رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

«االتشكيك».. ظاهرة زادت، واستفحلت.. مع الانتشار العشوائى وغير المنضبط لمواقع التواصل الاجتماعى.. حيث الأصوات العالية الجوفاء.. والشخصيات المريضة المنتفخة كذباً ورياءً.. وحيث يتوهم كل «ثرثار»، أن هذا الحيز الافتراضى الضئيل الحقير الذى يشغله فى ذلك «السيرفر الفسيح» هو كل العالم وما فيه.. وأن كل شعوب الكون تتابعه و«تتأوه وتتنهد» تفاعلاً وإعجاباً بما يتحفها به من «تشوهات» عقلية وأخلاقية.. إما أفرزتها بنات أفكاره المستغرقة فى الجهالة والرذيلة.. أو تناقلتها ببغاوات «الكيبوردات» عبر سلسلة ممتدة من «القص واللصق» والنسخ الأعمى تنتهى غالباً عند مصدر شرير.

والأدهى من ذلك هو أن تتحول هذه «الجرثومة» المشحونة بالإفك والضلال والبطلان والبهتان والغواية والتلفيق إلى «كائن جارح» يهيم فى الشوارع ويجرح هدوءها وسكونها صراخا و«جعيراً» بأفكاره الشاذة المراهقة.. التى يراها هو وحدة رأس الحكمة وعين الصواب..!!

 

< أما="">

فهو ذلك المرض العضال من فصيلة «الهوس العقلى» الذى أصاب هؤلاء «المشككين».. حيث صار «الاستخفاف» والسخرية والاستهزاء الذى يصل إلى حد «قلة الأدب» هو الستار الذى يخفون خلفه عورات فشلهم وضعفهم وتهافت آرائهم وضآلة حجمهم.. فتراهم ينصرفون عن الحديث الجاد العاقل الموضوعى.. ويتعلقون بالتوافه وصغائر الأمور وتبادل «القفشات» والنكات و«الإفيهات» و«الهأهأة» عبر حسابات السوشيال ميديا المسمومة.. كالذى حدث تجاه قضايا قد يصل تناولها بمثل هذا اللغو و«الخفة» إلى درجة الخيانة وانعدام الانتماء وفساد الأخلاق والضمير.. مثل قضية الحرب التى تخوضها الدولة ضد عصابات ومرتزقة الإرهاب التى تجد فى مثل هذا المناخ الموبوء مرتعاً للانتشار والتغلغل فى جسد المجتمع تحقيقاً لغرضها الخبيث المتمثل فى إسقاط الدولة وجر الوطن إلى مستنقع الدمار والاحتراب والتقسيم.. ليقيموا فوق أنقاضه دولة خلافتهم المزعومة.

وأيضاً مثلما يفعلون الآن فى تعليقاتهم على «محنة الكورونا».. وبدلاً من أن يستفيقوا ليستوعبوا تداعيات هذه المحنة وأبعادها.. تجدهم غارقين فى ابتكار التعليقات التافهة التى يجنون من ورائها أكبر قدر من «اللايكات» و«الكومنتات» و«الشير».

 

<>

أنك تفاجأ وسط هذه «الزفة» الكاذبة بأشخاص لا ينتمون أصلاً لأفكار ولا أيديولوجيات ولا ثقافات هؤلاء الموتورين المشككين.. لكنهم ينقادون خلفهم ويسيرون فى قطيعهم ويرددون نفس تخاريفهم.. ويتناقلون دون وعى أو دراية منهم نفس مفردات وعبارات الخطاب التحريضى التدميرى الذى يتلاعب بمشاعر الجماهير ويداعب غرائزها.. بديلاً عن الخطاب العاقل الوطنى المتزن الذى يبنى ولا يهدم.. ينير ولا ينشر الظلام.

•• كل هؤلاء سيتساقطون وتنكشف ألاعيبهم بعد المحنة.. رغم كل ما يقومون به من محاولات للتحريض والتوظيف السياسى المحنة وبث اليأس والإحباط فى النفوس.. وستأتى الرياح بما لم تشته سفنهم.. فيسقطون مثلما سقطوا من قبل فى كل اختبار خاضوه.. لكنهم لم ولن يتعلموا.