رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لم أستغرب زيارة الرئيس التركى  لتونس.. وكنت أتوقع مثل هذه الزيارة فور انتهاء الانتخابات الرئاسية التونسية التى تهدف إلى ضم تونس إلى التحالف الإخوانى الذى يضم كلا من قطر وتركيا وميليشيات طرابلس فى ليبيا.

وأردودجان يعلم أن حزب النهضة الحاكم فى تونس هو أحد أدواته ويملك السيطرة على كل اعضائه وحتى المتحالفين معه ومعروف أيضًا انه لولا دعم حزب النهضة ما كان وصل قيس بن سعيد إلى سدة الحكم فاعتقد الرجل انه سيجد منه ترحيبا للانضمام إلى ثالوث الشر الذى يريد الاضرار بمصالح العالم الاسلامى كله وليس المنطقة العربية.

وحسنا فعلت الرئاسة التونسية عندما اعلنت انها ترفض الانضمام لاى تحالف سياسى أو عسكرى وانها على الحياد بين كل الاطراف المتصارعة فى ليبيا واتمنى ان تكون صادقة فى هذا التعهد وألا تخضع لابتزاز ضغوط حزب الإخوان المتحالف معه.

 وأتمنى أن تصدر الرئاسة الجزائرية نفس البيان لأن أى تحرك قطرى تركى فى غرب ليبيا سيكون خطرًا على البلد التى عانت 10 سنوات من الإرهاب الأسود والذى راح ضحيته الالاف من أبناء هذه الدولة

 فأردوجان واذياله ممن لايردون الخير للشعب الليبى كما يدعى ولكنه يريد ان يقيم دولة إرهابية فيها من خلال نقل آلاف من الدواعش والقاعدة من سوريا ومن تركيا نفسها الذين يختبئون فيها إلى هناك وهو المخطط الذى أرادت ان تفعله ثالثوث الشر فى مصر فى سيناء.

 والدولة المصرية تصدت لهذا المخطط على حدودها لانها تملك جيشا قويا لكن الذى سيتضرر منه هى دول الجوار الغربى أقصد هنا تونس والجزائر لو نجح ثالثوث الشر فى تنفيذه.

 فانضمام تونس أو الجزائر إلى مثلث الشر سوف يكون له آثار سلبية كبيرة على مصالحهم مع بقية الدول العربية التى تكافح ليل نهار لمواجهة الإرهاب الذى ذرعته جماعة الإخوان الإرهابية فى العالم وسوف تتضرر مصالح شعوبهم مع أشقائهم فى باقى البلدان العربية وهى رسالة تحذير للشعوب قبل الحكومات.

فالغازى التركى يريد ان يعيد الاستعمار العثمانى مرة اخرى تحت راية هذه الجماعة الشيطانية وكل الجماعات المتطرفة التى تنطوى تحت لوائها واول دول سوف يلتهما هى الدول الصغيرة مثل تونس التى سلم شعبها مقاليد الحكم إلى حزب النهضة الإخوانى رغم نفى بعض اعضائه انهم منتمون إلى الجماعة وهو ما اثبتت عكسه الاحداث لذا سوف يدفع التوانسة ثمن هذا الاختيار كما دفعته كل الشعوب التى أعتقدت أن هذه الجماعة تريد الخير للناس وفى الحقيقة هى تريد القتل والدمار والخراب.

 أعتقد أن من حق تونس والجزائر المشاركة فى أى مؤتمر سياسى يحاول إيجاد حل للأزمة الليبية وطرد المليشيات الإرهابية لأنهم من دول الجوار مثل مصر وتشاد والنيجر لكن لا اعرف ما هى علاقة قطر وايران وتركيا بهذا الأمر خاصة أنه لاتوجد أى روابط بين البلاد الثلاثة وبين ليبيا حتى وان كانت الاتفاقيات الاخيرة شرعية فهذا لايدعو إلى ان يكون أردوجان هو الذى يحدد من يحضر ومن لايحضر.

 اعتقد ان الرئيس التركى فقد صوابه ويجب اخضاعه إلى طبيب نفسى أو لجنة طبية حتى تحدد ما به من عقد نفسية أصيب بها بعد الفشل الذى يلازمه فى خطوه يخطوها وانهيار جماعته فى كل بلد تتواجد به واخرها محاوله تقسيم منظمة العالم الاسلامى مع الرجل الإخوانى الاخر مهاتير محمد الذى ضحى باعز أصدقائه من أجل الكرسى.

تبقى كلمة كل المتفائلين بالحزب الجديد لأحمد داود اوغلو اقول لهم هذا الرجل صنيعة الإخوان ولا تفرحوا به فهو من نفس المدرسة التوسعية الإخوانية وهى تمثيلية خايبة مثل تمثلية الانقلاب الوهمى فلا اهلا ولا سهلا به.