رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

 

إن التبعات التى جرتها على الأمة العربية ثورات الربيع العبري التى صنعتها المخابرات اﻻجنبية واﻻقليمية لتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الكبير ما زالت تتوالى مستخدمة الجماعات الإرهابية باختلاف مسمياتها.

إن توابع اﻻرهاب سوف تنال كل بلد عربى وسوف تنعكس على الأقطار الإسلامية برمتها. فثأر أهل خيبر الذى تتبناه الماسونية العالمية وتنفذه بأيدى تلك الجماعات الإرهابية سوف ينصب على كل ناطق بالشهادتين وكل مصل على محمد عليه الصلاة والسلام.

إن اﻻنتشار السرطانى لهذا اﻻرهاب يهدد العالم كله وليس العرب وحدهم، إنه وباء العصر الحالى وطاعون المستقبل والمسلمون المستهدفون فى كل مكان عليهم أن يضموا الأيادى ليصدوا هذا الخطر المتسلل عبر الحدود المفتوحة فى كل مكان وعبر الهواء والفضائيات والإعلام والصحيفة والخبر والفيلم والكتاب واﻻعلام اﻻلكترونى ووسائل غسيل المخ التى تعبر الحدود وتجتاح كل بيت. فالكلمة هى الطلقة الخفية وهى القذيفة والصاروخ وهى الجاسوس الخفى الذى يغتال القلب ويلوث الضمير بكل ألوان الفساد وهذه المخابرات الغربية الصهيونية ﻻ قبل لها باختراق العالم العربى والسيطرة عليه ونهب ثرواته إﻻ بإفساده.

لقد تكشفت الحقائق وتعرت أمام العرب تلك الأباطيل والأكاذيب التى يروجها الغرب وعملاؤهم من فرسان حقوق اﻻنسان الذين أصابهم الصم والبكم والعمى مما يجرى من تفكيك لأوصال الأمة العربية فى العراق وسوريا وليبيا واليمن والتربص بمصر من كل جانب.

إزاء كل ذلك فإنه لزاما علينا كعرب إما أن نصبح دوﻻ قوية لها شوكتها وإما أن نتحول الى مجرد سوق لكل عابر فنحن لدينا القدرة ولدينا الكثرة التى ﻻ يستهان بها، فلا بد أن نتسلح بالعلم واﻻيمان، فالعلم هو السلاح الحقيقى والحصن الحصين لأى أمة تريد أن تأخذ مكانها فى هذا العصر. 

أما اﻻيمان فهو الرابطة التى بدونها ﻻ تقوم أى مجموعة بشرية وﻻ ينتظم لأفرادها هدف وﻻ قبلة ونحن أولى الناس بالقبلة الواحدة. فنحن أهلها. ألم نقل فى كل صلاة ضموا الصفوف وسدوا الفرج  نقف وراء الإمام ألوفًا.

أﻻ نؤلف صوتا واحدا فى الكعبة ونحن نردد آمين وراء الإمام ووجوهنا نحو قبلة واحدة. فلماذا نتفرق بعد هذا أشتاتا وكأننا ﻻ نعرف بعضنا بعضا ونتقاتل أممًا وطوائف.

إن الله لم يشرع لنا القبلة الواحدة عبثا بل شرعها عمدا وقصدا ليجمعنا على ميثاق واحد وقال فى كتابه الحكيم: "إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون".        

الله أراد لنا الوحدة بالأمر وجعلها شريعة لأن فى هذه الوحدة نجاتنا والفرقة والتشرذم الى سنة وشيعة وإباضية ودروز وغيرها فيها هلاكنا وقد آن الأوان لنعود صفا واحدا فى مواجهة الخطر المشترك ونتصرف كجبهة واحدة وكتلة واحدة لها وزنها والواقع يملي علينا هذا الامر فهل لنا ان نجتمع بعد طول افتراق فاستيقظوا ايها العرب من السبات الطويل والتمسك بالعروة الوثقي التي لا انفصام لها ولسوف تتغير الحقائق ولسوف تعود الاسماء الحقيقية لمسمياتها ولسوف يتغير كل شىء.. انتظروا غدا تسود وجوه وتبيض وجوه.