عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

 

 

المشكلة فى ليبيا هى.. أمنية بالدرجة الأولى.. بسبب وجود مئات الميليشيات المسلحة والمرتزقة خاصة فى طرابلس.. ميليشيات لا يستطيع أن يسيطر عليها قائد واحد.. وهذا هو رأى المحللين المقيمين فى ليبيا والمتابعين للاحداث على ارض الواقع.. فالملف الليبى فى غاية التعقيد.. بسبب التدخلات الخارجية التى تغذى الصراع.. لتحقيق منافع نفطية او بحثا عن سيطرة ونفوذ فى المنطقة.. والخوف ان تزداد الحرب اشتعالا ويتمزق ما تبقى من ليبيا.. ومن هنا جاءت اهمية عقد مؤتمر برلين لايجاد حل للصراع فى ليبيا.. وهو المؤتمر الذى يعد خطوة صغيرة الى الأمام كما وصفته المستشارة الألمانية انجيلا ميركل.. بينما وصفه وزير الخارجية الروسى لافروف بأنه مفيد جدا.

فى ختام مؤتمر برلين أعلنت المستشارة الألمانية ميركل ان المشاركين فى المؤتمر اتفقوا على اتخاذ خطوات شاملة من اجل التوصل الى حل سياسى للمشكلة الليبية.. وهناك توافق على حظر تصدير السلاح الى ليبيا.. ووقف تقديم الدعم العسكرى لاطراف الصراع.. وليس هناك حل عسكرى للنزاع.. وأن المؤتمر يعد دفعة من أجل دعم جهود الأمم المتحدة لاحلال السلام فى ليبيا..

البيان الختامى للمؤتمر الذى حضره الرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيس الروسى بوتين والرئيس الفرنسى ماكرون وقادة إيطاليا وبريطانيا والإمارات وتركيا والصين وأمريكا وأمين عام الأمم المتحدة وأحمد أبوالغيط أمين عام الجامعة العربية.. أكد الالتزام التام بسيادة واستقلال ووحدة ليبيا جغرافيا وقوميا.. والالتزام بالامتناع عن التدخل فى الصراع المسلح.. أو فى الشأن الداخلى الليبى.. ودعم جهود الوساطة للتوصل الى حل دائم.. والبدء فى هدنة تلتزم بها جميع الاطراف المعنية.. والدعوة الى عملية شاملة لوقف اطلاق النار وتسريح افراد الجماعات المسلحة ونزع سلاحها فى ليبيا.. ودعوة مجلس الأمن الى فرض عقوبات على من يثبت انتهاكه ومخالفته لترتيبات وقف اطلاق النار!

المؤتمر لا شك خطوة ايجابية لانقاذ ليبيا من الصراع الذى يمزقها.. ولكن الميليشيات المسلحة الداعشية والمرتزقة والمحلية ليس لها قائد واحد وانما تتبع عدة قيادات مختلفة.. فالامر يتطلب اجراءات جادة تفرض على الجميع لتفكيك تلك الميليشيات.. ولا يتنصل أحد مثل أردوغان أو السراج ويدعى أن الميليشيات أو الجماعات المرتزقة لا تتبعه.. ولا يسيطر عليها.

بصراحة.. موقف مصر ثابت لا يتغير فى الأزمة الليبية.. وأنه لا سبيل لتسوية الأزمة الليبية إلا من خلال حل شامل لكافة أبعاد القضية من خلال مسارات واضحة محددة سياسية وأمنية واقتصادية، فى مقدمتها مسألة توزيع الثروات بشكل عادل ووقف تدفق المقاتلين الأجانب من المرتزقة والارهابيين والمتطرفين الذين يتم جلبهم من الخارج سواء من سوريا أو غيرها.. وحل جميع الميليشيات المسلحة الموجودة على أرض ليبيا.. واعتبار الجيش الوطنى الليبى هو القوة النظامية الشرعية المعترف بها لحفظ الأمن.

الحل الأمثل.. هو الحل الذى يصب فى مصلحة الشعب الليبى.. وليس لأى طرف آخر أجنبى يطمع فى ثروات ليبيا.