رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

 

أبرز ما تشهده التنمية حالياً فى المشروع الوطنى لبناء مصر الحديثة، هو الاهتمام بالتنمية فى سيناء، وفى عام 2015 صدر القرار الجمهورى بتعديل أحكام قانون التنمية المتكاملة فى سيناء.. رغم الحرب الدائرة الآن ضد الجماعات التكفيرية والإرهاب فى سيناء، لم تنسَ الدولة شيئاً مهماً وهو التنمية فى سيناء، وهى خطوة بالغة الأهمية فى هذا التوقيت، لأنه ليس كافياً فقط القضاء على الإرهاب واقتلاع جذوره، بل الأكثر أهمية هو ضرورة إحداث تنمية.. وهى كفيلة بمنع عودة الإرهاب إلى أرض الفيروز.

تعديل قانون التنمية المتكاملة فى سيناء كان البداية الصحيحة والمهمة لأرض الفيروز، وطالما نادى كل العقلاء بضرورة التنمية فى سيناء، لأنها بالفعل تحتاج إلى ذلك وزيادة، إذا كانت الدولة الآن تقوم حالياً بهذه الخطوة الرائعة، فلابد أن تكون سريعة وفاعلة حتى يشعر بها كل المقيمين هناك الذين عانوا كثيراً على مدار أزمنة طويلة من غياب التنمية، وبالتالى عاشت سيناء فترات طويلة تعانى من التهميش وكانت النتيجة أنها استقبلت المتطرفين من شتى بقاع الأرض، وما زالت القوات المسلحة الباسلة تخوض حرباً ضروساً ضد هذه الفئة الضالة من أهل الشر.

واستغلت جماعة الإخوان هذا الأمر وجلبت كل المتطرفين من بقاع الأرض إلى سيناء.

أذكر فى هذا الصدد أن أحد المحافظين السابقين فى سيناء قال لى إن غياب التنمية فى سيناء سبب كل الكوارث التى حلت بهذه البقعة المباركة من أرض مصر. وقال لى إن هناك شبه كارثة فى الميزانية المخصصة لكل المحافظات الحدودية، ومن بينها سيناء بل أحياناً كان يتم شىء غريب، وهو إلغاء هذا الجزء المخصص من الميزانية لهذه المحافظات. وطبعاً هذا شىء لا يقبله عقل أو منطق.. وبهذه المناسبة أعتقد أن الدولة الآن ستقضى على هذه المهزلة خاصة فى سيناء، بل يجب زيادة الأموال المخصصة فى الميزانية لسيناء وكل المحافظات الحدودية، لأنها تمثل أمناً قومياً للبلاد. واهتم المشروع الوطنى الجديد بهذا الخلل وتم علاج كل هذا القصور فى المشروع الموضوع بعد 30 يونيه.

التنمية فى سيناء يجب ألا تقل عن التنمية فى أى محافظة أخرى، وعلى الذين يتولون مسئولية محافظتى شمال وجنوب سيناء، أن يطلبوا بالفم المليان كل ما تحتاجه هاتان المحافظتان، وعلى الدولة أن تستجيب وفى أسرع وقت، وكفى سنوات الغياب الطويلة التى تعرضت لها سيناء خلال حقبة من الزمن. الآن جاء الدور على الدولة بعدم إهمالها.. وليس الحديث موجهاً فقط إلى الدولة بل على رجال الأعمال، وهم كثرة بالبلاد، أن يتجهوا باستثماراتهم إلى سيناء ونشر التنمية وإقامة المشروعات التى تخدم أهالينا هناك، وكفاهم طناشاً.. لقد وجب على رجال الأعمال الوطنيين أن يضعوا أيديهم فى يد الدولة من أجل النهوض بسيناء وتعميرها لإحداث التنمية المنشودة التى تليق بأرض الفيروز.