رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

ما يحدث فى بعض محطات قطار الصعيد مهزلة بكل المقاييس ولا يجد المرء أمام نفسه سوى أن يتساءل: كيف يحدث ذلك، ولماذا هذا الفساد بين بعض العاملين فى أماكن لقاء التعامل مع المواطنين؟

 لقد كنت فى زيارة لقريتى بالعسيرات  فأرسلت قبل الموعد إلى شباك قطارات جرجا لحجز تذكرتين قبل الموعد بخمسة أيام فما كان من ناظر شباك الحجز إلا أن قال إن جميع تذاكر القطار محجوزة حتى يوم 26/1، حاولنا معه أن يجد تذكرتين فرفض بحجة عدم وجود تذاكر بعد أن خاب أملنا فى الحصول على تذاكر، وبما أن المسافة كبيرة حتى القاهرة، ومع التحدث مع الناظر لإيجاد تذكرتين حتى لو من أسوان فأكد لنا أنه لا يوجد مطلقًا، فقدنا الأمل وإذا بشخص أشار إلينا أن نذهب إلى فلان فإنه سيحصل لنا على تذاكر، فذهبنا إلى هذا الشخص، ولأننا بحاجة ماسة بعد ساعة بالضبط جاء لنا هذا الرجل بتذكرتين على قطار «فى اى بى»، وفى الموعد الذى أردناه، ولكن الطامة الكبرى أن التذكرة ثمنها 105 من نجع حمادى إلى القاهرة، فإذا به يأخذ 300 جنيه فى التذكرتين بفارق90 جنيهًا، سوق سوداء، ما هذا الطمع، ما هذا الفجور، ما هذا الغلاء الفاحش؟

 ولأننا مضطرون فلم نستطع الرفض، وهنا أقول لو كانت التذاكر متوفرة هل كنا سنحتاج لمثل هذه التذاكر الغالية، وإذا كنت أنا أستطيع تحمل الغلاء.. فماذا عن الناس البسطاء أو المرضى وظروفهم المادية لا تسمح لهم بالحصول على تذكرة من السوق السوداء؟

 إننى أضع هذه المشكلة أمام معالى السيد وزير النقل والمواصلات الرجل المحترم للتحقيق فى هذه المهازل التى تكاد تكون صورة مكررة فى بعض محطات السكك الحديدية فى أعماق الصعيد، والتى لمستها بنفسى فى زيارتى لمسقط رأسى بالصعيد. لابد من توافر تذاكر على جميع مواعيد قطارات الإسبانى والـ«فى أى بى» لتسهيل السفر على جميع خطوط سكك حديد قبلى وبحرى وفقكم الله لما فيه خير البلاد والعباد مع رجل يحترم الإخلاص فى العمل.

---

عضو الهيئة العليا لحزب الوفد