رادار
لطالما كانت محور رسالة السياسيين من أجل حشد المريدين.. اللغز المحير فى معادلة حسابية أرهقت- ولا تزال- بأسرارها الباحثين فى بيوت الخبرة!
لطالما كانت سلاح رجال المال والأعمال، والذين يدفعونك به نحو امتلاكها وعيش الحلم الجميل من خلال شراء منتجاتهم!
لكنها، وبالرغم مما سبق، هى الشىء الذى ما أن تفكر فيه حتى يستحوذ عليك بسهولة، وما أن تبحث عنه حتى يأتيك من حيث لا تدرى!
اعتدنا امتلاكها فى مواجهة خشبة مسرح أو داخل قاعة عرض سينمائية.. فى قارعة طريق، أو من على كرسى خشبى بسيط فى مقهى شعبى!
هى الكنز المختبئ تحت غبار الحياة.. والزمن!.. هى فكرتك عن حياتك والفكرة ترسم مسار حياتك.. هى الوجهة المفضلة تحت شعار «ذهاب بلا عودة»!.. ما أن تتمكن منك، حتى تأسرك!.. ما بعدها لا يشبه ما قبلها!
هل تسأل من هى؟!
حياتك فى صحبتها بسيطة.. حلوة.. ممتعة، فالقلب يهواها، والعين لا ترى سواها.. هى الحياة بكل اختصار.. والحلم مهما كبر.. وغاية العمر ومبتغاه!
هل ما زلت تسأل من هى؟!
«ابتسامتك» ليست سوى جزء بسيط منها، فهى باختصار كل مبادئ «الحياة الطيبة» التى تصنعها بنفسك ولنفسك.. بها تصنع من العطف سكينة، ومن الرضا قناعة، ومن العطاء ابتسامات، ومن المودة محبة، ومن التسامح صداقة.
إنها- ببساطة- كل تجربة ترسخ بداخلك المهارات الإنسانية أو الحياتية التى تمضى بها- دون أن تعلم- فى مواجهة تقلبات الحاضر وتحديات المستقبل الذى لا تعلمه، فمبادئ الحياة الطيبة وجودة الحياة هى القوة الخفية التى تجعل منك «سوبر مان» فى لحظات الهبوط والانكسار.. هى السند عندما تمضى الأمور على العكس مما تريد أو تتمنى!
هى قدرتك على فعل كل طيّب وتذوّق كل جميل.. السر الذى نبحث عنه خلف جدران مدارسنا، ومن وراء الأبواب والمكاتب المغلقة التى نختبئ خلفها.. هى أجمل ما يمكن أن نمتلكه فى هذه الحياة.. إن كان فى العمر بقية!
عشها من قلبك، والله يضاعف لمن يشاء!
نبدأ من الأول.