رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

 

 

بعد حركة المحافظين الأخيرة، لابد من وجود فلسفة جديدة وفكر جديد لدي المحافظين في التعامل مع المشاكل الحالية التي يعاني منها المواطنون ويتجرعون بسببها الأزمات الطاحنة. المفروض علي المحافظين أن يبدأوا نظاماً جديداً في تعاملهم مع المواطنين والمشاكل المتراكمة في محافظاتهم. هذه الفلسفة الجديدة التي ننشدها لابد أن تكون قائمة علي ضرورة أن يضع المحافظون أياديهم في أيدي المواطنين، ونتمني أن يشعر المواطنون أن المحافظ في محافظته، لا يسعي إلا السعي من أجل حل المشاكل المتراكمة التي تستفحل بشكل لافت للأنظار لعدم المتابعة في إيجاد الحلول اللازمة لها. ونتمني أن ينجح المحافظون في القضاء علي أية حالة تذمر يشعر بها كل مواطن بسبب إهماله وعدم النظر في مأساته.

المحافظون يجب أن ينتهجوا سياسة أن مكانهم في الشارع، وليس في المكاتب المكيفة، فالمكان الطبيعي للمحافظ في التواجد مع الناس يشاركهم آلامهم ومحائبهم، باحثاً وواصفاً للحلول التي تسعد الناس، فهم في أشد الحاجة إلي من يأخذ بأيديهم إلي تحقيق آمالهم في الحياة الكريمة وتحقيق العدالة الإنسانية التي طالما حلموا بها كثيراً علي مدار سنوات عجاف طويلة.

لماذا لايتم تخصيص مكاتب للشكاوي في الأحياء والحواري والشوارع الرئيسية، تتلقي هذه المكاتب كل طلبات المواطنين، ويطلع عليها المحافظ بجهازه المعاون يومياً، والعمل علي حلها في التو والحال بدون ابطاء وبدون تجاهل.. لماذا لا يقوم المحافظ بالمرور يومياً علي كل تجمعات الناس يستمع إلي مطالبهم، ويوجه المسئولين بالحل كلاً في اختصاصه، لو فعل المحافظون هذا الأمر، لاختلفت الصورة تماماً، ويجب علي المحافظ ألا يركن أبداً إلي أن الدولة ستوفر له الأموال اللازمة حتي ينفذ خطته في المحافظة، وإنما لابد علي المحافظ الذي يتفاعل مع الناس، أن ينشط مبدأ المشاركة والجهود الذاتية، من أجل حل مشاكل محافظته والحقيقة انه لا توجد في محافظة واحدة إلا وبها فئة من المصريين القادرين، وعلي المحافظ انه يكون إيجابياً مع هؤلاء لتنشيطهم وإقبالهم علي المشاركة الذاتية.

المسألة ليست معجزة ولكن الأمر يحتاج من المحافظ ثلاثة أمور الأول هو الالتحام مع المواطن بالنزول إلي الشارع، وينسي أن له مكتباً، والثاني أن يكون المحافظ قدوة لغيره من المسئولين في الأحياء والمدن والقري، والأمر الثالث أن تصدر القرارات بعيدة عن العشوائية أو التضارب، والعمل علي تفعيل هذه القرارات وساعتها سينصلح حال رؤساء الأحياء وغيرهم من المسئولين الآخرين المعاونين للمحافظ- أي محافظ.

«وللحديث بقية».

 

سكرتير عام حزب الوفد