رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

وضع الرئيس السيسى قضية صحة المصريين فى مقدمة أولوياته منذ توليه المسئولية، كان هناك حلم يراوده فى أن يحقق للمصريين رعاية صحية شاملة لائقة لا يستثنى منها أحداً، فى سبيل تحقيق ذلك أصدر الرئيس السيسى عدة  مبادرات منها «100» مليون صحة التى حققت نجاحاً كبيراً، وأنقذت قطاعاً كبيراً كان قد تعرض لإصابات فيروس سى، وهو مرض فتاك يقضى على الكبد وله مضاعفات خطيرة تجعل حامله خارج دائرة العمل، ويتحول إلى عالة على أسرته قبل أن يفقد المجتمع جهوده، ونجح هذا المشروع فى علاج كافة المصابين من شباب و كبار، وأشادت به منظمة الصحة العالمية، وقررت نقل تجربة مصر إلى الدول الأخرى ومنها دول متقدمة، ولم تبخل مصر على أشقائها، وأرسلت قوافل طبية إلى بعض الدول الأفريقية لعلاج مرضى فيروس سى.

وتعددت مبادرات السيسى وأصبحت هناك فرق طبية أطلقت على نفسها «عينك فى عنينا» لعلاج العيون، لإنقاذ المرضى من فقدان البصر، وفرق للكشف على حديثى الولادة، لعلاج السمع، والإبصار، وأصدر السيسى توجيهاته، بالقضاء على فترات الانتظار فى إجراء العمليات الخطيرة، وتم إنقاذ آلاف المرضى الذين كانوا يوشكون على الهلاك لعدم حلول الدور عليهم فى إجراء جراحة خطيرة فى القلب، وتم إجراء آلاف الجراحات الخطيرة من خلال المشروع الذى تبناه الرئيس.

رغم الظروف الاقتصادية التى مرت بها البلاد، والأعباء التى تحملها المواطنون، كلف السيسى الحكومة بمراعاة البعد الاجتماعى، وتخفيف آثار الإصلاح على محدودى الدخل والطبقات الفقيرة والأكثر فقراً.

ولإيمانه بأن العقل السليم فى الجسم السليم، قرر الرئيس زيادة نسبة الإنفاق من الموازنة العامة للدولة على التعليم والصحة.

وها هو مشروع التأمين الصحى الشامل الذى وجه به الرئيس يؤتى ثماره، أن بدأ من بورسعيد وانتقل إلى عدة محافظات أخرى، وسيطبق على جميع المواطنين فى كافة أنحاء الجمهورية، وبصراحة هذا المشروع «التأمين الصحى الشامل» فشلت أنظمة سابقة فى تطبيقه، لعدم توافر الإرادة السياسية، من ناحية، وضخامة الأموال المطلوبة لتنفيذه من ناحية أخرى، وفقد المواطنون فى الفترات السابقة الرعاية الصحية المطلوبة، وأدى إهمال المنظومة الصحية وارتفاع أسعار العلاج التى كانت تفوق قدرات الفقراء الى ظهور الأمراض الخطيرة، وانهيار منظومة الصحة وتقاعد العديد من المواطنين عن العمل بعد أن دهمهم  المرض وأرهقتهم  تكاليف العلاج.

وعندما قامت ثورة 30 يونيو بإرادة المصريين الذين طردوا فيها عصابة الإخوان الإرهابية من الحكم، واستدعوا السيسى رئيساً للبلاد، وانقاذهم من حكم المرشد، وقيادة سفينة الوطن إلى بر الأمان، أول ما فكر فيه السيسى هو صحة المصريين، ووجه الحكومة لتنفيذ مشروع التأمين الصحى الشامل والذى تتولى خلاله الحكومة سداد تكلفة علاج الفقراء الذين سيعالجون دون أى أعباء وعلى أعلى مستوى.

لقد استمعت إلى وزير المالية الدكتور محمد معيط، بعد أن نجح مشروع التأمين الصحى الشامل وأصبح له مقر رئيسي فى القاهرة ومقرات فى المحافظات، وبدأ الشعب يحصد ثمار هذا المشروع، بأن الرئيس السيسى قرر توجيه كافة الدعم لإنجاح منظومة التأمين الصحى الشامل الذى يمثل نقلة حضارية وقفزة كبيرة فى الخدمات الصحية التى تقدمها الدولة للمواطنين، تكلفة هذه المنظومة بالتأكيد كبيرة حيث تتكلف حوالى «250» مليار جنيه سنوياً سيتم توفيرها من الاشتراكات والخزانة العامة للدولة لغير القادرين. هذه التكلفة رغم أعباء الإصلاح الاقتصادى يرى الرئيس السيسى أنها لا تساوى شيئاً مقابل شفاء مريض وتوفير العلاج المناسب له.

الرئيس السيسى على ثقة بأن المصريين هم الذين حققوا الإنجازات الكبيرة فى ربوع البلاد بفضل تحملهم أعباء الإصلاح الاقتصادى، ويرى الرئيس أن توفير العلاج للمرضى هو أقل واجب على الدولة توفره لهم، الرئيس لا يريد أن يرى إنساناً يحتاج الى العلاج أو يحتاج إلى قوت يومه ولا يجده. فهناك مشروعات كثيرة تحمى هؤلاء وفرتها الدولة، وبالمناسبة أشيد هنا ببرنامج تكافل وكرامة، أحد إنجازات الرئيس السيسى الذى حافظ على كرامة أهالينا ووفر لهم حياة لائقة، كما أشيد بجهود الدكتورة غادة والى فى استمرار هذا المشروع.

السيسى يسعى لبناء وطن كريم لشعب كريم يتمتع بكافة حقوقه وواجباته، فهو يعمل لصالح جميع أفراد الشعب لتوفير الحياة اللائقة بهم، فى كافة مناحى حياتهم.