رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم وطن

 

ما رأيناه أثناء افتتاح قطاع محمد نجيب للزراعات المحمية يبعث الأمل فى قلوب المصريين، ويؤكد عزيمة سواعد أبنائها من الجنود البواسل، مما رأيناه من خير، أعلم أنه سيصل مباشرة يداً ليد إلى كل مصرى، بعيدًا عن الأيادى المتعددة والسمسرة الباجحة التى تبتلع شقاء المزارع وسهره وتعبه فى بطون شرهة لا تشبع من الحرام، وسيتم البيع كما هو المعتاد بأيدى أبنائنا فى القوات المسلحة عبر المنافذ المتعددة على مستوى الجمهورية، ما سيسهم مساهمة فعالة فى خفض الأسعار واختفاء الأصناف الرديئة لتحل محلها الأصناف الحديثة والتى تعتبر ثورة زراعية بكل المقاييس كما جاء على لسان الإسبانى خوسيه مورينيو، مدير عام الشركة الإسبانية للصوبات الزراعية، خلال افتتاح الرئيس، لعدد 1300 صوبة زراعية على مساحة 10 آلاف فدان، بالإضافة إلى مصنع للتعبئة والتغليف للمنتجات التى يتم إنتاجها من المشروع ومجمع لإنتاج البذور حيث قال «أبدى إعجابى بما يجرى فى مصر.. وإن ما يحدث لم يكن ثورة زراعية ولكنه معجزة».

وأضاف أيضًا أمام الرئيس وكبار رجال الدولة «الثورة الزراعية معجزة أصبحت حقيقة سيدى الرئيس، رؤية سيادتكم كانت رائعة، والعالم يشهد لكم بنجاح المشروعات لما لها من تأثير كبير على السوق فى انخفاض الأسعار.. وأن العالم يؤمن بأن هناك تغيراً للمناخ، وأن مصر ستكون مصدراً مهماً لإمداد العديد من الدول، ومشروعكم من أهم المشروعات العالمية».

هذه الكلمات التى جاءت على لسان رجل أجنبى ولم تأت على لسان مسئولين حكوميين أزالت الخوف والشكوك الذى انتاب المصريين فى الفترة الماضية بسبب تخوفهم من آثار سد النهضة على المشروعات الزراعية، والتى جعلت المصريين أبناء الفراعنة يشقون الطرق ويحفرون الآبار ويزرعون بأحدث الطرق فى العالم، ولا يفوتنا أثناء اللقاء أن الرئيس أكد عزمه الشديد على إعادة هيبة الدولة وقوتها، عندما قال: «هدر حالة عدم الانضباط والالتزام بقوانين وقواعد الدولة، وأن أى حد عايز حاجة يأخذها غير مقبول أومال إحنا قاعدين نعمل إيه.

وختم قائلاً: «اوعوا تكونوا فاكرين أنا بقول الكلام ده ومعناه أن حد ياخد ويحط فى جيبه.. ومن أول أنا إلى آخر واحد.. جنيه واحد لا.. واللى يعمل كده ملوش مكان بينا.. والله ما له مكان.. مفيش كلام عن هذا التجاوز بشكل قانونى أو غير قانونى.. كله كدة». ومن الرسائل القوية التى أطلقها الرئيس أيضًا وأعلم انها ستربك حسابات الفاسدين والطامعين فى أموال وأراضى الدولة «أنا ضد الفوضى والإهمال وعدم الانضباط ومش هسيب حتى لابنى جنيه.. ومحدش يقدر ياخد جنيه يحطه فى جيبه واللى يعمل كدة ملوش مكان بينا سواء بالقانون أو بغيره.. والله العظيم، النبى محمد ما يرضى إن مقام يعطل طريق.. ويجب حل مشاكل محور المحمودية فى 3 أيام».

رسائل قوية تؤكد أن الدولة القوية والعازمة على محاربة الفساد والمفسدين إن عاجلاً أو آجلاً ستتقدم رغم أنف الحاقدين.