عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

 

 

الذين كسروا قُلّة  وراء عام 2019 ارتكبوا خطأ كبيراً ومطالبون بمراجعة  أنفسهم لأن هذا العام الذى ودعناه بالأمس كانت فيه مكاسب كثيرة، عامة بالنسبة للوطن، وأكيد فيه مكاسب خاصة لكل فرد، فالإنجازات التى حققها الوطن فى عام 2019 انعكست على حياة جميع المواطنين وحولتها الى الأفضل، وحملنا هذه المشروعات معنا فى عام 2020.

فالعام الجديد الذى قطعنا ورقتين من نتيجته لم يولد شيطانيا، ولكنه جاء من رحم العام السابق، والمطلوب أن نعظم الانجازات ونتفادى السلبيات، ونبحث عن الجديد اللائق بالعقد الجديد الذى افتتحنا به عام 2020.

مثلاً مشروع مائة مليون صحة، الذى تكاثر وأصبح مئات الملايين، هذا المشروع الذى فكر فيه الرئيس السيسى لإنقاذ المواطنين من الأمراض الفتاكة، مستمر فى تقديم خدماته للمصريين، الرئيس افتتح فرعاً جديداً لهذا المشروع فى عام 2020 وهو علاج السيدات الحوامل للحفاظ على الأم والجنين، وهذا يؤكد أن الدولة تعالج الأجنة فى بطون أمهاتهم، مشروع 100 مليون  صحة  تحول الى مشروع عالمى لإنقاذ مرضى فيروس «سي» ووصل الى غرف الرعاية المركزة لتقليل مدة انتظار إجراء العمليات الخطيرة، كما  وصل الى علاج السمع والإبصار، من ينسى «عنيك فى عنينا» ومن ينسى قوائم الانتظار التى كانت لا تتحرك، وعندما يحل الدور على المريض يكون انتقل الى الدار الآخرة.

مشروع مثل تكافل وكرامة سيكون حاضرا وبشدة عام 2020، هذا المشروع وصل الى الناس الذين كنا نحسبهم أغنياء من التعفف، كانوا لا يسألون الناس إلحافا، ووصل اليهم مشروع السيسى، ليؤكد أن لهم حقوقاً على الدولة  مقابل الواجبات التى يقومون بها كما وصلت الدولة الى الغارمات اللاتى كنا يدخلن السجن لعدم قدرتهن على سداد أقساط غسالة تشارك بها فى جهاز ابنتها، وتم سداد ما عليهن من ديون بسيطة وغادرن جدران السجون المؤلمة، كما حصل أصحاب القدرات الخاصة على حقوق غير مسبوقة فى هذا العام.

العام المنقضى شهد قدراً كبيراً من الأمن والأمان، بفضل أبطال القوات المسلحة والشرطة الذين عاهدوا الوطن على النصر أو الشهادة فى سبيل أن يعيش الشعب آمنا فى سربه لديه قوت يومه، هذا الأمن والأمان نبنى عليه فى عام 2020، وحوش الأرض ونسور الجو جاهزون لالتهام كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن وحياة المواطن، وضح هذا الأمن فى احتفالات المصريين برأس السنة الميلادية واحتفالات الأقباط بأعياد الميلاد.

ومن الحقائب التى نحملها فى العام الجديد الحقيبة الاقتصادية التى تحمل أفضل نمو للاقتصاد المصرى بعد تعافى الجنيه المصري، وانخفاض معدل البطالة، ثمار هذا الإصلاح سوف يجنيه المصريون من انخفاض فى أسعار السلع الغذائية بشكل لافت وثبات أسعار بعض المرافق التى كان من المتوقع رفعها.

أجندة 2020 يعلن عنها الرئيس السيسى كل يوم من خلال لقائه بالوزراء ورؤساء الهيئات لاستكمال مسيرة الإصلاح الاقتصادى وتطوير المشروعات القائمة، بعد أن وصلنا الى مرحلة جنى ثمار أعباء كثيرة تحملها الشعب بصبر لثقته فى الرئيس السيسى الذى صارح المواطنين بأن إجراء عملية الإصلاح ضرورة ولا يوجد حل آخر،  فتحمل الشعب، ونجحت العملية، وكما تم الإصلاح بالتدريج فإن الثمار سوف تنزل بالتدريج المهم  عبرنا من مرحلة الخطر ليس فى الإصلاح الاقتصادى فقط، ولكن فى تثبيت أركان الدولة فلا تشمتوا فى عام 2019 لأنه كانت لنا فيه مكاسب رغم أنه كانت فيه سلبيات واستقبالنا لعام 2020 يكون تعظيم الإنجازات وتقليص السلبيات. عام سعيد على الجميع.