رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

 

مازال الحديث مستمرًا عن أسرار حرب أكتوبر المجيدة التى أعادت الكرامة والعزة للمصريين والعرب، فبعد انهيار إسرائيل المفاجئ فى حرب 1973 واستمرار القتال لمدة 6 أيام كانت الخسائر الإسرائيلية فى المدرعات والطائرات والأفراد لا تحصى، هذا بخلاف سقوط خط بارليف فى يد المصريين واستيلائهم عليه وتحرير بعض المدن المصرية فى سيناء. بعثت جولدا مائير رئيسة الوزراء الإسرائيلية نداء استغاثة إلى الرئيس الأمريكى كانت أهم عبارة بها (أنقذونا من الطوفان المصرى)، وعلى الفور تحرك الحلفاء الأمريكيون وأقاموا جسرًا جويًا لتعويض الجيش الإسرائيلى عما خسره فى الحرب من طائرات ودبابات وخلافه منذ يوم 10 أكتوبر بصورة غير رسمية.

ومنذ 13 أكتوبر بصورة رسمية وسميت بعملية «نيكل جراس» واستخدمت فيها طائرات سى 5 وسى 141 (طائرات نقل عسكرية أمريكية عملاقة)، ولم تكلف إسرائيل بطائرات الجامبو السبع لشركة العال لنقل احتياجاتها من الأسلحة والمعدات، ولذلك عملت محاولات لاستئجار طائرات مدنية أمريكية لسرعة إجراء النقل، لكن شركات الطيران رفضت التعاون خوفًا من المقاطعة العربية.

وبعد انتهاء فترة العمليات المخطط لها من 6 ـ 9 أكتوبر ووصول الجيوش الميدانية لخط مهامها المباشر تم عمل وقفة تعبوية استمرت من 10 ـ 15 أكتوبر 1973.

ولكن أثناء الوقفة التعبوية كان الموقف على الجبهة السورية ينذر بخطر كبير، فتم إصدار الأوامر لتطوير الهجوم شرقًا، لدفع العدو غرب الممرات الجبلية والحد من حرية حركته وفى الوقت نفسه الضغط على الجبهة السورية.

وفى يوم 13 أكتوبر حصلت إسرائيل على معلومات كاملة عن القوات شرق القناة وغرب القناة وحجم قوات التطوير واتجاه المحور الرئيسى، فقد اخترقت طائرة المجال الجوى المصرى واتضح من مواصفتها أنها طائرة من الطراز الأمريكى 71 ـ SR وهى طائرة استطلاع استراتيجى يمكنها التقاط عدة صور عبر وسائل متقدمة على ارتفاع 25 كيلو مترًا وتطير بسرعة ثلاثة أمثال سرعة الصوت.

وفى صباح 14 أكتوبر بدأ تطوير الهجوم شرقًا فى الساعة السادسة والربع صباحًا بقصف مدفعى مصرى، وحققت القوات المصرية أهدافها.

.. وللحديث بقية

رئيس حزب الوفد