رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

 

 

 

 أحداث «المحنة الكورونية» تتلاحق.. ومع تزايد تركيزنا على كل تفاصيل وأخبار هذه الأزمة العالمية.. أصبحت الأفكار أكثر تدفقا.. ولم تعد تكفى الكتابة يوميا فى فكرة واحدة فقط.. لذلك نوجز فيما يلى بعضا من أفكار كثيرة كانت محل الاهتمام خلال الساعات الماضية.

<>

كتبنا بالأمس عن واقعة خطيرة شهدها المستشفى التخصصى فى مدينة دمياط.. تتلخص الواقعة فى أنه تم احتجاز شخص سودانى مشتبه بإصابته بقوة بفيروس الكورونا داخل غرفة العزل.. انتظارا لظهور نتيجة التحليل قبل نقله إلى مستشفى الحجر كالمعتاد.. فوجئ الأطباء بوجود عدد من أقارب المريض معه داخل الغرفة.. دون أية أدوات أو وسائل وقاية وتأمين.. ولم تمنعهم إدارة المستشفى من التواجد داخل غرفة العزل.. الحقيقة أننى قبل النشر أبلغت بنفسى مسئولين فى مجلس الوزراء ووزارة الصحة.. وبعد وقت قصير أبلغنى أصدقاء أطباء فى دمياط بحدوث استجابة سريعة.. وصدرت تعليمات مشددة لمدير المستشفى بإلغاء غرفة العزل وترحيلها وسائر الحالات المشتبه فيها إلى مستشفى الحميات.. شكرا للاستجابة.. واضح أن مصر تتغير بالفعل.

< قولوا="">

أمس أصدر البنك المركزى قرارا جديدا برره بأنه يهدف إلى الحد من انتشار عدوى الكورونا.. يتضمن القرار وضع حد يومى لعمليات الإيداع والسحب النقدى بفروع البنوك بواقع 10 آلاف جنيه مصرى للأفراد و50 ألفا للشركات (ويستثنى من هذا الحد سحب الشركات ما يلزمها لصرف مستحقات عامليها).. وكذلك وضع حد يومى لعمليات الإيداع والسحب النقدى من ماكينات الصراف الآلى بواقع 5 آلاف جنيه يوميا.

لا نعرف تحديدا مدى علاقة ذلك بالكورونا.. وهل فعلا سيحد من تداول العملات الورقية باعتبارها ناقلة للعدوى؟!.. أظن أن القرار يهدف إلى الحد من السيولة فى الأسواق لحماية أسعار الصرف خاصة بعد قرار خفض أسعار الفائدة 300 نقطة مئوية.. وأيضا للحد من حمى الشراء التى أدت إلى موجة تضخمية مع فرض حظر التجول الجزئي.. والذى قد يتحول إلى كلى قريبا.. ليت البنك المركزى يقول للناس الحقيقة.. فقد أثبتت التجربة أن ذلك أفضل.

< حاجة="">

بعد المظاهرات «العبيطة» التى شهدتها بعض شوارع الاسكندرية قبل أيام لفئة من الموتورين.. الذين خرجوا فى منتصف الليل يهتفون بالدعوات والتضرع إلى الله لكى يفك الكرب ويزيل الغمة عن الناس.. وثبت أنه كان وراءهم مخطط إخوانى خبيث لمحاولة إثارة الفوضى والفتنة.. تداول رواد مواقع السوشيال ميديا مساء أمس الأول مقطع فيديو مضحكا.. لمجموعة من السفهاء والأطفال فى أحد شوارع شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية.. خرجوا بعد منتصف الليل أيضا وفى عز وقت حظر التجوال.. وهم يهللون ويلبون: «لبيك اللهم لبيك».. وكأنهم يؤدون مناسك الحج (!!).

وطبعا كان هناك كم كبير من التعليقات على الفيديو.. وبعضها ينال للأسف من الدين نفسه.. ولا يسخر فقط من سخف وعته هؤلاء المختلين.. ولا يسعنا إلا أن نقول لهم: حرام عليكم.. ارحموا دينكم واحفظوه ووقروه.. وامتثلوا لقول الله تعالى: «وَلَا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا».. صدق الله العظيم.

<>

اتخذ وزير الأوقاف قرارا فى وقت متأخر من مساء أمس الأول باستمرار قراره السابق تعليق إقامة صلوات الجماعة والجُمع فى المساجد.. وإلى حين انتهاء خطر وباء الكورونا.. القرار لا غبار عليه.. ولكن للأسف علمنا أن هناك مساجد كثيرة فى القرى لا تلتزم بالقرار.. وتقيم صلاة الفجر بشكل خاص جماعة فى المساجد.

السؤال هو: أليست مساجد القرى أيضا تتبع وزارة الأوقاف.. وتقوم الوزارة بالإشراف عليها وتعين أئمتها والعاملين فيها؟.. أيضا: أليست هذه القرى تابعة لمراكز ونقاط شرطة مسئولة عن تطبيق القوانين على سكانها؟.. حاسبوا المسئولين عن ذلك يرحمكم الله.

< مصر="">

قرأنا خبرا عن اتصال رئيس المكتب السياسى لحركة «حماس» إسماعيل هنية مع قيادة بجهاز سيادى مصري.. عبر خلاله عن شكره لجهود مصر على مساعدة الفلسطينيين فى مواجهة الكورونا.. وبحث الاحتياجات المطلوبة لتحقيق النجاحات فى مواجهة الوباء والوقاية منه، وتوفير مصر متطلبات الحياة الكريمة للمواطنين فى القطاع.

الغريب أن الاتصال تم بعد أن كانت مصر قد أرسلت بالفعل أولى شحنات مساعداتها إلى غزة.. وتم نشر صور هذه الشحنات أثناء عبورها المنافذ الحدودية.. وللأسف علمنا أن بعض «إخوانجية حماس» قابلوا المساعدات المصرية بهتافات مسيئة لمصر ولقيادتها.

على أى حال.. مثل هذه الإساءات الصغيرة تعودنا عليها.. ولن تنال من «مصر الكبيرة» ولن يثنيها هؤلاء الشرذمة المأجورون عن التزامها الأدبى والأخلاقى والسياسى بدعم وحماية إخواننا الفلسطينيين فى غزة الذين يعيشون مأساة مضاعفة.. تحت الحصار الصهيونى وخطر الوباء اللعين.. كان الله فى عونهم.. وعوننا.