عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

سران فى كل حزب مصرى، عدد الأعضاء، ومصادر التمويل، الشفافية الوفدية تجلت عندنا سألت الأستاذ بهاء أبوشقة، رئيس حزب الوفد، على الهواء مباشرة، كم عدد أعضاء الحزب، فباغتنى بالرقم، 700 ألف، ونسعى إلى اجتذاب المزيد من العضويات.

رقم جيد فى ظروف العزوف الشعبى عن عضوية الأحزاب، ولكنه ليس المأمول من حزب بقدم وعراقة الوفد، التراث الوفدى يمكن البناء عليه، والعائلات الوفدية لا تزال تحمل جينات الوفد فى السلالة، والبلدات الوفدية فى الريف بحرى والصعيد لا تزال مستمسكة بوفديتها، وتنتخب مرشحى الوفد، من حق الوفد مليون عضو على الأقل، وهذا يتطلب عملًا حقيقيًا فى الأرض.

يستوجب على الوفديين الأصلاء النفرة إلى حشد العضويات عاجلا، فالاستحقاقات النيابية ستحل تواليا، شعب وشورى ومحليات، والوجود الوفدى مهم وضرورى لملء الفراغ، الذى خلفه ذبول الحزب الوطنى، وخروج الإخوان، وتراجع السلفيين، الفرصة مهيأة للوفد صاحب تيار الاعتدال الوطنى، والوسطية السياسية، فرصة وسنحت وأرجو ألا تضيع.

أقول قولى هذا مؤمنًا بأحقية الوفد بملايين الأعضاء، ليقيم بنيانا حزبيا منيفا، لا يزال الوفد قادرًا على البناء الحزبى، وعليه أن يفرغ من نخبويته القاهرية، وينفر إلى الشارع خفافًا سراعًا، فالوقت من ذهب والساحة خالية، ومن يستحث الخطى نحو الجماهير ستحتضن أفكاره وتتبنى مبادئه، الوفد حزب غنى بالأفكار والمبادئ التى تربى عليها أجيال.

لست وفديًا، وهذا شرف لا أدعيه، ولا يفسر المكتوب على نحو غير ما أذهب إليه، أستحث الوفديين على الولوج إلى ساحة العمل الجماهيرى فى النجوع والقرى والمدن، إلى اجتذاب طاقات شبابية جديدة تدفق الدماء الحارة فى عروق الوفد، شباب الوفد هم الأمل فى عودة الوفد لأيامه الخوالى والأمانى العذاب، يوم كان الشعار «يحيا الوفد ولو فيها رفت».

الطريق سالكة، وفى ظل دعوات رئاسية حميدة للإصلاح السياسى، يمكن للوفد أن يلعب دورًا طليعيًا يشع إصلاحًا سياسيًا، ينبنى عليه إصلاح سياسى مأمول، كيف تستقيم الحياة السياسية بدون أحزاب معارضة ثقيلة الوزن، والوفد حزب ثقيل، الشعب ينظر إليكم.

أقولى قولى هذا ناصحًا أمينًا، الآمال معلقة فى رقبة الأحزاب العريقة، الأحزاب صاحبة الخبرة، لها جذر فى الأرض، أقولها بأن الحياة الحزبية لن يكتب لها النجاة، مما تترى فيه من ضعف إلا بنهوض الأحزاب العريقة من ثباتها، الوفد والتجمع والناصرى، أحزاب حقيقية وليست وهمية، أحزاب لها تراث وقامت على نضالات رجالات عظام، ولا تزال أرضها خصبة لميلاد باهر إذا أحسنت الغرس.

لست بناقد، ولكنى أخشى الفضاء السياسى، الذى ندور فيه، يغرى بوثوب جماعات إرهابية لاقتناص فرصة سانحة، لا تزال أحزاب ما بعد يناير 2011 إلا قليلا لم تغادر آلام المخاض الحزبى، لم تغادر المهد السياسى، وأحزاب ما قبل يناير انتكست بفعل الرياح، التى عصفت ببنيانها، ماذا تبقى من عمد يقوم عليها الإصلاح السياسى المنشود؟.

بثقة أقول تبقت الأحزاب العريقة ثالوث الوفد والتجمع والناصرى، ويضاف إليها حزب مستقبل وطن، الذى يخط طريقه إلى الشارع بخطى مرسومة على علامات بيضاء، هذا الرباعى معلق فى رقبته عملية الإصلاح الحزبى الذى هو مداد الإصلاح السياسى المأمول.