رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

أدان مجلس النواب، التقرير الصادر من البرلمان الأوروبى عن حالة حقوق الإنسان فى مصر ووصفه بالمغرض و يعد تدخلا سافرا فى الشئون الداخلية لمصر، مؤكدا أنه اعتمد على منظمات مأجورة ومشبوهة ولها اهداف عدائية مع مصر وإن تقريره حمل العديد من الأكاذيب والادعاءات المغرضة التى لا تستند إلى دليل، وإنما مجرد أحاديث مرسلة لا تعتمد على دليل حقيقى، وأن الدولة المصرية لا تعير لمثل هذه التقارير المشبوهة أى اعتبار، وأن البرلمان الأوروبى لم يتحدث عن الانتهاكات التى تحدث للاجئين العرب فى الدول الأوربية، المقدر عددهم بأكثر من 5 ملايين فى الوقت الذى توفر مصر لملايين اللاجئين السوريين وغيرهم حياة كريمة وانه لا ينبغى لتلك المنظمات المشبوهة أن تتحدث عن حقوق الإنسان فى الوقت الذى قتلوا فيه ودمروا ملايين البشر فى أفريقيا، متسائلا أين حقوق الإنسان من الغزو التركى لشمال سوريا ومن قتل وتشريد الأبرياء؟.. يا سادة.. هذا هو شأن تلك الدول والمنظمات مع مصر عملا بمبدأ «عدوك يتمنى لك الغلط» حتى وإن كان العالم كله يعانى انتهاك حقوق الإنسان وفى مصر العكس فلن يبلعوا لنا الزلط لأننا لسنا احباب من يحركونهم.

< تعرض="" مطار="" الكويت="" لسقوط="" الأمطار="" التى="" أدت="" إلى="" إلغاء="" رحلات="" وتعطيل="" الحركة..وحينذاك="" قامت="" السلطات="" الكويتية="" بغلق="" المطار="" مؤقتا،="" ولم="" نسمع="" أن="" أحد="" نواب="" المجلس="" هناك="" قدم="" طلب="" إحاطة="" أو="" حتى="" تساؤلا="" عن="" هذا="" تقديرا="" للجهود="" التى="" بذلها="" العاملون="" هناك="" ولظروف="" الطبيعية="" التى="" هى="" خارجة="" عن="" كل="" التوقعات..="" ولأن="" هناك="" يحبون="" الوطن="" ويثنون="" على="" من="" يقدمون="" الخدمة="" به="" وان="" ما="" حدث="" يحدث="" فى="" مطارات="" دولية="" كهيثرو="" ولندن="" وغيرهما="" وفى="" مصر="" تقدم،="" عضو="" مجلس="" نواب،="" بطلب="" إحاطة="" لرئيس="" الوزراء="" ووزير="" الطيران،="" بشأن="" انتشار="" صور="" وفيديوهات="" حول="" غرق="" إحدى="" الصالات="" بمطار="" القاهرة..="" وقال="" «امتلأت="" الصالة="" بكمية="" من="" المياه="" بسبب="" هطول="" أمطار="" على="" البلاد="" مما="" يؤثر="" سلبا="" على="" المظهر="" العام="" لمطار="" يعد="" من="" أهم="" مطارات="" العالم="" ويدل="" على="" وجود="" إهمال="" واضح="" وصريح="" فى="" متابعة="" الأعمال="" والصيانة="" داخل="" المطار="" وتقاعس="" المسئولين="" عن="" حماية="" المال="" العام،="" والحفاظ="" على="" مظهر="" الدولة="">

