الشعب يريد
بدأ الصراع بين الخير والشر منذ بدء الخليقة وسيبقى حتى يوم القيامة.. ويجد الإنسان الظلم من الجاهل والمتجبر ويراه خيرا.. ولنا دستورنا فى هذه الحالة قول الله تعالى: «ولسوف يعطيك ربك فترضى» صدق الله العظيم.. فكم ممن عانوا الظلم والجهل والغيرة والحسد والحقد أعطاهم الله أكثر مما فقدوا وكم من مظلوم بكى لما رأى ما ناله الجاهل والظالم والمنافق.
وتضافر الجميع فى ظلم فئة عالية العطاء وهم الأطباء.. الطبيب هو الحكيم ونقابته تسمى حتى الآن «دار الحكمة»، وكان يلقب قديماً بـ«حكيم باشا».. والأطباء هم «كريمة الناجحين» بالثانوية العامة وأيقونة الفهم والتحصيل والسهر بالكلية ثم المستشفى ومهما تقاضى الطبيب الشاب فلن يتمكن من الحياة المتوسطة ولهذا فأسرة الطبيب الشاب تتحمل نفقات تقديمه الخدمات بالمنشآت الصحية لسنوات ما بعد التخرج.
وأرجو ألا يستخدم البعض معيارا ظالما هو «كبار أطباء وسط البلد» فهم قلة لا تعد بالنسبة لجموع شباب الأطباء.. وغلاء كشف الطبيب الكبير جاء بعد سنوات عجاف ومعاناة مثله مثل شباب الأطباء اليوم.. فنحن كمجتمع ظلمنا كثيراً «الجيش الأبيض»، الذى يحارب عنا الآن.
وأنا ممن كتبوا عن أخطاء أطباء واستغلال البعض منهم ولكن فى حدود ضيقة جداً وكنت أتعقب عدم الترخيص ومنم أطباء كبار رحمهم الله، والعمل فى غير التخصص فقط.. أما تقدير الطبيب فكان مفقودا ومهازل بدل العدوى والسهر كانت أضحوكة.. إلى أن جاءت «كورونا» وضحى الأطباء بأنفسهم.. وأصبح لدينا شهيد طبيب.. ولا أنسى حالات الاعتداء على أطباء بالمستشفيات وتعرض بعض الأطباء لمحن وقرارات جعلت عددا كبيرا منهم يهاجرون لدول أخرى.. وأصبحنا نواجه نقصا فى بعض التخصصات وهرب الأطباء من الظلم المادى والإعلامى.
وأخيرا تم رد جزء صغير من حق الطبيب وإن كان كبيراً بالمقارنة لوضعنا الحالى والصعب تجاه مواجهة الوباء الشرس «كورونا» ولكن على الإعلام والصحافة تسليط الأضواء على شباب الأطباء المجتهدين والذين يؤمنون حتى الآن بأن الطبيب رسالة وأمانة وليس مهنة فقط.. إن الأطباء هم رسل الإنسانية فعلينا أن نعطهم حقهم ونشجعهم لا أن نهاجمهم وتخضع تصرفاتهم لكاميرات مكبرة مئوية الأبعاد مثلما حدث فى خلاف أطباء داخل غرفة عمليات وتحولت الحادثة الصغيرة إلى مسرح كبير يتحدث عنه الإعلام والصمت وكأنه «الحرب العالمية الثالثة» علما بأن المريض لم يضر ولم يترتب على الخناقة البسيطة أى أضرار أو تعطيل أى إجراء.
أدعو الجميع لاستخدام الرحمة مع ملائكة الرحمة فهم صمام أمان دائم ويعمل على مدار 24 ساعة لكل مصرى وألا ندعهم يهربون ولهم منى كل الحب والتقدير ولنقيب الأطباء د. حسين خيرى كل الدعوات لمزيد من الجهد والعطاء.
< رحم="" الله="" د.="" اللواح،="" وكل="" التقدير="" للنائب="" هيثم="" الحريرى="" الذى="" تقدم="" بمشروع="" قانون="" لمعاملة="" شهيد="" الأطباء="" معاملة="" شهداء="" الحروب="" لأن="" المساواة="" فى="" التضحية="">
برافو
الوزيرة النشيطة والمستعدة فوراً بقرارات ناجحة د. نيفين جامع، فهى سريعة البديهة دارسة للوضع الاقتصادى بجدارة.. دقيقة فى آرائها وقراراتها وآخرها عدم تصدير البقوليات لمدة 3 أشهر وتحويل بعض المصانع طبقا لاحتياجات الأزمة الحالية وهى لا تكل ولا تمل من المتابعات المختلفة لوزارة الصناعة وهو ما يهمله معظم المسئولين الآن.. حقاً إن د. نيفين جامع، وزيرة بمليون رجل وسيدة هادئة ذات ابتسامة تحل 50٪ من أى مشكلة وتهيئ الرأى العام لأى قرار وبرافو الرئيس السيسى الذى أعطى المرأة المصرية حقوقاً ونسباً فى التمثيل الوزارى لم ترها مصر من قبل.