رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

علشانك يا مصر

لست فى معرض لسرد حياة الزعيم خالد الذكر مصطفى النحاس باشا فإن تاريخه يحتاج إلى مجلدات، لأن النحاس باشا يعد من أعظم الزعماء الذين عرفهم التاريخ المصرى الحديث.

ما دعانى لكتابة هذه السطور قصر النحاس باشا فى مدينة سمنود مسقط رأس الزعيم، فقد ولد مصطفى النحاس باشا فى 15 يونيه 1879 فى سمنود، محافظة الغربية، لأسرة ميسورة الحال. والده محمد النحاس أحد تجار الأخشاب، له سبعة من الإخوة والأخوات. تلقى تعليمه الأساسى فى كتّاب القرية فى سن السابعة.

أرسله والده وهو فى سن الحادية عشرة للعمل بمكتب تلغراف سمنود، ونال إعجاب من فى المكتب بعد إتقانه لطريقة الإرسال والاستقبال وترجمة الرموز.

وصل هذا الخبر أحد المستشارين المُقيمين فى الدائرة وذهب إلى والده مقنعًا إياه بضرورة إرسال ابنه للتعلم فى مدارس القاهرة. انتقل مصطفى النحاس لأول مرة إلى مدينة القاهرة، والتحق بالمدرسة الناصرية الابتدائية بالقاهرة، وحصل منها على الشهادة الابتدائية، ثم التحق عام 1892 بالمدرسة الخديوية الثانوية،

 ثم التحق بمدرسة الحقوق «كلية الحقوق الآن» عام 1896 وتخرج فيها عام 1900.

رفض النحاس العمل كمساعد نيابة وفضل العمل الحر كمحامٍ. كانت أول وظيفة للنحاس فى مكتب محمد فريد المحامى الذى تولى زعامة الحزب الوطنى بعد مصطفى كامل. ترك مكتب محمد فريد، وبعد فترة قصيرة أصبح شريكًا للمحامى المشهور حينها محمد بك بسيونى بمدينة المنصورة.

ظل يعمل فى المحاماة حتى عام 1903.

وعندما أراد سعد زغلول تشكيل الوفد، آثر ضم عناصر من الحزب الوطنى تكون من اختياره تجنبًا لأي صراعات قد تحدث فى المستقبل، لذا أخُتير مصطفى النحاس وحافظ عفيفى فى 20 نوفمبر 1918 ضمن أعضاء الوفد السبعة.

ومن ثم أصبح النحاس الساعد الأيمن لسعد زغلول. ثم عُين النحاس فى يوليو 1920 سكرتيرًا للجنة الوفد المركزية فى القاهرة بعد اعتقال عبدالرحمن فهمى، وفى عام 1921نُفِى مصطفى النحاس وسعد زعلول ومكرم عبيد وآخرون.

وعقب وفاة سعد زغلول وبموافقة غالبية الأعضاء  ترأس النحاس باشا حزب الوفد، وكان حينها سكرتير الوفد مكرم عبيد.

وفي 5 فبراير 1942م وفى موقف جرىء ينم عن وطنية مجردة أرسل الزعيم مصطفى النحاس احتجاجًا إلي السفير البريطاني في خطابه المشهور استنكر فيه تدخل الإنجليز في شئون مصر جاء فيه: «لقد كلفت بمهمة تأليف الوزاة وقبلت هذا التكليف الذي صدر من جلالة الملك، بما له من الحقوق الدستورية وليكن مفهومًا أن الأساس الذي قبلت عليه هذه المهمة هو أنه لا المعاهدة البريطانية المصرية ولا مركز مصر كدولة مستقلة ذات سيادة يسمحان للحليفة بالتدخل في شئون مصر الداخلية وبخاصة في تأليف الوزارات أو تغييرها».

رد السفير البريطاني مايلز لامبسون على الزعيم مصطفى النحاس بخطابه قائلًا: لي الشرف أن أؤيد وجهة النظر التي عبر عنها خطاب رفعتكم المرسل منكم بتاريخ اليوم، وإني أؤكد لرفعتكم أن سياسة الحكومة البريطانية قائمة على تحقيق التعاون بإخلاص مع حكومة مصر كدولة مستقلة وحليفة في تنفيذ المعاهدة البريطانية المصرية من غير أي تدخل في شئون مصر الداخلية ولا في تأليف الحكومات أو تغييرها.

عند اشتعال ثورة 1936-1939 فى فلسطين، أسس النحاس اللجنة العربية العليا كمحاولة لتهدئة الأمور فى المنطقة. وكان مسئولاً عن المعاهدة المصرية البريطانية عام 1936م. وفي يوم 8 من أكتوبر عام 1951 وكعادته وتوالى مواقفه الوطنية الشجاعة وقف الرئيس مصطفى النحاس على منصة مجلس النواب، وقد احتشدت القاعة بالنواب والشيوخ، وقال: يا حضرات النواب والشيوخ المحترمين: من أجل مصر وقعت معاهدة 1936 ومن أجل مصر أطالبكم اليوم بإلغائها.

الأمر الذى أشعل اضطرابات مضادة للإنجليز، مما أدى إلى حل وزارته فى يناير 1952م. وبعد ثورة يوليو 1952 سـُجن هو زوجته، زينب الوكيل، من 1953م إلى 1954م ثم تقاعد من الحياة العامة.

وكان لزامًا علينا أن نستعرض بعضًا من المحطات القليلة لزعيم الأمة خالد الذكر مصطفى النحاس باشا.

ونأتى إلى مراد أهل سمنود الأوفياء، فقد قال لى الأستاذ أشرف المحلاوى رجل الأعمال بسمنود وأحد مثقفيها وفنانيها إن قصر النحاس باشا وبعد أن شغله مجلس مدينة سنمود لعشرات السنين ثم آلت ملكيته مؤخرًا منذ 6 أشهر إلى وزارة الأوقاف بعد أن تركه مجلس المدينة إلى مبنى آخر فأصبح القصر خاويًا، فأقترح على وزارة الثقافة أن تئول ملكيته إلى وزارة الثقافة لإقامة قصر النحاس باشا للثقافة فى الفنون، وعرض الأستاذ أشرف مبلغ مليوني جنيه يصل إلى 5 ملايين جنيه فى حالة تحويله إلى قصر للثقافة تحت رعاية وزارة الثقافة.. وبدورنا نعرض الأمر على معالى الدكتور محمد مختار جمعة الذى يا لا يألو جهدًا فى خدمة الوطن والمواطنين بأن يصدر أوامره لتحويل قصر النحاس باشا إلى قصر ثقافة لخدمة أبناء سمنود.

كما أننا نتوجه إلى الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة وراعية الفنون فى مصر أن تتبنى مشروع قصر النحاس باشا للثقافة والفنون وهذا ليس بمستغرب على الدكتورة الفنانة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة ليضاف إلى سجلها الثقافى والفنى بأنها أسهمت فى نشر الثقافة والفنون وتوعية المواطنين ضد أخطار الأمية.

< وتبقى="" كلمة..="" لن="" نكلف="" وزارتى="" الأوقاف="" والثقافة="" مليمًا="" واحدًا="" فى="" إنشاء="" قصر="" النحاس="" باشا="" للفنون="" والثقافة،="" وكلنا="" أمل="" فى="" رعاية="" الدكتور="" محمد="" مختار="" جمعة="" وزير="" الأوقاف="" والدكتورة="" إيناس="" عبدالدايم="" وزير="" الثقافة="" فيما="" يتمناه="" أهالى="" مدينة="" ومركز="" سمنود="" بلد="" زعيم="" الأمة="" مصطفى="" النحاس="">