عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من نقطة الأصل:

كثيرة هى الحروف التى تحتاج إلى نقاط فوقها لضبطها واستقامة فهمها!.. كان اللغط الأكبر فيما جاء عن وحول العملية التعليمية.. طالعتنا وسائل إعلام عديدة من قنوات فضائية وصحافة وإذاعة بالعديد ممن أفاضوا عن مصطلحات وهياكل ومفاهيم عبرواعنها، منها.. تعليم تكنولوجى- تعليم إبداعى.. تعليم تلقينى.. تعليم غير نمطى لا يعتمد على الحفظ.. الخ.. والعجيب أن كثيرين ممن تحدثوا فى هذا المجال ليست لهم فيه بصمة واضحة تدريساً وتأليفاً علمياً وأبحاثاً وممارسة ممتدة ومؤثرة.. ومع ذلك لعل آخر من تحدث عن قضية التعليم أ. د حسام بدراوى الذى استضافه الصحفى والإعلامى أحمد موسى على قناة صدى البلد يوم الأربعاء 6 نوفمبر 2019 ولعلى أختلف معه حول كثير مما أبداه!.. وهاكم بعض المفاهيم التى مازالت سارية:

* مفهوم كليات عملية وكليات نظرية!.. والصحيح كليات علمية كالطب والهندسة والصيدلة والزراعة.. وكليات الدراسات الانسانية كالآداب وغيرها!..

* مفهوم التكنولوجيا Technology ومن هو العالم ومن هو التكنولوجى مثلًا.. أساتذة كليات العلوم علماء فى فروعهم وتخصصاتهم scientists أما أساتذة كليات الهندسة فهم تكنولوجيون Technologists... والتكنولوجيا تعنى كيفية تحويل النظريات العلمية إلى أجهزة إنتاجية كالثلاجات والمكيقيات.. إلخ.. والحقيقة أنه وعلى غير ما يعرف غالبية الناس.. التكنولوجى يتساوى مع العالم فى دراسة العلوم الأساسية ويزيد عليها دراسته الهندسية التخصصية والسبب لأن كثيراً مما يدرس بها من علوم أساسية يدرسه طلبة كليات الهندسة أثناء دراستهم فى السنوات الخمس بها، وفى قياس مع الفارق ولتوضيح الأمر فإن خريج كلية الهندسة من بعض أقسامها كالميكانيكا أو الكهرباء إذا أراد الالتحاق بكلية العلوم فإنه يلحق بالسنة الثالثة بها رأساً..

* الثانوية العامة المصرية أرقى وأصعب من الثانوية الإنجليزية والدبلومة الأمريكية وهى تحتاج فى اجتيازها لملكات عديدة وليست دراسة تلقين كما يدعى كثيرون!.. ويكفى أن نعلم أنه فى بداية إجازة هذه الشهادة الإنجليزية G.C.E دخل الجامعة بعد عدة شهور فقط من حصولهم على الشهادة الإعدادية! أفواجاً عديدة !!.. بل دخلت الجامعة بهذه الشهادة مباشرة من لم يحصل قبلها على الشهادة الإعدادية! وقد كتبت بتفصيل عن ذلك فى مقالات عديدة. إن تفوق بعض الدول إنتاجياً ليس مرجعه فقط تعليم جيد!.. أن منظومة التعليم المصرى أنتجت- نكرر- فى المجال العلمى علماء أمثال د. على مصطفى مشرفة.. وفاروق الباز.. دكتور القلب السير مجدى يعقوب.. المهندس العالمى هانى عازر.. وأحمد زويل.. د. محمد الوكيل.. د. عبدالعزيز قاسم د. سميرة موسى.. عمداء كليات هندسة حاليين بدول أوروبا.. والقائمة طويلة.. لسنا فى حاجة لجامعات ألف صنف وصنف لنعدل به هرم التعليم!