رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى مستشفى العيون تصادفت مع وجه رجل شبيه بفنان مصرى أيام الرئيس أنور السادات، وهو عبدالغنى قمر، وعلى الفور ربطت بينه وبين ما يقوم به الآن الفنانان محمد على وهشام عبدالله.

ووجه الشبه بينهم يتلخص فى أن صدام حسين استعان بعبدالغنى قمر بعد توقيع اتفاقية السلام مع الكيان الصهيونى وقام بإنشاء إذاعة أسماها صوت مصر الحرة، وكلفه بإدارتها مقابل فيلا فى بغداد ومبالغ مالية ضخمة، وكانت لا تقوم إلا بتوجيه السباب للشعب المصرى والبرلمان والحكومة والرئيس السادات، وكنا نسمع هذه الإذاعة حتى نضحك من هذا الرجل الذى أراد أن يكون معارضاً، فتحول إلى أضحوكة بين المصريين وقتها وتبرأ منه أقرب المقربين، ونفروا منه.

ونفس اللعبة تتكرر الآن، فالنظام التركى استعان بفنان للهجوم على النظام المصرى وتهييج المصريين، وهو هشام عبدالله، الذى لم يكن له دور سياسى قبل سفره إلى تركيا، لكن بريق المال أعمى عينيه لكنه فشل فى مهمته لأنه ليس له فى التقديم التليفزيونى فآخر شىء يمكن أن يؤديه هو دور ثانوى فى فيلم أو مسلسل؛ لذا تم البحث عن بديل.

وعلى الفور تمت الاستعانة بالفنان محمد على ولكن هذه المرة عبر قناة اليوتيوب مع حشد كل اللجان الإلكترونية الإخوانية حول العالم وتم إنفاق ما يقارب الـ100 مليون دولار للدعاية له وساعدته للأسف وسائل الإعلام الوطنية التى روجت له من خلال الهجوم عليه، لكنه فشل كالعادة مثل سابقيه من الذين يدعون المعارضة وهم فى الخارج يحتمون بأعداء الشعب المصرى وليس النظام.

وسوف يظهر بعده فنانون آخرون يقومون بهذا الدور لأن المخطط يعلم أن الفنان له قدرة أكبر على التأثير من غيره فى الشباب خاصة إذا استخدم لغة قريبة منهم.

ولم ولن يتعظ هؤلاء مما حدث لعبدالغنى قمر الذى تم إغلاق الإذاعة فور المصالحة بين النظامين المصرى والعراقى فور انطلاق الحرب العراقية الإيرانية، وحاجة صدام لمصر وقتها للوقوف معه، فتم إيقاف الإذاعة فوراً، فالأنظمة تتصالح بسرعة فور تلاقى المصالح بينها، لكن تبقى العداوة بين الشعوب، وخاصة الشعب المصرى الذى يرفض مبدئياً الهجوم على نظامه من الخارج مهما كان ومهما فعل به.

وفى المؤتمرات الإقليمية والدولية التى حضرتها شاهدت معارضين كانوا على عداء كبير مع نظام مبارك ورجاله، ولكن كانوا يرفضون الهجوم عليه فى أى مؤتمر خارج مصر، وكانوا ينبرون للدفاع عنه إذا تم الهجوم عليه من أى طرف، وكنا نستغرب هذا الموقف، فكان ردهم من يرد أن يعارض نظامه السياسى فمن داخل الأراضى المصرية، ومن يرد أن يقف فى صف المعارضة، فعليه أن يدفع الثمن، فكانت المعارضة من أجل الصالح العام وليست من أجل جنى الأموال مثل كل الموجودين فى الخارج الآن فهم يعيشون فى رغد ورفاهية ومن أجل هذا لا يصدقهم الشعب المصرى الذى يعلم من الصادق ومن المرتزق.

لعبة استخدام أنصاف الفنانين فى الهجوم على النظام المصرى من الخارج مهما كان هى لعبة قديمة ومفضوحة للرأى العام المصرى، ومن يراهن على ضعف ذاكرة الشعب المصرى فهو خاسر بالتأكيد، لأن المعارضة القوية دائماً تكون من الداخل، ولم تنجح أى معارضة من الخارج وانظروا إلى سوريا فرغم مرور السنوات على الحرب هناك واستعانة من يسمون أنفسهم بالثوار بدول ومرتزقة من خارج سوريا، إلا أن النظام السوارى يبسط سيطرته على 80% من الأراضى السورية.

وخرجت الدول والمجموعات المرتزقة من الأراضى السورية هاربين كالجرذان،

فمن يرد أن يعارض أى نظام، فعليه أن يكون شجاعاً ولا يكون مثل عبدالغنى قمر ومحمد على وأمثالهما الذين سقطوا من ذاكرة المصريين، ولا يبقى فى ذاكرتهم إلا من عارضوا من الداخل.. فهم الشجعان الحقيقيون، ولأمثال عبدالغنى قمر ومحمد على نقول يا قلبى لا تحزن.