير وتم حرمانهم من الدخول إلي البرلمان الحالي مما يؤكد  مرة أخري أن مصر بلد تقع تحت سلطة الجيش المصري المحتل للبلاد!!

هذا هو الإعلام الأمريكي لمصرية تعيش في أمريكا وتظهر علي القنوات الغربية لتؤكد أن المؤامرة الأمريكية الصهيونية علي أرض الكنانة قد باءت بالفشل وان كل ما أنفقته أمريكا علي تأليب الفصائل العنقودية من شباب وجماعات وطابور خامس داخل مصر قد ذهبت أدراج الرياح بعد أن تم احتلالنا من قبل جيشنا المصري العظيم وأن المصريين الذين يعيشون في أمريكا وأوروبا ويتآمرون علي بلادهم بدعوي الحرية والديمقراطية علي الطريقة العراقية والسورية واليمنية والليبية والهجرة إلي الغرب ومخيمات اللاجئين ومذابح داعش وجيش النصرة وبيت المقدس والقاعدة هؤلاء المصريين الخونة لأوطانهم وللإنسانية يبثون سمومهم في الإعلام الغربي ويدعون أن المصريين محتلون من جيش مصري له أب وأخ وابن وجار وصديق في كل بيت مصري.. وأن ذلك الجيش جعل المصريين يعانون من الجوع والعطش والآن من البرد والأمطار والسقيع...

الإنجازات التي حدثت علي الأرض أكبر من احتمال الخونة والمتآمرين بداية من الاستقرار الأمني وحفر القناة ومحورها والطرق والكباري ورغيف الخبز منظومة التموين ومشروعات البناء والتعمير في القري ومراكز الشباب ومشروع الضبعة النووي  واستصلاح المليون ونصف المليون فدان علي التوازي مع الحرب المشتعلة علي حدود مصر الشرقية والغربية وملايين المصريين الذين يتعلمون ويعملون ويزرعون و يحصدون وينتجون ويبيعون ويشترون علي أرضهم وهم أحرار آمنون بالرغم من كل الصعاب والإرهاب والحقد الذي يضرب الاقتصاد وحركة السياحة والطيران ويغلق البيوت العامرة ويمنع العملة الصعبة عن العاملين في مجال السياحة والاستثمار.. مع الزيادة السكانية المستمرة والانقسام وعدم الانتماء في صفوف المصريين سيدة تدعي س.ن.. رئيس الجبهة الوطنية الديمقراطية المصرية تعيش في أمريكا وتظهر علي قناة روسيا اليوم لتهاجم مصر ورئيسها وجيشها وشعبها بالتخلف والذل والهوان في وقت زار فيه رئيس الجمهورية الكنيسة المرقسية بالعباسية ليلة قداس عيد الميلاد المجيد وأكد للجميع أن المصريين شعب واحد ونسيج مصري وطني وتعهد الرئيس بإعادة بناء كل ما دمرته أيدي الإرهابيين المتأسلمين الذين تم تمويلهم من أمريكا وشركاه... وأكد الرئيس أن الدولة  المصرية تحتضن الجميع بالاختلاف في الدين والعقيدة دون تفرقة ودون خلاف وصراع وهتف الجميع «تحيا مصر» والانسانية في مشهد أبكي الجميع وأعلن عودة الدولة المدنية وليست الدولة الدينية  المتعصبة...  إن الانجاز الذي حققته مصر برئيسها وجيشها وشعبها إنجاز أعجز العالم وأشعل كل نيران الخيانة والكراهية التي لن تصيب الأمن وسوف يسلم شعب مصر من كل سوء ومبارك علينا ذلك المجلس النيابي بكل ألوانه وتوجهاته فتلك هي إرادة واختيار الشعب وهؤلاء هم ما أفرزته المرحلة والحالة الثورية في طريقها إلي الديمقراطية والاستقرار... نحن علي الطريق السليم بإذن الله...