يا سادة.. يبدو أن السيد النائب فى هذا اليوم لم يتابع الاعلام المرئى والمسموع والمقروء والميديا ومواقع التواصل التى نشرت بالصوت والصورة كيف كان التحرك السريع مع الأمر حيث كان مطار القاهرة على قدر المسئولية ولم ينفى الواقعة بل تعامل معها على الفور وفى أقل وقت ممكن واتخذ الفريق يونس المصرى قرارًا بغلق الصالة التى تخضع لأعمال تطوير ولا تخدم سوى شركة طيران خاصة واحدة وتقع الصالة أسفل المطار أمام مّنزل كان سببا رئيسيا لدخول المياه من الخارج إلى داخل الصالة.. يأتى هذا فى الوقت الذى كانت فيه الحكومة منصفة لمحافظة القاهرة ولشبكة الصرف الصحى حين أكدت أن مياه الأمطار كانت أكبر من الطاقة الاستيعابية لهذا الكم من الأمطار الذى تعرضت له القاهرة لأول مرة بل وأشادت بجهود المحافظة فى التعامل مع الحدث رغم ما لاقاه المواطنون من عذاب..أما مطار القاهرة فلم يجد من يرحمه أو من يشكر رجاله على سرعة تعاملهم مع الحدث أو أن العاملين بالورديات جلسوا فى وردياتهم لحين وصول زملائهم العالقين فى الطرق واستكملوا وردياتهم ولم تشهد أى رحلات تأخير سوى تلك التى أخرتها مصر للطيران بمحض إرادتها تقديرا لظروف تأخر الركاب العالقين فى الطرق ودون أن تحمل هؤلاء الركاب أى غرامات تأخير والأكثر من ذلك وفرت وزارة الطيران أتوبيسات «الشاتل باص» الخاصة بالنقل الداخلى داخل الصالات إلى نقل العاملين والركاب لأقرب محطة ركوب..واتخاذ قرارات فورية لم تتعد الساعتين.. ورغم أن القائمين على أمر المطار شأنهم شأن محافظة القاهرة تعاملوا مع واقع مسلم به وهو أن تصميم الصالة من سنوات كثيرة بهذا الشكل.. صالة سفلية وتقع أمام مّنزل وتخضع كما قال رئيس الوزراء لمناخ مصر الجاف.. أما قيادات الوزارة فكانوا على رأس المتعاملين مع الحدث ووقف الطيار أحمد جنينة رئيس القابضة للمطارات والملاحة الجوية مع العاملين بنفسه لحين إعادة الأمور لنصابها الطبيعى ومتابعة من الوزير يونس المصرى لحظة بلحظة.. وبدلا من أن تتقدم الحكومة والبرلمان بالشكر للقطاع والعاملين به على ذلك وللعاملين بالمهبط الذى قاموا بعملهم وزيادة فى عز البرد والمطر ومعهم قيادات الوزارة.. وجدنا جلد المطار والوزارة والعاملين حتى وإن كان السبب «غضب الطبيعة».

يا سادة.. على أى حال فهذه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التى يدفع فيها العاملون بالطيران المدنى من سمعتهم وجهودهم ثمنا لمن يحبون الحديث والظهور فقط.. فمنذ فترة ليست بالبعيدة دفع مهندسون وفنيون بمطار القاهرة شهورًا خلف القضبان وبعضهم ظل عاما حتى قال قضاؤنا النزيه كلمته فى واقعة انقطاع التيار الكهربائى عن المطار...رغم تزامن ذلك وقتها مع انقطاع التيار الكهربائى فى مطار «هارتسفيلد جاكسون» بولاية أتلانتا الأمريكية والذى يعد من أكثر المطارات ازدحامًا فى العالم و أدى إلى توقف الرحلات وبقاء المسافرين عالقين فى المطار الذى يعبره أكثر من ربع مليون مسافر يوميًا وتقلع منه وتصله 2500 رحلة، بقى المسافرون عالقين فيه فى مبانٍ مظلمة أو فى الطائرات ولم نسمع وقتها عن أى تذمر لأن هناك يحبون أوطانهم ويبلعون له الزلط.

همسة طائرة.. تحية للسهرانين على الطيران المدنى.. تحية لجميع العاملين الشرفاء المحبين والمخلصين لهذا الوطن.. وشهادة تقدير على ما قدموه وما سيقدمونه لهذا القطاع الاستراتيجى الحيوى والمتعلق بصناعة من أدق الصناعات، وهى صناعة النقل الجوى.. تحية إلى هؤلاء الجنود المجهولين عمال التحميل والنوبات وجميع الأجهزة المعاونة الذين يعمرون ويؤسسون ويدفعون للأمام بعيدًا عن الأضواء وكاميرات المصورين واقلام الإعلاميين إلى هؤلاء فى كل موقع ومكان فى الطيران تحية خالصة لهم وإن كنتم هكذا فإن الله لن يضيعكم حتى ولو لم يكن فى الوطن حبيب يبلع لكم الزلط.