رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تسلل

 

 

 

اعتلاء فريق الأهلى لجدول الدورى بعد مرور 12 جولة بفارق 9 نقاط عن الزمالك الثالث، والمنافس التقليدى للأحمر، دفع الكثيرين للتأكيد بأن الدرع فى طريقها للقلعة الحمراء.

صحيح، مازال هناك كثير من الوقت والجولات ومن الصعب التكهن بالمفاجآت لكن المقدمات تدلل على النتائج.. فالأهلى مازال الأكثر رغبة واصرارًا بعد ما يقرب من ثلث منافسات البطولة، ولم يخسر اى نقاط.. عشر مباريات بـ30 نقطة، محققا العلامة الكاملة وهو انجاز له دلالات.

وهذا التفوق الأهلاوى – محليا - يدفع لاعبيه للاستماتة ليس بهدف الاحتفاظ بالدرع فقط، وإنما لتحقيق رقم قياسى فى مواصلة الانتصارات، وهناك تصميم على عدم خسارة اى نقطة حتى نهاية الدور الاول على الأقل.!

وما يزيد من هذا الطموح أن منافسيه ليسوا على قدر المنافسة الحقيقية، ناهيك عن إهدار نقاط سهلة سواء من الزمالك أو المقاولون أو الاتحاد السكندرى وهى فرق المربع الذهبى منها فريقان طموحهما البقاء فى المربع الذهبى وآخر له امل فى التواجد بإحدى بطولتى افريقيا فى الموسم المقبل.

وأبرز سلاح البطل الروح القتالية وهى لا تتوافر بالقدر الكافى مع المنافسين، ويزيد من قوة أى فريق عندما يمتلك الروح والكفاءة الفنية والبدنية، والحلول القادرة على حسم أى مواجهة محلية.

ورغم توافر هذه العناصر فى فريق الأهلى الا أنها منحصرة محليا فقط لتراجع المنافسة وفقدان مقومات التماسك وثبات المستوى الفنى والبدنى والروح القتالية خاصة من جانب المنافس التقليدى، وتختلف المعادلة مع مواجهات الاهلى لفرق افريقية من العيار الثقيل مثل الترجى التونسى وصن داونز الجنوب افريقى والوداد المغربى وغيرهم، حتى انه خسر من النجم التونسى فى مباريات المجموعة بدورى الابطال هذا الموسم والذى سقط امام الهلال السودانى فى عقر داره بمدينة سوسة مما يبرهن على ذلك.

 وهذا يؤكد ضعف المسابقة المحلية رغم سعادة البعض عند متابعة فريقين بينهما ندية لتقارب المستوى ويذهله هجمة هنا وهجمة هناك ويتصور انه يتابع لقاء بالدورى الإنجليزى.!

 وزاد الطين بلة تراجع مستوى التحكيم رغم تنفس البعض الصعداء مع تولى جمال الغندور مسؤولية لجنة الحكام بدولة الجبلاية.

الأخطاء التحكيمية باتت فجة للكبار والصغار من فرق الممتاز، ودورى القسم الثانى الذى بات يئن اكثر من الممتاز من هذه الآفة والذى ظهر بشكل واضح فى لقاءى بتروجت مع منتخب السويس وتسبب فى خسارة الاول، وحول فوزه الى خسارة، وجمهورية شبين مع سيراميكا، وفى لقاء انبى والترسانة وودع الاول الكأس بسبب اخطاء تحكيمية مجنونة، وأضحى الحكم ينزل اى مباراة، وفى فكرة التوازنات وردود افعال هذا أو ذاك لدرجة جعلت بعض الاندية تستعين ضمن فرقها بشخصيات اكثر تأثيرا إعلاميا أو كرويا لما لها من ضغط على الحكام وكل المنظومة الكروية.

من هنا ضاعت حلاوة الكرة حتى مع الحضور الجماهيرى طالما هناك من يحاول استغلال منصبه للحصول على مصالح شخصية.

وأى منظومة هدفها المكاسب والمصالح الشخصية تضيع هيبة المنظومة.