جامعة الإسكندرية تشهد الآن أزهى عصورها مقارنة بالماضى وأصبحت ملتقى جامعات العالم التى تتهافت على توقيع البرتوكولات، وترغب فى ازدواج الشهادات، وأصبحت محط أنظار دول إفريقيا أيضاً نظراً للتفوق الكبير، والتميز الذى يفرق بين جامعة الإسكندرية والجامعات الأخرى، كل ذلك بسبب مجهودات الرجل الوطنى المحب لبلده الدكتور عصام الكردى رئيس الجامعة.
حقيقة فى عهد الكردى شهدت الجامعة أكبر حركة إنشاءات جديدة لم تحدث منذ أربعين عاماً وإنشاء كليات جديدة منها الحاسبات وعلوم البيانات وفى الطريق مع بدء العام الدراسى الجديد كليتى الثروة السمكية والألسن واللغات التطبيقية.
نجح الكردى فى نشر فروع للجامعة بدول «تشاد» «وجنوب السودان» «وكينيا» و«كينيا كونكرى» «وتنزانيا»، كما أنشأ مركزاً للغات يستهدف الطلاب الأجانب، وخاصة الصينيين، وكذلك مركز ذوى الاحتياجات الخاصة.
استطاعت الجامعة فى عصرها الذهبى بمساعدة الدكتور هشام جابر نائب الرئيس أيضاً أن تحقق المراكز الأولى فى ريادة الأعمال والعلاقات الدولية مع دول أوروبا وأمريكا، وإنشاء درجات مشتركة مع كل هذه الجامعات المرموقة، كما شهدت الجامعة تطويراً هائلاً بالإضافة إلى افتتاح أكبر مركز لعلاج أورام الأطفال بمستشفى برج العرب، وكذلك مستشفيات أخرى تابعة للجامعة يرأسها الدكتور وائل نبيل عميد كلية الطب الذى يضع خططه الآن لتحويل هذه المستشفيات إلى نماذج عالمية تخدم محافظات المنطقة، وهو شخصية علمية قادرة على التطوير وإحداث نقلة بالكلية والمستشفيات التابعة له، كما نشطت الجامعة فى عهد الكردى، وأنجزت كثيراً فى مجال شئون البيئة عندما تولى المنصب الدكتور علاء رمضان نائب رئيس الجامعة الذى نجح فى تحويل الجامعة إلى جامعة خضراء، وحصلت على المركز 322 من ضمن 780 جامعة، فضلاً عن الشراكة مع المؤسسات الصناعية لدعم المشروعات العملية والتعليمية وتطوير المنظومة الإدارية وتأهيل قيادات الصف الثانى والثالث وكذلك المشروعات البحثية.
أيضاً انتهت الجامعة من مشروع الميكنة والأرشفة الإلكترونية، فضلاً عن القوافل الطبية والمجتمعية فى مصر ودول إفريقيا، وإنشاء مركز لرصد المشكلات بالتعاون مع محافظ الإسكندرية باعتبار أن الجامعة بيت خبرة، كما تشارك الجامعة فى مبادرة الرئيس «صنايعية مصر» وتقوم بتدريب الطلاب بالتعاون مع الجهات الصناعية.
الكردى رئيساً الآن للجامعات الفرانكفونية واستطاع تغيير كثير من المفاهيم مع هذه الجامعات خلال رئاسته الحالية، ومن أهم المؤتمرات التى نظمتها الجامعة فى شهر ديسمبر المؤتمر الدولى العاشر للهندسة الإنشائية والجيوتقنية، الذى شارك فيه أساتذة الهندسة من كل جامعات العالم، وهو مجهود كبير يحسب للدكتور سعيد علام عميد الكلية ومساعديه الدكتور محمد الحويطى والدكتور طارق عبيدو، وبحضور الدكتور إبراهيم محلب مساعد الرئيس للمشروعات القومية، ويجب أن نشير هنا إلى أن الدكتور هشام جابر نائب رئيس الجامعة شريك أساسى فى كل نجاحات الجامعة ومشروعاتها.