عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

تحتفل اليوم «24 أكتوبر» محافظة السويس بالعيد القومى الـ46 وهو عيد صمود المقاومة الشعبية لأهالى السويس أمام العدو الإسرائيلى، وتكبيده خسائر فادحة تحكى عنها الأحداث التى دارت أمام سينما رويال وسينما مصر، وحى الأربعين، وتعيد هذا الذكرى الأذهان إلى البطولات التى حققها أبناء الغريب فى دفاعهم عن المدينة وأجبروا المدرعات والدبابات الإسرائيلية  على الانسحاب، بعد قيامهم بتدمير بعضها. هذه الذكرى لا تقتصر على شعب السويس فقط، ولكن يحتفل بها جميع المصريين على كافة المستويات الرسمية والشعبية.

ونحن الشعب المصرى فى كل مكان نقول لأشقائنا فى السويس كل عام وأنتم بخير، ما أحوجنا جميعاً إلى مقاومة شعبية جديدة من نوع آخر، وهى مقاومة حروب الجيل الرابع أو حرب المعلومات المضللة التى تضخها ماكينات الهرى الإرهابية، وتحاول من خلالها هز ثقة المصريين فى مؤسسات الدولة، لقد زادت هذه الحرب «المعلوماتية» ضراوة  هذه الأيام بعد التفسخ الشديد الذى أصاب الجماعة الإرهابية وظهور معظم قياداتها على حقيقتهم من الفساد والضلال وارتكاب الموبقات، وللتغطية على فشلهم، سارعوا إلى تأجير مساحات فى بعض الإذاعات الموجهة والصحف المفروشة لبث الشائعات المفروضة ضد مصر بهدف النيل من الإنجازات التى تحققت خلال الخمس سنوات الماضية.

ومواجهة هذه الحرب التى نراها مقاومة شعبية مشروعة ضد الإرهاب تعتمد على وعى المصريين الذين تأكدوا بعد الضربة المهمة التى وجهتها وزارة الداخلية إلى بعض المنتمين للجماعة الإرهابية الذين حاولوا إثارة الفوضى أمام محكمة شبين الكوم أثناء نظر قضية مقتل الشاب محمود البنا، واعتراف المقبوض عليهم بأنهم تلقوا أموالاً من قيادات الجماعة الإرهابية فى الخارج، لحشد أكبر عدد من المواطنين لإثارة الرأى العام، وقيامهم بفبركة محادثات تدعو إلى التحريض على وسائل التواصل الاجتماعى. محاولة الجماعة الإرهابية تضخيم الأحداث الفردية للوقيعة وإحداث الفتنة بين الشعب.

مقاومة هذه التصرفات الضالة سلاحها الوعى الذى يجب أن يتسلح له الشعب المصرى، فمصر تواجه حرباً شرسة من بعض الإذاعات الموجهة التى تحاول إحداها إنتاج المقاول الفاشل مرة أخرى، وتقدمه على أنه سياسى معارض، وهى تعلم «هيئة الإذاعة البريطانية» أنه إرهابى وخائن ومأجور، وموجه من أجهزة مخابرات خارجية للإساءة إلى مصر، تمارس «بى. بى. سى» هذا التصرف غير المهنى وتسيء إلى تاريخها تنشر فيديوهات مفبركة للمقاول وتتجاهل الإيجابيات فى مصر، ولكن كما فشلت قنوات الضلال فى تركيا وقطر في تحويل المقاول الفاشل إلى داعية لحقوق الإنسان، ستفشل الإذاعة البريطانية.

وعى المصريين سوف  تتحطم أمامه كافة محاولات التحريض ضد مصر، المقاومة سوف تكسب، وكل عام وشعب مصر، وأهلنا فى السويس بخير. وسوف نحتفل العام القادم بانتصارات أكتوبر، ونحن ننتقل من انتصار الى انتصار، ومن إنجاز إلى إنجاز، طالما نحن الشعب ملتفون حول قيادتنا السياسية وفخورون بجيشنا الذى يحمى أمننا القومى.