رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رمية ثلاثية

لا تزال ردود الأفعال المؤيدة والرافضة لأحداث قمة الدوري بين الأهلي والزمالك تسيطر على الأحداث في الوسط الرياضي ، وللأسف غلبت الشخصنة والانتماءات على الآراء لتضييع الحقيقة وسط طوفان من الغضب والخروج على النص من الجميع ، جماهير ومسئولين.

وحتى لا يتم تصنيفنا كالعادة أهلاوي وزملكاوي ، فنسعى خلال السطور القادمة لكشف الحقيقة الغائبة بتعمد من الجميع ، ونتناول في البداية أحداث السوبر وقرارات لجنة الانضباط بالجبلاية وهي القرارات التي تسببت في المزيد من الاحتقان والتوتر والبداية مع قرارات اللاعبين ، وقد حاولت جاهدا  الوقوف على أسباب عقوبة الثنائي كهربا لاعب الأهلي وعبدالله جمعة لاعب الزمالك وكلاهما لم يرتكب خطأ بحجم العقوبة الموقعة ، وإذا كان كما يدعي البعض أن كهربا نزل الملعب متربصا بلاعبي الأهلي فقد وضح أيضا تربص بعض لاعبي الزمالك باللاعب ومع ذلك لم يتم إدانة أي منهم ، ونفس الأمر بالنسبة للاعب عبد الله جمعة الذي احتفل دون إشارة خارجة وقد شاهدنا نجومًا عالميين يحتفلون أمام الجماهير المنافسة وشاهدنا ميسي وهو يخلع التيشيرت الخاص به ويلوح لجماهير ريال مدريد في ملعبهم بها ولم يتهمه أحد بإثارة الجماهير ولم تقذفه الجماهير بالزجاجات الفارغة.

الأمر الثاني لماذا تجاهلت لجنة الانضباط أخطاء العديد من اللاعبين رغم أن الفيديوهات المنتشرة في كل مكان كشفت أخطاءهم ومع ذلك لم يقترب منهم أحد، ولماذا تجاهلت الجنة أخطاء الجماهير وأصدرت عقوبة مغلظة بعدم حضورهم مباريات الفريقين التي تقام بجماهير حتى نهاية الموسم خاصة أن تلك الجماهير تكررت أخطاؤها دون حساب.

الأمر الثاني إذا كان مرتضى منصور يخطئ  دائما في حق لجنة الجبلاية وهناك حالة من الغضب تسيطر على أعضاء اللجنة من هذه التصرفات وأنهم ينتظرون الرد على رئيس الزمالك ، فهل من الطبيعي أن يكون هذا الرد في أحداث السوبر الذي أقيم في الإمارات ولم يحضره رئيس الزمالك ؟ ألم يكن من الأفضل الفصل بين معاقبة مرتضى وبين أحداث السوبر المشتعلة ووضع العقوبة في زحمة الأحداث لتزيد الأمر اشتعالا؟.

وبعد السوبر وأحداثه المؤسفة والإساءة لسمعة الكرة المصرية، ألم يكن من الأفضل تأجيل مواجهة القمة في ظل حالة التربص من جانب اللاعبين ببعضهم البعض والرغبة من جانب البعض للرد على الإساءة التي حدثت بينهم في الإمارات ؟ ، أم أن لغة العناد أصبحت المسيطرة على الأحداث دون مراعاة للصالح العام؟. 

ونبتعد عن السوبر وأحداثه ونعود إلى الخلف قليلا وكثيرا ونراجع المواقف المخزية في مواجهة العديد والعديد من الأزمات ولاتزال مباراة الأهلي وبيراميدز شاهدًا حيًا على عدم احترام اللوائح والقرارات والتي تم تأجيلها أكثر من مرة دون سند واضح أو أسباب مقنعة ، وتكرر الأمر في مباراة الأهلي والجونة والتي هدد الأهلي بعد لعبها ، ثم ذهب الوزير إلى منزل رئيس النادي ولم يفلح في إنهاء الأزمة ولم تجد الجبلاية إلا تأجيل الدوري بالكامل بدعم من الوزارة لإنهاء الأزمة مؤقتا رغم رفض بعض أعضائها وتهديدهم  بالاستقالة وقتها.

وإذا كان هناك من يهين اللجنة ورموز الرياضة سواء كان رئيس الزمالك كما يدعي البعض أو غيره لماذا تجاهل المسئولون عن الرياضة وفي الاتحادات الرياضية استخدام القانون الذي يحتوي على أكثر من مادة خاصة بمواجهة الشغب وهي في المادة 85: يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة وبغرامة لا تقل عن ألف جنيه ولا تزيد على ثلاثة آلاف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من سب أو قذف أو أهان بالقول أو الصياح أو الإشارة شخصا طبيعيا أو اعتباريا أو حض على الكراهية أو التمييز العنصري بأي وسيلة من وسائل الجهر والعلانية أثناء أو بمناسبة النشاط الرياضي، وتضاعف العقوبة إذا وقعت الأفعال السابقة على إحدى الجهات أو الهيئات المشاركة في تأمين النشاط الرياضي أو أحد العاملين به.

وفي المادة 89يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة وبغرامة لا تقل عن 50 ألف جنيه ولا تزيد على 100 ألف جنيه او بإحدى هاتين العقوبتين كل من استخدم القوة أو العنف أو التهديد أو الترويع ضد لاعب أو حكم أو أحد أعضاء الأجهزة الفنية أو الإدراية للفرق الرياضية أو أحد أعضاء مجالس إدارة الهيئات الرياضية لحمله على الامتناع عن المشاركة فى النشاط الرياضى او بغرض التأثير على نتيجته لصالح طرف دون آخر.

وفي المادة 92 يعاقب بالحبس وبغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيه ولا تزيد على مائة ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من حرض بأي طريقة على إحداث شغب بين الجماهير أو الاعتداء على المنشآت أو المنقولات أو تعطيل نشاط رياضى بأية طريقة ولو لم تحقق النتيجة الإجرامية بناء على هذا التحريض.

هذا هو القانون الذي تجاهل البعض تنفيذه رغم أنه كان كفيلًا بالتصدي لكل هذه المهازل في بدايتها بدلا من النحيب ، والتربص وإصدار قرارات دون سند من اللوائح وبالتالي تكون قرارات معيبة تواجه بالنقد من الجميع.

أخيرا .. إذا استمر الحال على ما هو عليه فلا أمل في إصلاح المنظومة الرياضية وسط تخاذل الجهة الإدارية وفشلها في تعديل القانون والتصدي للخروج على النص بكل قوة وحزم .. في النهاية كلهم فاسدون لا أستثني منهم أحدًا.