عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الهامش

أثار الطفل البلجيكى «لورانسيمونز» انتباه العالم فى الأيام القليلة الماضية، بعد ما تم إعلان أنه سيتخرج فى شهر ديسمبر المقبل فى جامعة آيندهوفن للتكنولوجيا بهولندا حاصلًا على بكالوريوس الهندسة الكهربائية، بينما لم يتجاوز عمره بعد تسع سنوات من أب بلجيكى وأم هولندية سية توهخ. الطفل كان أظهر قدرات عالية للغاية فى سن صغيرة جدًا، مما دفع مدرسيه لتحدى تلك القدرات عبر اختبارات متتالية لتوقع مستواه، ثم ظهر بالفعل لأنه قادر على اجتياز أعقد الاختبارات الجامعية. وكان أول من اكتشف نبوغ «سيمونز» جديه، إلا أن والديه لم يبديا اهتمامًا كبيرًا فى البداية وقالا أنهما لم يقوما بأى شىء مميز وليس لديهم تفسير لنبوغه الفائق، إلى حين دخوله إلى المدرسة الابتدائية، حيث بدأت علامات ذكائه تظهر بشكل أوضح.

بدأ الطفل المعجزة مدرسته الابتدائية عندما كان فى الرابعة من عمره، وحينما أصبح فى السادسة من عمره أنهى المدرسة الثانوية. ثم بدأ الجامعة على الفور وسط إعجاب من المدرسين. ويرجع ذلك لذكائه الفائق وقدرته العجيبة التى شبهوها بالأسفنجة لقدرته على استيعاب الكثير من المعلومات، وهو ما سمح لهم بتسريع وتيرة تدريسه بشكل أكبر. والداه كشفا أن لوران حصل على معدل ذكاء بنسبة 145 فى المئة، حيث أصبح الآن حديث وسائل الإعلام العالمية، لأنه أصغر طالب يصل إلى تلك المرحة التعليمية على الإطلاق. مدير التعليم بالجامعة وصفه بأنه أسرع طالب استيعابًا للمعلومات وهو ما يسبب حرجًا لمن يفوقونه سنًا، وبينما يستغرق معظم الطلاب 3 سنوات للتخرج من البرنامج نفسه، فإن سيمونز دخل إليه العام الماضى فقط، ومن المقرر أن يكمله فى غضون 10 أشهر فقط. لوران يعيش مثل أى طفل ويستمتع باللعب مع كلبه سامى، واللعب على هاتفه على وسائل التواصل الاجتماعى والألعاب ويهوى السفر، وعقب تخرجه سيبدأ فى دراسة الطب.

حالة «لوران سيمونز» نادرة جدًا، لكنها موجودة، ومن حين لآخر يخرج أحدهم بقدرات دماغية استثنائية، وكنا قد شهدنا حالة شبيهة منذ عدة أشهر للطالب المصرى عمر عثمان، الذى كان قد حصل على درجة الدكتوراه فى الرياضيات من إحدى الجامعات الفرنسيةعن عمر (22 سنة) فقط والذى أظهر نبوغًا فى الرياضيات من سن صغيرة، وسمى «نيوتن المصرى» وعرض عليه أساتذته فى المرحلة الإعدادية أن ينتقل للدراسة فى الجامعة الألمانية بالقاهرة لأن قدراته فى مستوى جامعى، واجتاز اختبارات العام الدراسى الأول بنجاح، وحالت اللوائح العقيمة دون اتمام دراسته الجامعية فى بلده، وفى العطلة الصيفية فى المرحلة الثانوية التحق بإحدى المدارس الفرنسية للرياضيات، ونجح فى الحصول على منحه لدراسة الدكتوراه واجتازها بنجاح ولم يعترف بها بوزارة التعليم العالى لدينا، لأنه ببساطة لم يحصل على شهادة الثانوية العامة كما تنص اللوائح. وهاجر ليعمل لدى من يقدرون عبقريته وهذا يعيدنا لمقولة العالم الراحل احمد زويل «الغرب ليسوا عباقرة ونحن لسنا أغبياء، هم فقط يدعمون الفاشل حتى ينجح، ونحن نحارب الناجح حتى يفشل»، ومما يثير الحزن أكثر أن الوسط الجامعى فى الغرب يحتفى بالطفل المعجزة، بينما تدور معركة حامية الوطيس فى جامعة القاهرة، بسبب فوز طالبة غير محجبة لأول مرة بمنصب رئيس اتحاد طلاب كلية دار العلوم بجامعة القاهرة.

[email protected]