رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

.. لأول  مرة فى التاريخ يتحول مقاول إلى هادى ومرشد الثورة والشيء الأغرب أن نفس هذا المقاول.. جرب حظه فى عالم الفنون والجنون فلم يصب شهرة ولم يحقق طموحًا وإن كان قد أصابه الشيء الكثير من الجنون، وتصوروا حضراتكم ان الباشا الذى يلعب بالفلوس كما كبار المليارديرات يشترى سيارات المشاهير طالما لم يستطع تحقيق الشهرة فإن ركوب سيارة لاعب كورة شهير مثل «ميسي» يحقق آمال هذا الأفندى وهو يسكن القصور ولا يبيعها لأى ثرى أمثل مثله. ولكنه مستعد للخسارة بملايين الجنيهات مقابل ان يسكن بيته أو قصره رجل مشهور وياحبذا لو كان فنانا مثلا ،هذا المجنون بالشهرة يخسر أكثر من 20 مليونا من الجنيهات لكي بيع لمحمد رمضان «نمبر ون» قصره المنيف فى الساحل الشمالي.. لكن يتحدث الركبان بأن رمضان سكن قصر محمد علي.. وفوق ذلك فقد ذهب الى أسبانيا حيث قلعة الثوار الذين حجوا اليها من قبله وعلى رأسهم حسين سالم الذى جاهد فى حياته وناضل فى كل ربوع المحروسة وحقق حلمه ولكن ليس فى الثورة ولكن فى الثروة.. صحيح أن الحروف نفسها ولكن الترتيب مختلف. ولا يهم الترتيب فى شيء المهم ان هناك ثورة حدثت فى أحوال هؤلاء المناضلين المكافحين والأهم ان الذى كسب وجنى الأرباح هم أنفسهم إخواننا الأشاوس عشان التغيير.. تغيير حياتهم وتغيير أوضاعهم المالية والاقتصادية وتغيير حساباتهم فى البنوك وإضافة أصفار الى أرصدتهم، مثل هكذا ثوار هم بالتأكيد فى حاجة الى دراسة شاملة من قبل السادة أطباء الأمراض النفسية. لأن وجودهم فى خانة الثوار خيانة لخالد الذكر تشى جيفارا الرجل الذى قطع برارى وجبال وسهول ومزارع وغابات أمريكا اللاتينية وهو يركب دراجة بخارية لكى يتفقد أحوال العباد وأحوال البلاد، فاذا به يقود أعظم ثورة عرفتها الانسانية وأصبح تشى جيفارا الطبيب المشخص لآلام وأوجاع شعوب أمريكا اللاتينية هو أيقونة الثورة فى العالم بأكمله.. كان جيفارا يسافر  فى كل أقطار القارة من أجل حشد أبناء أمريكا اللاتينية وضمهم الى صفوف المقاتلين من أجل تغيير الحياة الى الأفضل لصالح الشعب وليس لصالح العصابات.. لم يهجر قارته على الاطلاق ليمارس النضال من الفنادق ولا لكى يجلس فى فندق مطل على المتوسط من منتجع مرابيلا فى اسبانيا ولم يعرف ركوب السيارات الفارهة ولا القصور العامرة ولم يترك وراءه مليما واحدا فى بنك أو خزينة.. ولم تكن الليالى الحمراء على خريطة اهتمام جيفارا ولم يكن للنساء مكان فى قلبه أو مقصد الرغبة لديه وترك وراءه مقولاته الخالدة وأثره الذى ظل باقيا.. وإن كان اعظم ما قاله.. «عند الحاجة سوف نموت من أجل الثورة ولكن سيبقى من الأفضل أن نعيش من أجلها».. وعندما واجه بعدة أفراد من الثوار لا يتعدون العشرين مقاتلا جيشا مدربا من البوليفيين المدعومين أمريكيا  فاق عدده الالفي مقاتل اصيب اصابات خطيرة وتم الفتك بكل من معه ورفض المقاتل العنيد ان يتحدث مع قادة الجيش البوليفي.. ولكنه عندما ساقوه الى الاعدام نظر خلفه فوجد فتاة فى  ريعان الشباب ثم نظر الى اطلال مدرسة يتعلم بها الطلبة وذهب ببصره الى رتل السيارات المرسيدس التى أقلت الأفندية الذين جاءوا ليشهدوا عملية اعدام أعظم ثائر فى التاريخ.. فقال جيفارا للفتاة التى هى بالنسبة اليه مستقبل هذه القارة.. «هذه هى الصروح العلمية التى ندرس بها للطلبة العلوم.. وهذه هى السيارات الفارهة أفخم ما أنتجت أوروبا يركبها كل المسئولين فى بلادنا يا فتاتى الجميلة.. أنا من أجل هذا التناقض الرهيب قمت بهذه الثورة». تصوروا حضراتكم.. أن قناة  الجزيرة القطرية تساوى بين الفنان المقاول «هكذا» وصفته.. وبين ثوار العالم؟ هل هانت الثورية وخابت الى هذا الحد؟ هل فقدت قناة الجزيرة القطرية وخايب الذكر حمد بن جاسم رشدهم وأصبحوا فى حاجة الى الاقامة فى مستشفى الخانكة لخطورة وجودهم فى الحياة بين الناس؟. هل أصاب الدولة القطرية مس من الجنون؟ ان الشعوب العظيمة ايها السادة هى الشعوب التى يوحدها الخطر.. وهذا هو حال أعظم شعوب الأرض وأقدم حضارة شهدتها الانسانية، نحن فى لحظات الخطر نتكاتف وننسى أي خلاف أيا كان  نوعه ونتحد حول الرمز.. وكل ما هو مصرى رمز علم مصر.. وتراب مصر..  وجيش مصر وشرطة مصر وإعلام مصر وإن كان بعافية وقد أصابته خيبة ووعكة عظيمة هذه الأيام.. وأيضاً كل ما هو مصرى ستجد كل أهل مصر يدافعون عنه بالغالى قبل الرخيص، يا أيها السادة «الأحمر جيه» على رأس الولد الشقى السعدنى الكبير طيب الله ثراه.. لقد صنعتم من ولد عاق أهبل بنى زمانه رمزاً لثورة.. وفتحتوم له قناتكم السيئة السمعة.. وهذا ليس بغريب فعلى أشكالها تقع الطيور.. فهذا الفتى الماجن المنغمس فى اللذات كما تؤكد الصور والفيديوهات والذى ارتدى فجأة زى الثوار فى أمر لا يمكن لأحمق ان يصدقه.. أقول.. أنتم على شاكلة محمد على خايب الذكر.. خاين العيش والملح.. وأنتم فى قناة الجزيرة البوق الاعلامى لأسرة سجلها أوسخ من مجارى الصرف الصحي.. حيث انقلب هذا البرميل الذى يخزن صرفه الصحى فانتفخ والمسمى بحمد على أبيه الشيخ  خليفة الرجل الذى كان عاشقاً لمصر محبا للعروبة يذوب فى الخليج العربى باعتباره جزءاً لا يتجزأ من هذا الكيان، فاذا بهذا الابن العاق العاشق لكل ثائر على المباديء وعلى الأخلاق وعلى الأوطان يقوم بإزاحة أغلى الناس القدوة والمثل «الأب» الذى أوصى به سيدنا وشفيعنا ومولانا سيد خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم.. بعد أن ذكر الأم ثلاثا.. وقد كانت أوجه التشابه عظيمة بين حمد بن خليفة.. ومحمد بن على خيبة الله عليهما، فكلاهما عاصٍ للأب.. خاين للشعب.. سوف تطاردكم اللعنة فى هذه الحفرة التى ستضم أوسخ  قاذورات البشر والتى سترقدون فيها لتتحول الى مراحيض عامة.

الله يخرب بيت الاعلام تبعنا الذى قصر فى حق مصر وفى حق جيش مصر.. وفى حق شرطة مصر.. وفى حق كل مصرى تحول الى مقاتل شهم شرس على وسائل التواصل الاجتماعي.. وأخيراً أحب أن اطمئن إخواتنا فى الجزيرة القطرية اننى لست من دراويش الرئيس السيسي.. بل  اننى انتقد وأعترض وأبدى كامل رأيى فى وسائل التواصل وأنا أعيش فى بر مصر ومعى عشرات الآلاف من أهل مصر ربما أكثر مني حدة فى المعارضة ولا أحد يتعرض لهم حتى بالكلام.. ولكننى اليوم وهم جميعا معي.. يقفون فى صف مصر، ذلك لأن المقصود ليس هو رئيس مصر.. ولكن مصر الكيان الأخطر فى العالم والثقل الأعظم  فى الشرق الأوسط  والعالم العربى، المطلوب تقسيم مصر بأى ثمن وتدمير جيش مصر مهما كلفهم الأمر. وأقول لهؤلاء الواهمين ملعون أبو اللى جابكم.