رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خاصية وتطبيق القراءة المسموعة للكتب العالمية والمحلية يعد من أهم التطبيقات الإلكترونية التى تسهم بشكل فعال فى نشر الثقافة وتأصيل مفهوم ومعنى القراءة كأحد أهم الروافد الثقافية والمعرفية التى نحتاجها فى حياتنا لتكوين الشخصية والسلوك والإبداع، ومما لا شك فيه أن محاولة تحويل الكتب المطبوعة الورقية إلى كتب مسموعة لهى محاولة تستحق الإشادة والتنويه والاهتمام من قبل المؤسسات التعليمية والعلمية والثقافية لأنها تسجل تلك الأعمال وتوسع دائرة الانتشار ليس من خلال القراءة والنظر إلى الحروف والكلمات والتى قد تشكل صعوبة بالنسبة للعديد من القراء أو المهتمين بالثقافة والمعرفة سواء لأن نسبة الأمية مرتفعة أو لأن الحروف المكتوبة صغيرة والمسافات قليلة ومن ثم فإن القراءة تكون مرهقة ومتعبة لمن فقد جزءًا من حدة البصر أو لأن الكتب المطبوعة لا تجد من يسوق لها فى النشر ويروج لتلك الكتب عبر آليات السوق الثقافى من خلال الإعلام والإعلان، فإنه على جميع دور النشر أن تدخل فى شراكة مع الكليات والمعاهد الأدبية والإعلامية لتحويل ذلك التراث الأدبى والفكرى المخزون لديها إلى كتب مسموعة فى متناول الجمهور بصورة مبسطة وبتكلفة بسيطة حيث إن الاشتراك فى تلك الخدمة أو الخاصية يعد اشتراكاً رمزياً مقارنةً بثمن الكتاب المطبوع .

 ومن هنا علينا أن نتبنى تلك الفكرة وهذا التوجه الثقافى الإلكترونى الجديد بحيث نوسع دائرة المعرفة والثقافة على مستويات متعددة تبدأ بأمهات الكتب التراثية ثم تنتقل إلى الكتب الكلاسيكية فى الأدب والشعر والفكر وأخيراً تلك الكتب المترجمة لأعمال كبار الكتاب مما يفتح المجال لمزيد من الإطلاع على العالم والخبرات والإبداعات ويتحول ذلك الوحش الإعلامى الإلكترونى إلى منبع فكرى يستفيد منه المستخدم وتصبح آلة التطور التكنولوجى تلك إيجابية من أجل ثقافة أفضل، وهذا مشروع من الأفضل أن تروج له وزارة الثقافة ووسائل الإعلام ودور النشر الكبيرة بحيث يصبح أى كتاب منشور ومطبوع له خاصية أن يتحول إلى كتاب مسموع بجهود مشتركة بين الكليات والمعاهد والأقسام المتخصصة فى الأدب والإعلام وتلك أيضاً تعد خطوة هامة فى طريق محو الأمية الفكرية والثقافية وكذلك الأمية بشكل عام ...

ومن أجمل ما قرأت سمعاً كتاب لـ«أورهان باموك» الكاتب التركى الحائز على جائزة نوبل فى الأدب عام 2006 كتاب «ذات الشعر الأحمر» وكتاب «متحف البراءة» وهى روايات حديثة تصور الأدب الإنسانى والتحليل النفسى والتناص الأسطورى مع دقة فى وصف المجتمع التركى المتحول من «إمبراطورية عثمانية» تعتمد على الدين كركيزة أساسية فى الحكم والسلطة إلى بداية التحول فى عهد «كمال أتاتورك» واستبعاد الدين واللغة ذات الحروف العربية إلى لغة لاتينية وتبنى أفكار الدولة العلمانية، وذلك الظهور الجديد لحركات سياسية ذات صبغة شيوعية ثم صبغة دينية إسلامية ... كل هذا فى نسيج روائى قصصى غير مسبوق فى الأدب الحديث... إن الأدب هو ذاكرة الشعوب وسجل وتاريخ الإنسانية تسطره الإبداعات الفكرية وليس نشرات الأخبار أو كتب التاريخ التى قد تنتمى إلى فكر أو حزب دون آخر ... «اقرأ لى» باب للمعرفة والفكر والإبداع ...