عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

أثبتت الأزمة الحالية " كورونا " وجود أبطال حقيقيون يعملون في صمت ودون كل أو عناء كل يؤدى دوره ويزيد يواصلون الليل بالنهار لأجل التخفيف من عناء الناس والمحافظة على صحتهم وبقائهم فالمجتمع الصحيح المعافى هو القادر على قيادة التنمية والبناء .

فقد أثبتت الأزمة تضافر كافة أجهزة الدولة في التصدي لهذا الوباء ، ومدى حرص القيادة في مصر على صحة المواطنين وأنه لا اعتبار لأي خسائر مالية بجانب صحة وبقاء المواطن فقد رصدت الدولة منذ البداية 100 مليار جنية لمواجهة تداعيات الأزمة على مختلف القطاعات فضلاً عن تطبيق الجيش والشرطة والحكومة لنظام حاسم لادارة الازمة وقد نجحوا وبامتياز.

فرغم حالة الهلع والرعب الذى أصاب المجتمعات منذ انتشار فيروس كورونا وفي الوقت الذي يلزم الجميع بيته تعمل كافة الأجهزة الرسمية من الجيش والشرطة والحكومةوكافة المسؤولين على التخفيف من حدة انتشار هذا الوباء سواء بتطهير المنشآت وتعقيمها أو بمراقبة منع التجمعات والتجول فضلاً عن المتابعة الحثيثة من القيادة لحظة بلحظة لتطورات الموقف.

كما قدم الاعلام المصري نموذجاً فريداً لادارة الازمة حيث ساهم في الحد من تداعياتها وفي توعية المجتمع ، ويأتي دورالأطباء والممرضين في تحملمسؤولياتهمفي انقاذ البشرية من هذا الوباء اللعين ، ورغم من مات منهم أوأُصيب إلا أنهم جنوداً مقاتلين في ميدان قاس وفى معركة خطيرة فحاجة المجتمع إلى هذه الفئة الآن أكثر من أي وقت آخر فهم يمثلون الآن الفارق بين الحياة والموت ، وسيظلون هكذا حتى يأذن الله بانتهاء هذه الغُمة وعودة الحياة إلى سابق عهدها .

كما أثبتت الأزمة أيضاً أنه وكما تحتاج المجتمعات إلى الجيوش لحمايتها من الأخطار الخارجية وإلى الشرطة لحماية الأمن الداخلى فهى تحتاج أيضاً إلى الأطباء والممرضين لحماية الصحة العامة للإنسان فالانسان الصحيح هو القادر على العمل والإنتاج والعطاء ، وأظهرت الأزمة أيضاً أن الاستثمار في المنشآت الصحية والمستشفيات لايقل أهمية بل يفوق في بعض الأحيان الاستثمار في المجال التجاري والاقتصادي بل هو استثمار مضمون ففي الوقت الذى أُغلقت فيه كافة المنشآت والمصانع والمؤسسات فإن باب المستشفيات مفتوح على مصراعيه ، ونأمل أن تأخذ الدولة ورجال الأعمال هذه الأزمة بعين الاعتبار والعمل على تطوير المراكز البحثية لما لها من دور رائد في التوصل إلى لقاحات للأمراض المزمنة والمعدية بشكل عام فقد صمت العالم انتظاراً لتوصل علماء هذه المراكز الى انتاج مثل هذه اللقاحات للخروج من هذه الأزمة ، ونأمل أيضاًأن تعيد  الدولة حساباتها في إعادة تجهيز وصيانة المستشفيات العامة في كل أنحاء الدولة لأنها القادرة على استيعاب أكثر الحالات المرضية إذا ما إنتشر وباء أو الإصابات كما في حالات الحرب لاقدر الله ، ولكن جاهزيتها ستنفع ولاتضر خاصة وأن العالم مقدم وخلال الفترة القادمة على نشر المزيد من هذه الفيروسات والتى نسأل الله السلامة للبشرية منها ، وأيضاً التوسع في العمل بنظام المؤسسات الطبية كما هو الحال في معهد الكلى والمسالك البولية بالمنصورة " غنيم " ومركز الدكتور مجدى يعقوب لجراحات القلب وغيرها من المؤسسات الطبية  .

أنتم جميعا .. قيادة الدولة وأجهزتها من الجيش والشرطة والحكومة والاعلام وكافة المسئولين مكرمون في نفوسنا .. فلكم منا كلالتقدير وكل الاحترام .