رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

هل توجد فى مصر الآن نخبة؟!.. ومن الذى يصنفهم بهذا الوصف؟! هل من الممكن أن نعتبر الخناقات على الفضائيات التى يقوم بها متشيعون لأفكار مختلفة تدخل ضمن النخبة؟!.. وبمعنى آخر هل يجوز لما نطلق عليه النخبة أن يختلفوا فيما بينهم لدرجة السباب وتوجيه الاتهامات المتبادلة بالعمالة والخيانة؟!.. هل يجوز عندما أختلف مع معارض لى فى الرأى أن أتهمه بالعمالة وعدم الوطنية أو ما شابه ذلك؟!.

هذه التساؤلات تطرح نفسها الآن وبقوة على الساحة، وبشأن هل توجد فى مصر نخبة.. نعم ولكنها مع عظيم الأسف خاوية الفكر والرأى وكل ما يعنيها فقط هو تحقيق مصلحتها الخاصة، ولا غير ذلك إلا من رحم الله، وفى الغالب هؤلاء ينزوون بعيداً عن كل المهاترات التى نشاهدها، والذى يصنف النخبة بالنخبة هو رأيهم بالدرجة الأولى الذى يفرض على المجتمع، ولأن النخبة المصرية الآن تعانى من أمراض نفسية شديدة بات حوارها يشبه حوار المصاطب واتباع سياسة الردح.

وليس من المنطقى أبداً أن نطلق على أفراد يتبادلون السباب والمهاترات بالنخبة، لأن النخبة لا تطلق إلا على الذين لهم دور تأثيرى واضح على صانع القرار، وهل بهذا الشكل غير الطبيعى الصادر عن أفراد يقومون بمهاترات يمكن أن يتأثر بهم صاحب القرار، العقل والمنطق يؤكدان أن حالة الفوضى فى إبداء الرأى وغير المسئولة لا يمكن لأى أحد أن يتأثر بها، سوى من على شاكلتهم من الغوغائيين الذين لا يهشون أو ينشون والتطاول الشديد الذى يتلقاه المشاهد ممن يسمون أنفسهم نخبة، يرتد فى وجوههم.

وحتى الديمقراطية نفسها وإبداء الرأى والرأى الآخر يجب أن تكون خالية تماماً من السباب والشتائم وإطلاق الاتهامات «عمال على بطال»، بهذا الإسهال الذى نراه.. الديمقراطية لا تعنى أبداً توجيه الاتهامات لمن يخالف رأى الآخر، فالهدف هو الوصول إلى الأفضل والأحسن لا بث الفرقة والخلاف، ومع عظيم الأسف فإن ما نطلق عليهم نخبة الآن يتطاولون على بعضهم ويتفننون فى توجيه السباب لبعضهم، والضحية فى نهاية المطاف هو المواطن.. إذن كيف نطلق على غوغائيين نخبة وهم يتفننون فى إطلاق الشتائم والبذاءات؟!