رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

أول مرة يستمع الشعب المصرى من رئيس يقول إنه ليس فوق المساءلة، ويجلس فى المدرجات للرد على «435» ألف سؤال فى جلسة «اسأل الرئيس» فى مؤتمر الشباب الذى دشنه السيسى بعد توليه السلطة السيسى صارح الشعب المصرى بعد انتخابه رئيساً بأنه سيلجأ إليه فى كل قرار يتخذه، واختار الحوار جسراً للتواصل  مع المواطنين، ما فعله السيسى هو تفعيل لدولة القانون واحترام سيادة الشعب مصدر السلطات.

اختار «السيسى» الشفافية والوضوح والصدق والصراحة لغة فى تعامله مع الشباب، تعهد ألا يخفى شيئاً عن أصحاب الحق الذى جاءوا به إلى السلطة بأمر تكليف لإنقاذ سفينة الوطن التى كان يتكالب عليها اللئام لثقبها وإغراقها بمن فيها، وكانت نصيحة السيسى للشعب: خلوا بالكم من بلدكم لأنه كقائد عسكرى ورئيس لجهاز المخابرات، ووزير للدفاع، كان يعرف أن هناك خونة لن يتركوا سفينة الوطن تعبر بسلام. قال السيسى: هنشيل بلدنا على أكتافنا ومش هنضيعها ومش هنسمح لحد يضيعها، واللى هيقرب منها هشيلوا من على وش الأرض.

نشأت علاقة ثقة بين الشعب والرئيس لم تكن موجودة فى أى فترة حكم أخرى، عاشت مصر فترات كانت السلطة فى واد والشعب فى واد آخر، وظهرت عصابات أكثرت فيها الفساد، وسادت حالة فصام تدهورت بسببها الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، واكتشف الشعب مع السيسى أن ثبات الدولة وتماسكها أساس مواجهة التحديات، وأن الحكم المبنى على الثقة أحد عوامل تقوية جسور التواصل مع الأجيال.

التف المصريون حول السيسى، واكتشفوا أن ارتفاع قامة مصر أزعج الأقزام وجعلهم يكيدون لها كيداً، ويخططون لهدمها من الداخل عن طريق نشر الشائعات المغرضة لهز الثقة بين الشعب والرئيس، وهز الثقة فى الجيش الذى أحبط كل المحاولات الإرهابية المسلحة، ووقف سداً منيعاً أمام المحاولات القذرة التى تم التخطيط لها فى الخارج من أفكار أجهزة مخابرات ونفذتها عناصر الإخوان الإرهابية وباقى الحركات التى خرجت منها.

الثقة بين الشعب والرئيس  جعلت المصريين يجددون العهد فى سياسة البناء والتشييد والتعمير التى انتشرت فى كل مكان، وأطارت عقول الجماعة إياها ومن يمولها فى الخارج، فلجأت إلى الأكاذيب لإحباط المواطنين.

السيسى طمأن المصريين على المستقبل بأن مصر لن تسقط فى وجود جيشها رغم محاولات التدمير، وأن جيش مصر وطنى وشريف وصلب، وأن رئيس مصر شريف وأمين ومخلص. وما قيل عن الرئيس والقوات المسلحة  كذب وافتراء.

«العفى محدش يقدر ياكل لقمته».. هكذا قال الرئيس، أن جيش مصر قوى، ومصر دولة قوية، وشعبها أبى لن يسمح للأقزام أن تصعد على أكتاف الوطن، وتعبث فى ثوابته.

رد فعل المصريين على صراحة الرئيس التى اتسمت بأقصى درجات الشفافية إلى حد أنه قال إن نفقاته الشخصية، وأكله فى القصر الرئاسى من جيبه الخاص، أخرس عصابات الشر، وجدد ذكريات أول لقاء بين الرئيس والشعب عندما تبرع بنصف ثروته ونصف راتبه للأعمال الخيرية، وقال للمصريين: لا أملك إلا العمل أقدمه لكم.

السيسى ابن مصر، جدد فيه المصريون الثقة مرة أخرى ليواصل حرب الكرامة من أجل وطن مرفوع الهامة ومواطنين أعزاء على أرضهم.

من 7 آلاف سنة لا تحكمت فينا المغول ولا هزنا ألف غول. السيسى يبنى مصر عندما كان غيره يخرب، والشعب شايف حلمه عمال يقرب.