عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

 

 

سألونى: لماذا أنت قليل التردد على مقر «الوفد» هذه الأيام؟!

والحقيقة أننى لم أغادر منزلى منذ حوالى خمسة أشهر لإصابة فى القدمين.. وإن كنت أريد أن أقول الكثير لإخوانى الفضلاء الكبار الذين تربطهم بى محبة حقيقية.. وإن كنت فى نفس الوقت لدى عتاب طويل.. وبجوار العتاب خوف على آخر قلعة ليبرالية لا تخشى إلا الله.

<>

لا أدرى كيف تمر أحداث كثيرة لنا رأى فيها، فننساها وكأننا وافقنا عليها وأيدناها.. ونسكت عنها.. ورحم الله كبارنا عزيز فهمى وإبراهيم طلعت وغيرهما.. خالى عزيز فهمى يهاجم الملك فاروق ويطالب بأموال مصر حتى قتلوه.

ولا أتصور مثلا أن كل ما يملكه «الوفد» 92 مليون جنيه كان الإيراد السنوى يكفى لإنشاء ألف حزب، مثل أحزاب الآن.. وتمر الأمور بسجن شخص ما.. لا ثم لا ولا.. لا يمكن لأى شخص أن يتصرف فى هذا المبلغ الضخم ولابد أن هناك ما تم إخفاؤه وأن هناك ذيولا للموضوع.. ولا نسمع عن الخوف على أموال الوفد للحفاظ على ميزانية الحزب والبحث هنا وهناك.. قد يكون هناك مساع لاسترداد ما تم سرقته أو صرفه!! بشراء عقارات مثلا..

<>

هناك ثقة لا حدود لها فى شخصية تحظى بحب واحترام الشخصية المعروفة «أبوشقة» الذى لا يختلف عليه اثنان.. والحب معناه العتاب.. مثلا مثلا.. جريدة «المصرى» التى وقفت مع الوفد حتى دفعت كل ما تملك من أجل الوفد.. لم يقف بجوارها أحد.. بل تولى رئاسة الوفد يوما ما من حارب الجريدة ووقف بجانب عدو الجريدة وترافع ضدها!!! ترافع ضد جريدة يصدرها محمود أبوالفتح.. وهنا..

وهنا.. أذيع سرا لا يعرفه أحد

<>

فبعد حريق القاهرة وإقالة حكومة مصطفى النحاس.. أصيب النحاس باشا بمرض احتار فيه الأطباء.. تمت كتابة وصف طبى لحالة الباشا ثم إرساله لمحمود أبوالفتح فى جينيف.. سافر الباشا إلى جينيف فى اليوم التالى بعد أن قرر طبيب جينيف أن علاج الباشا معروف.

سافر الباشا وزوجته وبدأ العلاج وتحسنت صحة الباشا.. ولكن وبعد 48 ساعة كانت ثورة يوليو!! أصر محمد نجيب أن يعود النحاس إلى القاهرة ويعلن تأييده للثورة.. ورفض النحاس لأن الثورة تريد أن تحظى بشعبية الوفد ورفضت بشدة زوجته لأن صحة الباشا تحسنت كثيرا بعد جلستين!!

ثم حدثت ضغوط من محمد نجيب وكل رجال الثورة واشترط النحاس أن يتعهد نجيب وكل من معه زيارة النحاس فى اليوم التالى لزيارة النحاس.. أرسل أحمد أبوالفتح وإحسان عبدالقدوس تعهد مجلس قيادة الثورة وكان تعهدا شفويا!! وعاد النحاس وتوجه من الطائرة إلى القيادة العامة رأسا وبعد جلسة طويلة انتظر النحاس، محمد نجيب إلى يومنا هذا.

وظل محمود أبوالفتح يتلقى من القاهرة تقريرا من أخيه أحمد عن حالة النحاس باشا لعرضه على الطبيب السويسرى إلى أن توفى محمود أبوالفتح فى 1958.. وتوفى بعده النحاس عام 1965!!!

<>

تاريخ لا يعلمه إلا قليلون. يعلمه أقل عدد من الوفديين المعاصرين!! حينما كنا أسرة واحدة.. نتقابل كثيرا وهل هناك ما هو أجمل من قصر الوفد.. والتليفونات.. رنين مستمر.

<>

ثم تعالوا نتصالح مع عدد من قدامى الوفديين وعلى رأسهم منير فخرى عبدالنور وآخرون «وفديون بصمت».

اخترت هذا الوصف «وفديون بصمت» وعلى رأسهم الكبير عمرو موسى مثلا.. تعالوا نفتح أبوابنا وقلوبنا وصدورنا لكثيرين من الشخصيات ذات التاريخ ونحن على أبواب مجلس الشيوخ.. الكلام كثير.. فإلى الأسبوع القادم إن شاء الله تعالى.